همسة روح....
طلبت ذات مرة من قلمي أن يكتب
فكتب الموت.....
فطلبت من ممحاتي أن تمحو ماكُتِب ...فأبتْ
وقالت:لاأستطيع محو ماكَتَبَ القدر....
عدت إلى قلمي فسألته أن يكتب الحياة
فاعتذر....
فبدأت دموعي بالهطول كالمطر...
ااااااه كم هي ساخنة...
دموعي كأنها نار سقر
رفعت يديّ إلى السماء......
ربي هل لي من هذا العذاب مفر
لم أسمع أي جواب...
ولكن مرت ببالي الآية بسمه تعالى ...{إن الله مع الصابرين}
فمسحت دموعي....
وعدت إلى قلمي وقلت له
أكتُب ...أكتُب ياقلم ....{عبدي إني معك لاتخف لاتحزن واصطبر}
فكتب قلمي..
وأبت ممحاتي أن تمسح ماكَتَبْ..لماذا هذه المرة؟؟
هذا ماقيل له وهذا مابه ُأُمِر
لست سوى عبد حقير أمشي في مناكبها
وليس لي عليها مستقر
فيا دموعي كفاكِ نزولاً...
من خشية الرحمان فقط ولحبه زيدي الهطول...
ولأنني عبدٌ فقيرٌ دائم اليأس ملول...
يادموعي لاتجفي..لا...لا...لاتجفي
أحرقي الوجنات وامحي حُلمَ أَمسي
فلربي مالك الروح أصبحت وأُمسي
عابدآ...طائعآ...حامدآ..شاكرآ..
نعم أصبحت راهباً...
نعم لم أعد أملك نفسي...
ولكن سؤالٌ بقي يراود ذهني...
لابل من شدة التفكير..أعياني
هل ياترى إليَ سينظر خالقي...
أم كقابيلُ أكون ويرفضُ قرباني
هل ستُقبلُ كآدم توبتي.....
أم كابن نوح أكون ويغرقني بالهوى طوفاني
هل لي في الفردوس مأوى...
وأرى مالم ترَ عيني وما لم تسمع به الأذنانِ
أم في جهنم مسكني...
سُمآ أذوقُ وحُرقة النيرانِ
لاأعلم إن كان مني سيقبل التوبَ رحماني ...ولكن...
سيظل هذا دائمآ عنواني...
أرجو به ربَ السماء وخالق الأكوانِ....
لاغيرَ رؤيةَ وجهكَ ربي أرجو...فلاتحرمني ياربُ الجنانِ
.................................................. ......
مع تحيات صديقتكم
فراشة السلام![]()