الغد برس/ بغداد: ادى الحصار الكبير الذي تفرضه القوات الامنية العراقية، بالتعاون مع قوات الحشد الشعبي، على عصابات "داعش" الارهابية، الى هروب عدد كبير من الارهابيين من قضاء بيجي باتجاه مدينة الموصل، خوفاً من اي عملية عسكرية تحمي وجودهم في القضاء. عناصر التنظيم كانوا يسيطرون على قضاء بيجي، لكن تقدم القوات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي وتوجيه الضربات لمعاقل التنظيم هناك، دفعهم الى التراجع بإتجاه المناطق الشمالية للقضاء. مصدر في مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين، يقول لـ"الغد برس" ان "العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، فروا من احياء القضاء، باتجاه القرى الشمالي القريبة من قضاء الشرقاط، لتسهيل عملية هروبهم باتاجاه الموصل". واضاف ان "عصابات داعش الارهابية، تتمركز الان في المناطق الشمالية لقضاء بيجي، لكنها بدأت تضعف، على العكس الايام الماضية، نتيجة الضربات القوية التي وجهت لهم". الى ذلك قال شهود عيان وأصحاب محال في سوق بيجي لـ"الغد برس" ان "اغلب المحال في وسط وشمالي القضاء نُهبت من قبل عصابات "داعش" الارهابية، و أودعوا كل ما كانت تحتويه تلك المحال في سياراتهم، واتجهوا الى القرى الشمالية للقضاء". واضافوا ان "المحال التجارية، خاصة الغذائية منها، لم تعد تحتوي على شئ، فعصابات "داعش" الارهابية نهبت ل شئ منها وهربت، وتحججوا بان "المقاتلين من عناصرهم بحاجة الى تلك الاغذية، وهو تبرع وصفوه بـ"الجهادي". ويبدو ان تنظيم "داعش" الارهابي، قد قطعت الامدادات عنه نتيجة الحصار والضربات العسكرية ضده، فلجأ الى استخدام اساليب نهب قوت المواطنين واماكن رزقهم، ليمد عناصره الارهابية بها.
ونفذت القوات الأمنية منذ الأسبوع الماضي، عملية عسكرية كبيرة على اوكار داعش في صلاح الدين، وأن هذه العملية بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبأشرافه كذلك.ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً منذ العاشر من حزيران الماضي، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم. يشار إلى أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من أربعة اشهر ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.
http://alghadpress.com/ar/news/22896...A-%D9%88%D8%AA