هنا

[رمـْـْْـْــــــــآڊ]

تحية لكَ اخي
اجد ان موضوعكَ هذا يضع نهايات لاغلب مايُطرح حول قضية الامام الحسين عليه السلام
من كل جوانبها التي يؤمنون بها الموالون له
نحن اليوم كي نحي هذهِ الذكرى نحتاج لمثل السيدة زينب عليها السلام والا فلن ينفع احياؤنا لذكرى الاستشهاد بشيء
هذا هو التمسك الحق والموالاة الحقيقة لاهل البيت وفي الحقيقة اجد انه لايوجد حالياً
من يقف موقف السيدة زينب عليها السلام لانهم الى الان لم يدركوا بعد قضية الامام الحسين عليه السلام
ان هذهِ الخطبة كانت رسالة للشعب بأن لايقف موقف المتفرج ويبقى يبكي وينوح لا اكثر
بل عليه ان يحذو حذو اهل البيت في الدفاع عن رسالتهم
وصدقاً مؤسف ان يكون الرد بأنه لايوجد من يكون كالسيدة زينب عليها السلام قولاً وفعلاً و التي كانت وقفتها مشرفة
لانها كانت تؤمن بقضية الحسين وكانت تسعى وراء الحق الذي سعى اليه آل البيت عليهم السلام
شكراً لكَ

نعم لا فائدة في زمن يخلو من نهج الحسين عليه السلام ... اي بمعنى يخلو من كلمة الحق والعدل التي يجب ان ينطقها الجميع بكل معنى سواء كان امراة ام رجل لان زينب لم ترد ان تحدد لنطق الحق شخصية معينة بل ارادت ان تكون اية في نفوس المؤمنين الصابرين بان ما يتعرضون له لا يحني لهم الهامة ... مهما كان مهما وذو سلطنة ...

شكرا لحضورك انرتي سيدتي

[رمـْـْْـْــــــــآڊ]

تأييداً لفكرة السيد نيو واستكمالاً لها سأطرح الآتي : يقول السيد الشهيد الصدر (قدس) ما معناه : يمكننا معرفة ما عاناه الحسين (ص) بالرجوع للقرآن والمأثور الشريف ، إذ حكى القرآن عن نبي من أنبياء الله ممن عرف عنه الصبر وهو أيوب عليه صلاة الله وسلامه ، فقال (( وَأَيُّوبَإِذْنَادَىٰرَبَّهُأَنِّيمَسَّنِيَالضُّرُّوَأَنتَأَرْحَمُالرَّاحِمِينَ )) الأنبياء 83 ... ونؤكد هنا على مفردة ( مسني ) .. إذ تقرر أن أيوب قد مسّه الضر ، ومفردتي ( ضر ) و ( بلاء ) ... في حين ورد في المأثور (( صبّ البلاء على الحسين صبّاً )) والفارق واضح بين المس والصب المؤكدة بــ ( صبّاً ) ... ويستمر السيد الشهيد قائلاً : هذا يعني بأن الحسين (ص) تعرض لكل البلاءات يوم عاشوراء إلا واحدة استثناها منه الله إكراماً للنبي (ص) ولأهل بيته وهي هتك العرض ، وإلا فالقوم ( لعنهم الله ) كانوا مستعدين لمثل هذه الفعلة الفادحة ........................... والحق يا إخوتي أنني كلما قرأت وتذكرت كلام السيد الشهيد هذا لا أستطيع السيطرة على مزيج مشاعر الألم والحزن والغضب ........... وهنا نقول : أننا رأينا في تاريخنا نساء وقفن وقفة زينب عليها السلام ... ودفعن حتى أعراضهن ثمناً لذلك ... في تاريخنا الحديث والمعاصر أمثلة عديدة ... تلك النسوة زينبيات بمعنى الكلمة ... إذن يمكن أن يتكرر السلوك الزينبي الحسيني مع حفظ الفارق بيننا وبين الحسين وزينب

تلك الهيبة والعظمة كانت لزينب لا غيرها تلك التي وقفت وقالت للظلم انت ظالم وللمظلوم انت مظلوم وللحق انت حق وللباطل انت باطل ...

اذن في نهاية النقاش نصل الى نقطة نهائية وهي ان زينب هي الانتصار لثورة الحق ضد الباطل وان ما قامت به هو تكليف من الله وان الحسين اصطحب زينب لانها تمثل نجاح الثورة بقوله (شاء الله ان يراهن سبايا ) وان زينب عليها السلام ادت هذه المهمة التي اوكلت لها بعد علمها بذالك وارادت ايضا ان توجه رسالة الى الاجيال القادمة بان كل ظالم تقابله كلمة الحق عند سلطان جائر وكذالك اعلام عن صدق هذه الثورة بعد تلويثها من قبل الطاغية الذي كان يحكم في ذالك الزمن وهو يزيد الملعون ... وان صبر الحسين كان اعظم من صبر ايوب بعلمه بعذاب اهله وسبيهن وكذالك العذاب الذي تعرض له كان يحمل اعمق واكبر مما حمله الانبياء السابقين وان موقفها تكرر بدافع التقليد وليس المطابقة من قبل شخصيات شهد لها التاريخ ... وان المستقبل سيحمل لنا شخصيات اخرى تكون انموذج الاقداء بالسيدة زينب عليها السلام ...
وفي الختام اشكر جميع من رافقني في رحلة الحزن المخنوق في صدور الموالين واستذكارا بهذا المثل الاعلى وهي زينب عليها السلام

واما خطبة سيدي الشهيد فكانت منطلق لتوعية الناس بما اتت به هذه الشخصية واعلام الناس انه ليس امرا صعب على من يمتلك العقيدة والاقتداء والسير على نهج اهل البيت عليهم السلام