يجهل الكثير من السياح مدائن صالح في المملكة العربية السعودية, وهي من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط, وهو مكان موجود من قبل عصر الإسلام.وقالت السائحة الأيرلندية أنجيلا ميسكيلي الشقراء التي ترتدي عباءة وتضع غطاء رأس شفاف أسود اللون لوكالة فرانس برس بينما كانت تتجول برفقة زوجها في مدائن صالح شمال غرب السعودية انها تستعجب من قلة أعداد السياح في هذا المعلم الحضاري المهم للبشرية الذي لا يعلم العالم عنه كثيراً.من جهته قال الشاب السعودي طارق العدوي من تبوك بينما كان برفقة شقيقه وعائلته إنها المرة الأولى الذى يزور فيها المكان, وانه شعر بالرهبة فور مشاهدة المقابر, وتسال عن القوة التي حفرت الصخور على هذا الشكل.وعبر السعودي الأربعيني أحمد المغربي عن الدهشة حيال عظمة المكان.وقال مسؤولون في المكان لفرانس برس إن أعداد الزائرين كانت نحو الأربعين ألفاً العام الماضي, ويحل السعوديون في طليعة السياح ويأتون غالباً يوم الخميس, ولكنهم يتوقعون أن يتضاعف العدد العام الحالي مع المزيد من التسهيلات لزيارة الموقع, ويؤكدون أن الزيارة بحاجة إلى إذن يمكن الحصول عليه من العلا أو الرياض, وأكثر الأوقات ازدحاماً تقع بين ديسمبر ومارس أي خلال فصل الشتاء نظراً للحرارة المرتفعة ربيعاً وصيفاً.وتقع مدائن صالح في محافظة العُـلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة وكانت عاصمة مملكة لحيان في شمال الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية, وتبلغ مساحة مدائن صالح أو موقع الحجر الأثري أقل من 15 كلم مربعاً, وتتوزع على مجموعات من المقابر الكبيرة والصغيرة المحفورة في صخور وردية اللون وعددها 138 بعضها يتميز بالأبهة والفخامة تبعاً لمكانة المتوفي وعائلته.ويوجد في الموقع متحفان أحدهما خاص بسكك حديد الحجاز الشهيرة التي عبرت المكان أوائل القرن العشرين, والآخر لطريق الحج تم افتتاحهما قبل شهرين.