شفق نيوز/ وصلت قوات بيشمركة إقليم كوردستان العراق إلى مدينة كوباني السورية بأسلحتها الثقيلة لمساعدة كورد سوريا على التصدي لمحاولات ارهابيي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" السيطرة على المدينة وتعزيز سيطرتهم على المنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا.
ورحب المقاتلون الكورد السوريون بالبيشمركة وقالوا انه بالاستعانة بالأسلحة التي أحضروها معهم فانهم سيساعدون على تغيير دفة المعركة المستعرة منذ أكثر من 40 يوما.
وقال مسؤولون كورد إن من المتوقع أن يشارك البيشمركة في العمل العسكري في كوباني خلال الساعات القليلة المقبلة، بحسب ما نقلت عنهم رويترز من تصريحات اطلعت عليها "شفق نيوز".
وقال إدريس نعسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني عبر الهاتف "لقد صمد المقاتلون. ما كان ينقص هو العتاد والذخائر... ووصول المزيد الآن سيساهم في قلب الموازين. المزيد من المشاركين سيساعد".
وأضاف أن ضربة جوية تقودها الولايات المتحدة على الأقل أصابت مواقع للدولة الإسلامية حول كوباني يوم السبت.
وقال "اليوم الجو مشمس وصحو لذا تعمل الطائرات بنشاط".
ويمثل دخول 150 من أفراد البيشمركة أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات برية من خارج سوريا بالدخول لتعزيز الكورد السوريين الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.
ورغم أهميتها الاستراتيجية المحدودة فقد تحولت كوباني إلى رمز دولي مشهود في المعركة ضد المتشددين الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلنوا دولة الخلافة.
وقال مسؤولون كورد في كوباني إن البيشمركة لم يشتركوا في المعارك التي اندلعت مساء الجمعة لكنهم يستعدون للمشاركة في معارك يوم السبت.
وقال أنور مسلم أكبر مسؤول إداري كوردي في كوباني "في الوقت الحالي البيشمركة يعدون العدة. يتخذون مواقعهم ويعدون اسلحتهم وهم على اهبة الاستعداد للقتال. سيقاتلون اليوم في الصفوف الأولى".
وتابع قوله "الكل هنا.. المدنيون ووحدات حماية الشعب. أرواحنا المعنوية مرتفعة بعد وصولهم".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية السبت إن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت خمس هجمات ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية قرب كوباني دمرت تسعة مواقع قتالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومبنى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 100 من ارهابيي الدولة الإسلامية قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولم يكن البيشمركة الوحيدين الذين وصلوا كوباني فقد دخل نحو 200 من مقاتلي الجيش السوري الحر المدينة للمساعدة في الدفاع عنها. والجيش السوري الحر مؤلف من عشرات الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد والدولة الإسلامية.
واستعرت المعركة في كوباني قرب الحدود التركية في اختبار لما إذا كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قادر على التصدي لزحف الدولة الإسلامية.