{إِنِّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}
#من المقصود في هذه الآية؟ زوجات النبي أم غيرهن
- بعد سلسلة من التوصيات لنساء النبي وذكرهن بالتحديد حيث كان الخطاب لهن وحدهن كما في الآيات السابقة ( يا أيها النبي قل لأزواجك..... ) ، ( إن كنتن تردن ، فتعالين أمتعكن وأسرحكن ، أعد للمحسنات منكن ، من يأت منكن .....) الى آخر الآيات ،، بعد هذه السلسلة من الخطاب الموجّه لنساء النبي جاءت آية التطهير {إِنِّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} ، فهل المقصود في هذه الآية نساء النبي وقد تغير هنا المخاطب ( عنكم ، يطهركم ) ، ولم يقل إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس ، ويطهركن ،
أم أن المقصود هنا غير نساء النبي؟؟ ولماذا كانت بهذا الشكل ؟؟
- قد يقول قائل أنه جاء مثل هذا في القرآن ،،، مثلا في خطاب موسى لإمرأته،، في قول الله { إِذْ رَءَا نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُواْ إِنِّى ءَانَسْتُ نَاراً لَّعَلِّى ءَاتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى }.
فقال هنا ( امكثوا ، ءاتيكم ) والمقصود هو مؤنث وهي إمرأت موسى.
-ولكن هذا الخطاب الموجّه لإمرأة موسى يجوز ، حيث يمكن إستخدام الجمع للتعظيم في اللغة العربية ، فأستطيع أن أجمع المفرد الواحد ، فموسى هنا لم يخاطبها بصيغة المفرد حتى يؤنثها بل خاطبها بصيغة الجمع ، وهنا لا أظن أن يكون جمع المؤنث المفرد للتعظيم أن يقول ( امكثن ) بل ( امكثوا ) فهو الأشهر ولا يوجد اعتقد مثال في القرآن الكريم يجمع المؤنث المفرد بهذا الشكل ، فمثلا أنا أقول ( نكتب ) لتعظيم نفسي ، وكذلك للمؤنث تقول ( نكتب ) ،،
ولو عدنا إلى الآيات السابقة في نساء النبي لوجدنا أنه استخد الجمع في آية التطهير بشكلين وهو جمع المؤنث ( بيوتكن - تبرجن - أقمن .....) ، وجمع آخر ( عنكم - يطهركم ) ، وكأنه يخاطب هنا أناس آخرين مقصودين لغرض ما،، ونلاحظ أنه عاد يخاطب نساء النبي من جديد بالشكل الأول من الجمع ( واذكرن ما يتلى عليكن في بيوتكن من آيات الله والحكمة..) ،
فليس من المعقول أن يغير الله اسلوب الخطاب في موضوع محدد لنفس الأشخاص ، فمرة يستخدم جمع المؤنث ( أقمن ) ثم يستخدم ( عنكم ) لنفس المخاطب وفي نفس الآية ،،، فسيكون هذا أعتقد خلل في البلاغة والنطق الصحيح.
ولو لاحظنا في آية موسى لم يغير نوع الجمع ، بل استخدم نفس الاسلوب في الجمع ،، شكل واحد لأن المخاطب واحد ولا يوجد غيره هي إمرأة موسى، ( امكثوا - آتيكم )
- ولكن لماذا في آية التطهير تغير المخاطب ؟ وماهو المقصود ؟ ولماذا في وسط الخطاب في نساء النبي يغير المخاطب ويخاطب أناس آخرين؟؟
- المقصود في آية التطهير اهل البيت هم (أهل الكساء) ولكن لماذا ؟
بعد توصيات نساء النبي قال الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )،
لأن عرض نساء النبي من عرض النبي وشرفهن من شرفه ، فالله يوصي نساء النبي ليحفظن عرض النبي وشرفه فيزول عنه الرجس ، وأنهن لو فعلن فاحشة أو منكر او غيره فسيمس ذلك عرض النبي ويعيبه ،،، فالتوصيات هنا لأجل اهل البيت ، فقال الله {إِنِّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}
للفائدة:
ارجو من كل من لديه ملاحظة أن يدرجها ،، الموضوع للنقاش. ،، الموضوع انا كتبته بنائاً على فكرة وصلتني ، فمن كان لديه تعديل فسوف نناقش ذلك