علي رشم الاشجع منا جميعا..
يا زميل الجوع
والحرمان
والتسكع..
حزني طويل كشجرة الحور
لأني لست ممداً الى جوارك..
ولكني قد احلُ ضيفاً عليك
بأية لحظه..
متشحاً بكفني كالنساء المغربيات..
لا تضع سراجاً على قبرك..
سأهتدي اليه كما يهتدي
الرضيع الى ثدي امه..
تشبث بموتك يا صديقي
دافع عنه بالاسنان والمخالب!!
فعكازك الان بيد الوطن!
اما زلت تضع الملائات على اشارات المرور وتناديها
يا امي!!؟
اما زلت ترسم على علب التبغ الفارغه اشجاراً
وانهاراً
واطفالاً سعداء!
وتناديها يا وطني!!
ولكن اي وطن هذا..
الذي يجرفه الكناسون
مع القمامه اخر الليل!!
م