النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

شهيدتان على رأس الامام الحسين عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 309 المشاهدات : 1789 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: العراق .. بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,498 المواضيع: 489
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1408
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبة
    موبايلي: Samsung Galaxy S3
    آخر نشاط: 27/June/2018

    شهيدتان على رأس الامام الحسين عليه السلام





    هل تعلم ان هناك شهيدتان على رأس الامام الحسين عليه السلام


    درّة الصدف بنت عبدالله بن عمر الأنصاري ، الشهيدة في سبيل رأس الإمام الحسين بن علي عليهما السلام .

    في سِير أعلام النساء نقلاً عن الدربندي في أسرار الشهادة.

    عن أبي مخنف أنّه قال :

    لما جرّد بالموصل ثلاثون سيفاً تحالفوا على قتل خولي لعنه الله ومن معه ، فبلغه

    ذلك ، فلم يدخل البلد وأخذ على تل عفراء ثم على عين الوردة ، وكتبوا إلى صاحب

    حلب أن تلقانا فإنّ معنا رأس الحسين الخارجي ، فلمّا وصل الكتاب إليه علم به

    عبدالله بن عمر الأنصاري ، فعظم ذلك عليه وكثر بكاؤه وتجدّدت أحزانه رحمه الله

    لأنّه كان في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

    فلمّا بلغه سم الحسن عليه السلام وموته ، مثّل في منزله قبراً وجلّله بالحرير

    والديباج ، وكان يندب الحسن ويرثيه ويبكي عليه صباحاً ومساءً .

    فلمّا بلغه حينئذٍ قتل الحسين عليه السلام وحمل رأسه إلى يزيد ووصوله إلى حلب ،

    دخل منزله وهو يرعد ويبكي ، فلقته ابنته درّة الصدف فقالت : ما بكَ يا أبتاه ، لا

    بكى بك الدهر ولا نزل بقومك القهر ، أخبرني عن حالك ؟

    فقال لها : يا بنيّة إنّ أهل الشقاق والنفاق قتلوا حسيناً وسبوا حريمه ، والقوم

    سائرون بهم إلى اللعين يزيد ، وزاد نحيبه وبكاؤه ، وجعل يقول :


    قلّ العـزاء وفـاضـت العينـان * وبـليتُ بـالأرزاء والأشجــان
    قتلوا الحسين وسيّـروا نسـاءه * حـرم الـرسـول بسائر البلدان
    منعوه من ماء الفـرات بكـربلا * وعـدت عليـه عصابة الشيطان
    سلبوا العمامة والقميص ورأسه * قـسراً يـعلّـى فوق رأس سنان


    فقالت له ابنته : يا أبتاه لا خير في الحياة بعد قتل الهداة ، فوالله لاُحرّضنّ في خلاص الرأس والأسارى ، وآخذ الرأس وأدفنه عندي في داري ، وأفتخر به على أهل الأرض إن ساعدني الإمكان .

    وخرجت درّة وهي تنادي في أطراف حلب وأزقتها : قُتل يا ويلكم الإسلام ، ثم دخلت

    منزلها ولبست درعاً وتأزّرت بالسواد ، وخرجت معها من بنات الأنصار وحمير

    سبعون فتاة بالدروع والمغافر ، فتقدّمتهن فتاة يقال لها نائلة بنت بكير بن سعد

    الأنصاري ، وسرن من ليلتهن حتى إذا كان عند طلوع الشمس إذ لاحت لهنّ الغبرة

    من البعد ولاحت الأعلام وضربت البوقات أمام الرأس ، فكمنت درة الصدف ومن

    معها حتى قرب القوم منهنّ فسمعن بكاء الصبيان ونوح النساء ، فبكت درّة الصدف

    ومن معها بكاءً شديداً وقالت : ما رأيكنّ ؟
    قلنَ الرأي أن نصبر حتى يقربوا منّا وننظر عدّة القوم ، حتى إذا طلعت الرايات وإذا

    تحتها رجال قد تلثّموا بالعمائم وجردوا السيوف وشرعوا الرماح ، والبيض تلمع ، والدروع تسمع ، وكل منهم يرتجز .

    فأقبلت درة الصدف عليهن وقالت : الرأي أن نستنجد ببعض قبائل العرب ونلتقي

    القوم ، وتوجّه جيش يزيد إلى حلب ودخلوا من باب الأربعين .

    وقال : قالت درّة الصدف مالنا ألاّ نكتب أهل حلب فينجدنا عسكرهم ، فأرسلت إليهم ،

    فجاء ستة آلاف فارس وراجلٌ فتواصلت الجيوش من كلّ مكان ، وأقام كلّ منهم

    القتال أياماً فتكاثرت الجيوش على درّة الصدف ومن معها فقالوا : جاءنا مالا طاقة

    لنا به ، ولم يزل يقاتلون القوم إلى أن قتلت درة الصدف ، وقتل من أهل المدينة ستة رجال واثنتا عشرة امرأة .


    **************

    والاخرى السيدة الجليلة رقية بنت الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليها السلام) هي حفيدة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله، هي الطفلة ذات السنوات الخمس، والتي شهدت مع والدها الحسين والعترة الطاهرة تلك الملحمة العظيمة.. ثم تلك القسوة في التعامل معاهن كسبايا

    ان السيدة رقية (عليها السلام) في ليلة قامت فزعة من منامها وقالت:

    أين أبي الحسين (عليه السلام)؟

    فإني رأيته الساعة في المنام مضطربا شديدا، فلما سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال، وأرتفع العويل، فإنتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال:

    ما الخبر؟

    ففحصوا عن الواقعة وقصوها عليه، فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها، فقالت:

    (ما هذا ) ؟

    قالوا:

    رأس أبيك، ففزعت الصبية وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام.

    وفي بعض الأخبار:

    فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقي فوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت:

    (ما هذا الرأس)؟

    قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعته من الطّشت حاضنة له وهي تقول:

    (يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟

    يا أبتاه من الذي قطع وريدك؟

    يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟

    يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟

    يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟

    ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا، فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء وأستجدوا العزاء وكل من حضر من أهل دمشق، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية.






  2. #2
    صديق فعال
    يـا مهـدي ادركنا
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 599 المواضيع: 89
    التقييم: 376
    مزاجي: اللهم عجل لوليك الفرج
    آخر نشاط: 5/September/2016
    مقالات المدونة: 2
    السلام على الرأس الشريف
    جعله الله في ميزان حسناتك

  3. #3
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة امل مشاهدة المشاركة
    السلام على الرأس الشريف
    جعله الله في ميزان حسناتك
    شكرا لكِ اختي للمرور الكريم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال