جميل الدراجي / الكــــــــــــــــــــــ ــــــوت
الرياضه حب وطاعه واحترام شعارا لطالما وجدناه على جدران الملاعب والانديه الرياضيه وهذا الشعار الذي يجسد اجمل معاني الالتزام ويعطي الرياضه ميزه تكاد تكون لاتوجد في مجالات اخرى ,, فالحب والطاعه والاحترام لمسناها هذه المره بطريقه تكاد تكون غير معتاده للبعض ,ترجمت هذا الشعارت هذه المره بطريقه اثارت كل المتابعين للموضوع ,, موضوع محمد التركماني ..... هكذا ينادونه زملاءه من معه في الفريق ,, واليكم الحكايه والبدايه .محمد طفل بعمر الزهور مولع بلعب كرة القدم ويمتلك مهارات ممتازه في السيطره على الكره ,, وجه بريئ يختلف بملامحه عن من معه في الفريق فهو يمتاز ببشره شقراء طريقة كلامه تكاد لاتفهم منه الا القليل .... يسمي المسميات بطريقه مختلفه ينادي الى الولد بطريقة النداء على البنت ,, شدني هذا الطفل بطريقه جعلتني اتعاطف معه بكل مشاعري ,,ناديته لكي اعرف وضعه فقال لي الكابتن عامر عباس الذي يشرف على تدريبه انه محمد التركماني ,,, ويبتسم قائلا سوف لن تفهم منه شي لكني ساحاول ان اوضح لك كلامه ,, بدأ بسرد القصه التي يعرفها اغلب العراقيين قال نحن من سكنة تلعفر جاء المجرمين واخذوا كل شي تركت كرتي التي كنت العب بها وتركت ملابسي الرياضيه وكتبي وكل ما املك وحتى فريقي اصبح احدنا لا يعلم بالاخر كنت ضمن فريق المدرسه وكان لنا ملعب خاص نتمرن عليه الان الدواعش هجروننا من ديارنا ...اخذوا كل شي قتلوا عدد من اصدقائي في الفريق ,, وصل بنا الحال الى ناحية الاحرار (الحسينيه) شمال مدينة الكوت 20 كلم وبعد ان وصلنا كنت اشاهد ابناء المنطقه يلعبون لكني اخجل ان العب معهم لاني لا اعرف اللغه العربيه وبعد فتره حاولت ان اصل الى النادي وعن طريق الاستاذ عامر الذي قدم لي كل ما احتاج ,, هل ترغب بالعوده الى منطقتك ,,,, سؤال يطرح عادة لكن له وقعه الكبير على هكذا طفل بعمر الورد لن اسأله لكني استبدلته بسؤال كيف يعاملونك هنا ؟؟ قال الكل اخواني وكاني اعرفهم منذ زمن بصراحه لم اتمالك نفسي ولم اسيطر على مشاعري فنزلت دمعه لم اجد سبب لنزولها ,, هل هو تعاطف مع محمد ؟ هل هي بسبب سيطرة المجرمين على جزء من بلدي ؟ ام سبب طيبة اهلنا ورفع الحواجز التي تحطمت عندما اصبح الكل هدف للارهاب ؟ كان لي حديث من الكابتن عباس الذي قال , كان هذا الطفل يتردد على النادي ولايسطيع ان يدخل بسبب خجله وبسبب عدم تمكنه من التفاهم مع اللاعبين وعندما تخرج الكره من ساحة التدريب يركض خلفها ويحاول ان يستغل هذا الثواني لكي يظهر لنا بانه يعرف يلعب كرة القدم فاحتضناه هنا في النادي وتم ضمه الى فريق البراعم الذي نشرف عليه وبسرعه اعتاد على الاندماج مع اللاعبين والجميع يحبه ومعاملته معامله خاصه لايمكن لاحد ان يكلمه باي كلمه تزعجه ,, رمى اليه الكره وقال له ارنا سيطرتك على الكره وفعلا كان يمتلك مهارات ممتازه ولديه حب لكرة القدم لايوصف ,,هكذا هم العراقيين وليعلم الاخرين ان العراقيين جسد واحد لايمكن ان تفرقهم اعمالكم وارهابكم .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بركان حبك ياعلي
