تقاسيم الألم والحب
ملاذ
فى تلك الايام ..
كان الشعر غرفتى ..الدافئة..
عندما أحس بعدم الأمان..
تشبثت به .. كملاذ ابدى..
هذه الأيام..
لم تعد هناك أى غرفة..
تستطيع أن تحمينى..
من حضورك المحتشد.. فى كل زاوية..
احتراق
أيتها الشهية من رأسك ..
حتى أخمص قدميك..
ضعى يديك ..كذكرى محمومة..
في يدي المحبتين..
الليل مرسوم .. بلون أحلامك وعطرك..
يملأ رئتى عن أخرهما
أنت بهجة عيني وفرحتهما..
ومثلما يغسل المطر..
جسد الأرض..
تغسلين أنت روحي..
أنت!
يا من أشعلت أغانيَ
وأضرمت النار في كل قصائدي!
أرق
نعم..
هذا أنا..
يمزقنى الشوق..اليك..
في هدأة الليل..
ايتها النجوم البعيدة..
سنبقى ساهرين معا ..حتى الصباح
نطارد الأحلام..
و الامال الشريدة
قدر
أنا ببساطة رجل..
يحب ارتكاب الخطايا..
أرضى الجميع..
واسكب لهم النبيذ فى كؤوس من ذهب
وأهمس لهم بأغاني الحب
ثم انزوي
كورقة خريفية مهملة..
تموت بهدوء وبلا شكوى..
سجن
أريدك ..
وأعرف أنني لا أستطيع
أن أخذك بين ذراعي
أنت تشبهين تلك السماء الصافية البعيدة..
وأنا عصفور ..أسير في قفص..
كأبة
الوقت يمر..
والساعة الان تدق الرابعة..
اليوم هويوم الانقلاب الشتوي
أعرف أسرار الفصول جيدا..
الرياح تهب في الشارع
أشعر بالبرد..
كعصفور مبتل تحت المطر..
وأعرف أن شيئا لن يتبقى..
من كل الأحلام .. الربيعية..
لزهرة خشخاش برية
سوى بضع قطرات من الدم..
اختراع
احتاج الى قلب من نار بركان
دعينا ننحت الحب من الحجارة
ونجعله ينبت من النار..
فلا احديستطيع عبور هذى المحرقة..
دونما أذى
سكون
نامت المدينة..
وأطفات النوافذ أنوارها ..
وكلانا لا يمل من النظر للاخر:
انا وانا
أنفاسك تسكن ابتسامات أيامى القادمة
وأنا غارق فى أعماق عوالمى المجهدة..
أبحث عن رصيدى من الأصدقاء..
فى هذه الليلة الباردة..
عبثا أحاول..لكننى
لا اجد غير الهباء
تساؤل
وردة حمراء فى كفى..
وكأسى مترعة بالنبيذ
وحبيبتى ترشقنى بالنرجس
من عينيها الذابلتين
فلماذا توقدين شمعك ..
فى هذا الليل الداكن؟
وتنشرين عطرك فى زوايا المكان؟