النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ضال الطؤيق

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 327 الردود: 2
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: March-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 283 المواضيع: 13
    التقييم: 75
    مزاجي: وحيد︶︿︶
    آخر نشاط: 29/February/2016

    ضال الطؤيق

    كان يا مكان كنت جالسا ذات يوم بين كتبي ودفاتري احل وظائفي واعد لامتحان غد حيث كان الجو معتدلا والسماء صافية فجأة سمعت صفير الريح واذا بوالدي الذي كان يستضيف احد أصدقائه يطلب مني إغلاق
    النوافذ حيث طفق المطر بالنزول رويدا رويدا والغيوم تتلبد والأمطار تنهمر فحمدا لله ان منزلنا كان الحضن الدافئ وفيه كل متطلبات الحياة .
    تركت مكتبتي وذهبت أنفذ طلب والدي فذهبت لأغلق النافذة الموجودة في قبالة الشارع وعندما وصلت قرب النافذة رأيت طفلا لم يتجاوز الخامسة من عمره يبكي. ورأيت المارة يسيرون بسرعة,بسبب المطر ولم يكترث احد لهذا الطفل . أغلقت النافذة ولكن جمدت مكاني وقلت: من حق كل طفل أن يكون في منزل له يقيه الحر والبرد وتقلبات الطقس بيت امن ودافئ استأذنت من أبي وأمي الخروج لإنقاذ الطفل الذي يقع في حاله عصبية فأجابا : حسناً , ذهبت وأمسكت بيد الطفل وأدخلته بيتنا الصغير أجلسته أمام الموقد ليستدفأ به , ذهبت أتصل بالشرطة بعد أن طلبت من أمي وأبي أن يراقبوا تحركاته , ذهبت وأحضرت الهاتف النقال واتصلت بالشرطة وأخبرتهم بقصة الولد فاتوا بعد فترة ليست بطويلة وما أن دخلوا حدثهم أبي بقصة الولد .فأخذوه وأجلسوه في غرفه جانبية ليتكلموا معه على انفراد من أين أتى ؟ كيف وصل؟ وبعد فترة من الزمن خرج رجال الشرطة ومعهم الولد وقالوا : لقد تاه الولد بعد أن كان في سوق البلدة مع عائلته فركبوا سيارتهم وذهبوا يشيعون خبر الطفل الذي ضل طريقه وعندما علم الأب والأم ذهبوا الى المكان الذي حدده رجال الشرطة واخذوا الطفل وشكروني على صنيعي هذا ودعوني إلى وليمة في احد المطاعم المميزة في البلدة وبعد مقابلة قصيرة مع الأب والأم علمنا أنهم فقدوه عندما كانوا في متجر الحلويات وقد احتضنني الأب بقوة وربت على كتفي وشكرني جزيل الشكر وحاول مكافأتي لكني رفضت رفضا قاطعا لأني لا اعمل الخير لمبلغ من المال وإنما أقدمه لوجه الله تعالى .وأيضا كافأتني الدولة بجائزة لم يسبق أن أخذها احد قبلي ونشر خبر صنيعي كاملا في الصحف والمجلات وصار اسمي ينطق على كل لسان فقد صرت قدوة حسنة للمجتمع وكان هذا اليوم اسعد وأجمل يوم شهدته عائلتي في الحياة ويا حبذا لو كانت قلوب الناس رقيقة تجاه الأطفال وكم منهم يذوقون الأمرين لا لشيء الا لأنهم أطفال لا حول لهم ولا قوة ولا يجدون من يدافع عن حقوقهم , ونحمد الله أننا في مجتمع يحفظ للطفل حقوقه كاملة غير منقوصة سواء كانت الصحية منها أو التعليمية أو المأكل أو الملبس
    وما يحتاجه كل طفل لينعم بطفولة تظل حلاوتها بين أسنانه.
    وفكرت عندما عدت إلى البيت أن أقوم محاضرة في المركز الجماهيري لكي يحس ويشعر الإنسان بما يحتاجه الناس اليوم وخاصة الأطفال فبعد عدة مقابلات ومناقشات حددت لي البلدية اليوم المناسب لإلقاء المحاضرة وعندما اتى اليوم المناسب , وبعد أن حضرت الكلمات التي سألقيها على الحضور وما ان أتت الساعة ذهبت إلى قاعة البلدية وفتحت ورقتي ودعوت الله وأثنيت عليه وسميت أي قلت باسم الله وبدأت اقرأ بها وفيما قلت أيها الناس أني أريد أن تعلموا أن وضعنا الاقتصادي غير جيد وأريد منكم الاعتناء بالأولاد اليتامى الذي قضوا حياتهم في المجاعة تنالوا رضى الله فمن اتبع صفات المصطفى نال رضى الله ورسوله .وفي يوم من الأيام جاء رجل من رجال دين كان يمشي في إحدى الحدائق العامة رأى ولداً يبكي من شدة جوعه فجرى إليه واستفسر عن أحواله وماله يبكي فأجاب قائلاً : لقد تهت وضللت طريقي عندما كنت مع أمي في المتجر قال الرجل:إذن لنستشير رأي المدير العام لشانك وبعد أن ذهب الى المدير العام حاول المدير العام إيجاد حل فخطرت في باله فكر فقد أقام المدير العام جمعية لرعاية الأيتام والتائهين او كل ضال ومن هنا لم يعد اي من اطفال البلدة محتاجا او فقيرا .تم تطوير الجمعية فصارت الجمعية تضم مدن وقرى صغيره ومن هنا ايضاً انطلقت فكرة لرعاية الحيوان فتتألف هذه الجمعية من أناس اخذوا على عاتقهم حماية كل حيوان مهدد بالانقراض وكل حيوان مريض والمدافعة عن حقوقه وأيضا جمعية أصدقاء المريض التي تجمع كل مريض وكل إنسان شارف على مفارقة الحياة وايضاً الجمعيات التي ساهمت في هذا المعروف الذي نجى العالم من الجهل ومنع موت الكثيرين من الجوع لشدة فقرهم. ووضع صندوق وعلب في كل محل او متجر , كتب عليهم بخط واضح وجميل تبرعات للناس الفقراء وعندما عمل المختصون عملية إحصاء على مال التبرعات وجدوا ان المال كثير فأيقن الأخصائيون ان الناس استفادوا من كلامي فصرت أحاول ان أساهم في تطوير المهمة التي بدأتها ففتحت بيتاً اسميته بيت المال فهذا المال صار يوزع على كل فقير كي نمنع من تزايد الفقراء .وأكملت دراستي الثانوية ونجحت بها فانتقلت الى مستوى الجامعة تعلمت موضوع الطب وانهيته فتحت عيادة وحاولت ان افكر في طريقة ان اعمل في سبيل الفقراء عن طريق مهنتي فحلت في بالي فكرة وهي استقبال الناس الفقراء ومعالجتهم من دون مقابل فاعلنت على باب عيادتي ووضعت على بابها لافتة مكتوب عليها بخط واضح وجميل مسموح استقبال الناس الفقراء فصار ياتي الى عيادتي عدد كبير جداً وكنت اعالجهم من دون مقابل وايضاً كنت اذهب الى الناس الذين وضعهم المادي سيئ واتعرف على المواضيع الذين هم فيها ضعفاء واعمل جاهدا لشرح عن هذه المواضيع فصاروا في مستوى لا باس به.عندما اصبح عمري 33 سنه عرضت علي شركة اردنية ان انتقل الى دولة الاردن لاكمل فيها دراستي لكني رفضت في بداية الامر وقلت لهم بعد ان انهي مهمتي التي قد بدأتها وبعد تفكير سافرت الى هذه البلدة واكملت دراسة مهنة الطب وعندما تخرجت لم افتح عيادة او ما شابه وصرت جديراً بالانتقال الى مستشفى لاعمل به لان عمري لم يسمح لي فبعد ان انهيت الجامعة استقريت في البيت سنتين تقدمت في السن حيث كنت لا افعل شيئاً بل أذهب عند الاصدقاء أسهر الليالي مع الاصدقاء الذين .كونتهم عندما وصلت الى البلدة الجديدة وهم في نفس العمر فنذهب كل يوم لزيارة بعضنا ونتكلم ونلهو الى ان يحل الليل , فيذهب كل واحد الى بيته لينام ويريح اعصابه وليفكر كيف سيقضي اليوم التالي فينام الى ان تشرق الشمس من جديد وتشرق معها المغامرات الشيقة الغامضة وايضاً الاشياء التي يصادفها بهذا اليوم سواء كانت سلبية ام ايجابية .واذكر اليوم وهذا الولد الذي فقد اهله في السوق الذي يعمل اليوم مهندساً ففكروا لو ان الناس اهتموا بالاطفال اليتامى لاصبحوا من مطوري المستقبل واصبح لهم قيمة لكن مع الاسف الشديد اذا اقترب فقيرُ يطلب العون ويد المساعدة من احد لا يعيره أي اهتمام لكني لا استطيع القيام بشيء حيال ذلك لان الناس يستبعدون الشيوخ وياخذون الراي الخاطئ من الفتيان والشبان فلم استطع سوى تاليف القصائد لهم وكم جرحت مشاعري عندما علمت ان الفقراء قد ازداد عددهم وعندما اصبحت في سن الشيخوخة حيث اذهب الى بيت جدي وجدتي في اوقات الفراغ لاخفف من عنائي ليعلمني جدي كيفية كتابة الاشعار وكلما ياتي يوم يزيد حبي لكتابة الشعر فاردت تنميتها فصرت اخذ كل يوم ساعتين تعليميتين عند شخص يفهم في كتابة الاشعار فالفت مئتان قصيدة ونشرتها في الصحف والمجلات لكي يقرأها القارئفالفت بيت شعريا نفس توبي واصفحي واعطفي على من يرتمي تحت اقدامك
    فاسألي يا نفس لو كنت مكانها كيف ستموتين تحت اقدام العساكر
    وايضاُ الفت قصائد كثيرة في سبيل الفقراء ووضعتها في المجلات لكن مع الاسف من يهمه اليوم قراءة القصائد والتي كتبت في سبيل الفقراء لكني لم ايأس وحاولت ان اعالج هذا الخطأ الفادح فقررت الى رفع مستوى التوعية أي توعية من خلال الفاء محاضرات في الجامعات ونجحت وصار الناس يعطفون على الفقراء .ورثت كتابة الاشعار من جدي الذي شجعني على تنمية موهبتي والفت قصائد كثيرة وعندما اصبحت في سن الشيخوخه اصابني مرض خطير وخبيث فلازمت الفراش ولم استطع النهوض واشتد المرض بي كثيراً فأدهشتني القصائد وبيت الشعر التي وصلتني تعبيراً عن مدى حب طلابي لي ومرضاي , حتى ان تحسن وضعي ويوم خرجت من المستشفى تفاجئت بحشد من المقربين باستقبالي في ساحة البيت وعدت اكتب الاشعار والقصائد , ورأيت ان البذرة التي زرعتها قد نبتت واصبحت كبيرة أي ان موضوع الفقراء الذي بدأت به قد فاد الناس فرأيت الناس يساعدون بعضهم البعض من كل النواحي فصاروا يداً واحد فهذا الشيء يفرح الانسانورأيت الفقراء الذين شاهدته قبل سفري قد اصبحوا اغنياء وكم من الناس الذين رأيتهم يموتون من شدة الجوع يمتلكون اليوم الحدائق والاشجار والطيور والطعام والشراب وكل ما لذ وطاب ورأيت الناس يتعاونون كالجسد , اذا ضعف فيه عضو حمته سائر الاعضاء. كم من المفرح ان ارى الناس ينعمون بالتوعية الفكرية. واريد ان تتعلموا كيف تساعدون الفقراء والمساكين وتمدوا لهم يد العون والمساعدة لان الانسان الفقير هو طبيعي مثلنا لكنه لم يستطع جني الثمار من الطبيعة أي المدرسة لان وضعه المالي والاقتصادي سيئ واريد الاعتناء بهؤلاء الفقراء واقول لكم ان مساعدة الفقير ليست بصعبه ولا بسهلة بل تلبية طلبه وهو اعطائه المال او أي مساعدة اخرى مثل مأوى مأكل مشرب فهذا يساهم في مساعة الفقير وغي هذا كله في الدين الاسلاميلقد تربينا على مساعدة الغير ليستطيع العيش في هذه الدنيا الجميلة ولقد رأيت في اول ايامي ان هذه المهمة صعبة في بداية الامر لكني كنت اريد الخير لهؤلاء الناس فأتممت مهمتي وانشاء الله اتمنى ان يسكن في قلوبكم الحب والعطف على الفقير الذي دوام حياته في المجاعه . ليتنا نسترجع عاداتنا واخلاق اجدادنا ونتقاسم لقمة عيشنا وهكذا نكون قد عملنا بديننا وننل رضاء ربنا .
    -
    التعديل الأخير تم بواسطة muhanad daigel ; 8/November/2014 الساعة 12:10 am السبب: الون غير مناسب
    اخر مواضيعيمعلومات نااافعة عن جسم الانسان .معلومات عن جسم الانسان .التيكو نجستومعلومات هامه عن ممارسة الرياضه..؟..؟..معلومات مفيدة..

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,511 المواضيع: 216
    التقييم: 1659
    آخر نشاط: 8/November/2016
    مقالات المدونة: 2
    نبارك لكم كل جهودكم ...
    ودقة اختياركم ...
    وروعة عطاءكم ...
    وكل الاحترام والتقدير لجميل مشاركاتكم ...
    خالص دعاءنا بالخير لكم ...

  3. #3
    عضو محظور
    شكرا صديقي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
04:07 PM
الأربعاء، 18 كانون الأول 2024

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال