08/11/2014 12:00 صباحا

تواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية
بغداد ـ آلاء الطائي
تعتزم الحكومة انشاء هيئة للتوازن الوطني من شأنها اتاحة الفرصة لايجاد تمثيل فاعل ومتوزان لكل المكونات في المجتمع, فضلا عن ايجاد لجنة خاصة بالامر تؤازر عمل الهيئة وتنسقه، بحسب ما كشفه المتحدث باسم الحكومة د. سعد الحديثي لـ"الصباح".
وقال الحديثي: ان "الحكومة تتبنى مبدأ تحقيق التوازن في مؤسسات الدولة وضمان تمثيل عادل لكل المكونات وتهيئة المناخات والسقوف القانونية لعمل هؤلاء تحت مظلة القانون انطلاقا من واقع تقليل حواضن الارهاب ومحاصرة فكر التطرف وازالة اسبابه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الى اكبر حد ليكون للعمل العسكري نتائج ايجابية".
وتابع ان "الحكومة وضمن برنامجها اقرت انشاء هيئة للتوازن الوطني تتيح ايجاد توازن فاعل لتمثيل كل المكونات في المجتمع, كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنه اضافة الى اللجان السابقة لمباشرة عملها والتنسيق المتكامل معها واعتماد الية عمل في تقاسم المناصب وفقا لمبدأ التوازن لخلق الرضا لكافة المكونات".
الى ذلك, اكد الحديثي ان الحكومة تواصل جهودها لعقد المؤتمر الوطني للمصالحة من خلال اتخاذ جملة من القرارات السياسية والقوانين والفعاليات الاجتماعية كاجراءات استباقية تمهيدية لعقد المؤتمر, مبينا ان المؤتمر يمثل جزءا من البرنامج الحكومي واتفاقات الكتل التي تم بموجبها تشكيل الحكومة.
واشار الناطق باسم الحكومة الى ان الحكومة تنظر بعين الاعتبار الى المصالحة الوطنية وتعدها ركيزة اساسية لاعادة اللحمة الوطنية العراقية للوقوف بوجه عصابات "داعش" الارهابية وطردها من مناطق تواجدها وافشال مخططاتها.
ولفت الحديثي الى ان توقيت انعقاد مؤتمر المصالحة لن يكون قريبا, عازيا الامر الى الحاجة الى اجراءات استباقية تمهيدية تحتاج الى الاعداد لها بروية حتى لا يكون المؤتمر رقما يضاف الى سلسلة الارقام والمؤتمرات التي عقدت مسبقا دون تحقيق اي نتائج, مبينا ان الحكومة تسعى الى جعله انطلاقة لتوحيد المكونات العراقية عبر الحوار.
وتابع ان "التهيئة للمؤتمر تجري منذ اسابيع لايجاد ارضية مناسبة لانجاح اهدافه كما تم اتخاذ خطوات اجرائية وقرارات تصب في المنهج والاطار العام للمؤتمر وتنفيذ فعاليات اجتماعية ولقاءات مصالحة ومكاشفة ورؤية لبناء المحافظات والتصدي لـ"داعش", موضحا ان تلك الخطوات تأتي استكمالا للجهود السابقة وتحتاج وقتا لانجازها.
وبين الحديثي ان اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء بشكل منفرد مع وفود وممثلين عن المحافظات وشيوخ العشائر وشخصيات سياسية وزعماء المكونات العراقية تمثل جزءا من الحراك الحكومي للاستعداد لمؤتمر المصالحة, مبينا ان تلك اللقاءات لا تلغي ضرورة عقد اجتماع موسع للكتل السياسية الممثلة للمكونات العراقية والعشائر التي تمثل امتدادا للتنوع المجتمعي.
واوضح ان الية عمل واشكال استضافة خاصة سيجري العمل والتنسيق لتنفيذها لتهيئة الاراء والافكار التي يجري طرحها لاحقا, مشيرا الى ان هذه الاستعدادات تجعل من موضوع انعقاد المؤتمر في وقت قريب امرا غير متوقع اذ لا بد من ضمان وجود ارضية مناسبة لعقده والاعداد له بشكل جيد.
واشار الحديثي الى ان ظروف الحرب التي يمر بها البلد والمعارك ضد الارهاب قد تحول دون حضور بعض الشخصيات والممثلين عن المحافظات ورجال الدين وشيوخ العشائر الامر الذي يجعل مسألة المشاركة في المؤتمر "امرا بالغ الصعوبة", مستدركا "غير انه وبالرغم من تعقد الاجواء الا ان الرغبة موجودة وتشكل احد اهم توجهات رئيس الحكومة والركائز الاساسية لعملها".

جريدة الصباح