اعلام الجامعة / زيد سالم جرت في كلية الهندسة بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة "تكنولوجيا الأبنية العالية وتحقيق الاستدامة - الحالة العراقية-" للطالب "إبراهيم خليل عبد الجبار" في قسم الهندسة المعمارية . وتأتي أهمية الدراسة حسب ما نقل تفاصيلها / الموقع الالكتروني للكلية / نظراً لما شاع ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين ذلك النشاط الذي يعود تاريخهُ إلى أكثر من 125 عاماً مضت في مدن العالم وهو تشيد المباني العالية مع المزيد من الارتفاع والتنوع, فالمباني العالية يجري بناؤها أكثر من أي وقت سابق لأسباب اقتصادية واجتماعية وبعضها جاء حلاً لزيادة الكثافة السكانية, وقد تزامنت هذه الطفرة من البناء مع الاعتراف العالمي للحاجة من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي مصدرها النشاطات البشرية، اذ تشير الإحصاءات إلى أن المباني في المناطق الحضرية هي المستهلك الأول للطاقة التي أثّرت على المناخ الذي يمكن القول عنه إنَّه أصبح اكبر تحدياً للعالم الحديث, ومع التقدم التكنولوجي ظهرت وسائل للتقليل من آثار تلك المباني على البيئة في إتِّباع سبل جديدة تسمح بتقديم حلول لمشكلات هدر الطاقة وعدم كفاءة المباني في الإفادة من معطيات البيئة, وهذا الواقع يؤكد على أهمية استهداف استخدام الطاقات المتجددة في المباني العالية كمفتاح لخفض استهلاك الطاقة. وقد برزت المشكلة البحثية العامة للرسالة من عدم كفاية تغطية التكنولوجيا الحديثة وتفعيلها ودورها في مقومات منظومات الأبنية العالية وامكانيتها في الاستدامة بصورة مفردة وفقاً لموقعها والمشكلة الخاصة بها بعدم تطابق الواقع البيئي المحلي لمواقع الأبنية العالية العراقية مع توفير المستلزمات التصميمية المنشئية ومرتكزاتها ضمن المفهوم البيئي المستدام . وهدفت الدراسة الى إظهار دور التكنولوجيا المتقدمة ومساهمتها تطوير المنظومة الانشائية ومنظومة الغلاف الخارجي للمبنى العالي، وزيادة كفاءتها الادائية وامكاناتها في النظام المستجيب للظروف البيئية وبناء قاعدة معرفية لاستراتجيات التكنولوجية المستدامة في توفير الطاقات المتجددة في المباني العالية، ودور البيئة المحلية للموقع في تعزيز الاعتماد على الطاقات المنفعلة . وبنيت فرضية البحث على أن التكنولوجيا المتقدمة في مجال الاستدامة واستراتيجيات الحلول البيئية الملائمة لبيئة الموقع المستخدمة في المنظومات المكونة للأبنية العالية قادرة على ان تساهم في زيادة كفاءة تلك الأبنية في تحقيق أعلى مستويات الأداء الوظيفي لتقليل الأثر السلبي وخفض الطاقة التشغيلية عن طريق التكامل مع محددات البيئة المحيطة بها. اعتمد البحث على خمسة فصول, الفصل الأول عُنِيَ بدراسة تطور الأنظمة المنشئية للمباني العالية عن طريق دراسة الإحمال المؤثرة وتصنيف هذه المنظومة واستعراض آخر التطورات الإنشائية فيها، ومرتكزات الاستدامة في مكونات المنظومة المنشئية, فيما اهتم الفصل الثاني بدراسة مفهوم غلاف المبنى وتأثير الارتفاع العالي على منظومة الغلاف وتصنيف تلك المنظومة وتاريخ تطورها والعوامل المؤثره فيها وإظهار اثر التقدم التكنولوجي في تقنيات الذكاء وكيفية تخصصها لملاءمة المناخات الحارة ومقارنة الهدف البيئي المرجو منها, أمَّا الفصل الثالث فجاء لاظهار استراتيجيات التكنولوجيا لاستدامة نظم المبنى العالي عن طريق التكامل مع معطيات البيئة المحلية والتأكيد على الحالة العراقية في ممارسة تلك التقانات، فضلاً عن استراتيجيات البيئة للطاقة المنفعلة في تلك المباني, في حين جاء الفصل الرابع ليشمل استخلاص مؤشرات الإطار النظري وتطبيقها على مشاريع منتخبة, وتوصل الفصل الخامس الى الاستنتاجات النهائية للبحث على المستوى النظري و العملي والخروج بتوصيات نهائية للبحث. وقد اشرف على إعداد الرسالة الأستاذ الدكتور بهجت رشاد شاهين، فيما تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ المساعد الدكتور علي مجبل العذاري (رئيسا) وعضوية الأستاذ المساعد الدكتور عباس علي حمزة آل كريزه والدكتور أمجد محمود البدري.
دراسة في هندسة بغداد تعالج استهلاك الطاقة بالمباني الحضرية العراقية