08/11/2014 12:00 صباحا
إشادات دولية بامكانيات قوات الأمن العراقية في دحر الإرهابيين
بغداد - الصباح - طارق الاعرجي
لاقت ما حققته القوات الامنية من انتصارات عسكرية خلال معارك تطهير المدن اشادات دولية واسعة، عبر عنها بشكل جلي نائب المبعوث الاميركي المعني بتنسيق العمل العسكري الدولي ضد "داعش" في العراق بريت ماكغورغ حينما قال "ان قوات الامن العراقية اظهرت مهارات وقدرات عالية في دحر الارهابيين وهي قادرة على تحرير جميع الاراضي من دنس داعش".
وعقب الانتصارات الكبيرة التي حققها ابطال القوات المسلحة في "جرف النصر" تستعد افواج من الجيش والشرطة والحشد الشعبي لاقتحام مدينة هيت في الانبار، في وقت نجح خلاله ابناء العشائر والقوات المسلحة من قطع جميع الامدادات للارهابيين المتواجدين في ناحية الكرمة.
اشادات دولية
نائب مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي في العراق ضد عصابات "داعش" بريت ماكغورغ، اكد أن عمليات التحالف تمكنت من تحصين العاصمة بغداد وتقليص تهديد الارهابيين، فيما اشار الى ان القوات العراقية تقوم باستعادة الاراضي بشكل كبير.
وقال ماكغورغ في تصريح صحفي: إن العمليات العسكرية التي يضطلع الجيش العراقي القيام بها، مسنودا بطائرات التحالف الدولي، شلت بشكل كبير قدرات عصابات "داعش" وعملت على ايقاف تمدده.
واضاف ماكغورغ، قمنا الان "بتحصين العاصمة والقوات العراقية تقف الآن في وضع الدفع إلى أعلى وادي دجلة ويقومون باستعادة الأراضي بشكل كبير وناجح، لاسيما في إقليم كردستان".
وتابع ماكغورغ أن "ما يحصل الآن هو وجود عمليات عسكرية كبيرة للجيش العراقي شمالا باتجاه مصفاة بيجي، والتي كانت تحت الحصار منذ حزيران الماضي" مؤكداً أن "التنسيق العالي مع القوات العراقية أسهم بتحقيق نتائج عسكرية مذهلة وادى الى دحر عصابات داعش".
نجاحات امنية
في تلك الاثناء، تمكنت القوات الامنية، من الجيش والشرطة وابناء الحشد الشعبي، من دخول أغلب أحياء قضاء بيجي بعد فرار العصابات "الداعشية" منها ورفع العلم العراقي فوق مركز شرطة القضاء.
وقالت مصادر امنية لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة تمكنت امس الجمعة، من السيطرة بصورة تامة على أغلب احياء قضاء بيجي بعد فرار جماعي لعصابات "داعش" الى جهة منطقة المصافي.
واضافت المصادر ان "عناصر داعش الهاربين زرعوا عشرات العبوات الناسفة في الطرق الرئيسة والمباني والمؤسسات الحكومية في القضاء" مشيرة الى ان "فرق الجهد الهندسي تعمل بالتوازي لابطال العبوات الناسفة مع تقدم القوات الامنية".
كما حررت القوات الامنية، مبنى مديرية شرطة بيجي، وقامت برفع العالم العراقي فوقه، فضلا عن السيطرة كليا على الحي الصناعي، وتأمين "سيطرة عماد الدج" وسط القضاء.وكانت القوات الامنية والحشد الشعبي، نجحت في تحرير قرى المزرعة والمالحة والفضيلية في بيجي وتكبيد "الدواعش" خسائر مادية وبشرية كبيرة.
من ناحيته، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، مقتل أكثر من 90 ارهابيا "داعشيا" بضربة جوية استهدفت تجمعا لهم في مركز قضاء بيجي شمالي تكريت.
تطهير هيت والكرمة
الى ذلك، كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن وجود 3000 مقاتل من عشائر المحافظة يستعدون لـ "منازلة كبرى" مع "داعش" لاستعادة السيطرة على قضاء هيت ودحر العصابات الإرهابية، فيما أكد أن المجلس لم يطلب من التحالف الدولي ارسال قوات برية إلى الأنبار.
من ناحيته، أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي، عن نشر قوات من الحشد الشعبي على مشارف مدينة هيت غرب الرمادي، مبينا ان ذلك جاء عقب تجهيزها بالسلاح والعتاد والآليات.
وقال العبيدي في حديث صحفي: إن "القوات الأمنية في محافظة الأنبار المتمركزة في قاعدة عين الأسد قامت بتسليح قوات الحشد الشعبي الذين وصلوا إلى القاعدة قبل أيام والذي بلغ عددهم 3000 شخص"، مبينا انه "تم تجهيزهم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمعدات العسكرية والآليات".
وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "قوات الجيش احكمت السيطرة على طريق سدة سامراء، وطريق ذراع دجلة، ومحوري ابراهيم بن علي اللهيب، وابراهيم بن علي العلوان، الواقع على نهر المشحنية، واصبحت جميعها تحت سيطرة القوات الامنية" مؤكدا ان تلك الانجازات قطعت جميع الامدادات بين الكرمة والفلوجة والمناطق المحيطة بها بوجه العصابات الاجرامية".
استهجان لاجرام «داعش»
من ناحيته، استهجن رئيس جماعة علماء العراق الدكتور خالد الملا، المجازر التي تعرض لها ابناء عشيرة البو نمر في الانبار على يد "داعش" لافتا الى ان تلك الوحشية تؤكد كذبة تلك العصابات في الدفاع عن السنة.وذكر المكتب الاعلامي لرئيس جماعة علماء العراق، في تصريح لـ"الصباح" نقلا عن الملا قوله: " إن مجزرة عشيرة البو نمر تضاف إلى المجازر التي تعرض لها الشعب العراقي من قبل "داعش" مشيرا الى ان تلك الاعمال كشفت عن قباحة وجه الارهابيين بعد ان اقدموا على قتل السنة بدم بارد، الامر الذي ادحض مزاعمهم في الدفاع عن ذلك المكون.وحيا رئيس جماعة علماء العراق أبطال عشيرة البو نمر الذين خلدهم التاريخ في صفحاته البيضاء بوقوفهم ضد حثالات "داعش" منتقدا العشائر التي ارتضت لنفسها أن تكون أدوات رخيصة بيد الارهابيين القتلة
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3211761