في وقت يتمنى فيه كثيرون منا لو نتمكن من تسجيل أحلامنا لاسترجاع المزيد من تفاصيلها وتحليلها، لاسيما أننا ننسى الكثير منها عند الاستيقاظ صباحًا، نجح باحثون في تطوير نظام جديد يستعين بسماعة استشعار حيوي توضع على الرأس لتحرير صور متحركة تظهر على الشاشة وفقًا للتغيرات التي تطرأ على الأنشطة الخاصة بأدمغة الأفراد.
هذه الخطوة يُعتَقد أنها ستعمل بشكل كبير على فتح الباب أمام إمكانية تسجيل الأحلام، التي نراها أثناء نومنا، وكذلك إتاحة الفرصة أمام أخذ لقطات لما يدور في عقلنا الباطن.
وأوضح الباحثون أن ما يتم تسجيله من مواد مصورة بهذا النظام الجديد هو تسجيل بصري للعقل الباطن، وهو ما قد يعطي لمحة عما يُرَاد معرفته بشأن العالم الخاص بالأحلام.
خلص إلى تلك الفكرة المبتكرة ريتشارد رامشيرن، اختصاصي الرسوم المتحركة، الذي يعيش في مدينة مانشستر البريطانية، حيث تتيح الصيغة الأولية، التي توصل إليها لكل مستخدم من المستخدمين، بأن يتلاعب في أي عمل من الأعمال الفنية الرقمية.
تابع ريتشارد حديثه بالقول، عبر منصة كيكستارتر التي استعان بها لتجميع أموال للمشروع: "ويمكن للأشخاص أن يعرضوا مشاعرهم في الفيلم الذي يشاهدونه، وسيحظى الفيلم الذي يشاهدونه بسلسلة بنى متداخلة، يمكنهم أن يتفاعلوا معها أو يقوموا بنبذها".
وأضاف ريتشارد، وفقًا للتصريحات التي أبرزتها له في هذا الشأن صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن الهدف هو تمكين الناس من مشاهدة وسماع أحلامهم بصورة مادية ملموسة.
وأشار في السياق نفسه إلى أنهم اختبروا الجهاز في جامعة مانشستر البريطانية في العام الماضي، وأن كثيرين ممن استخدموه قارنوا التجربة التي مروا بها بالأحلام الواضحة.
ولم تفت ريتشارد الفرصة إلا ليؤكد أنه يتوقع من جانبه أن تنجح القفزات العلمية الراهنة في إتمام عملية تسجيل الأحلام بصورة أكثر وضوحًا وتفصيلًا خلال المستقبل القريب.
#منقول