صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 56 7
النتائج 61 إلى 69 من 69
الموضوع:

♪ ضِحـكَـة فَـرح ♪ قِصة واقعِـية لـِ فتاة عراقـيـة / تابعُوها - الصفحة 7

الزوار من محركات البحث: 153 المشاهدات : 3188 الردود: 68
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #61
    لمسة طفلة
    زائر
    بدأ هذا الموضوع يأخذ بعدا اكبر ويشغل حيزا اكبر من اهتمامي .. فقد بدأت أفكر بشكل جدي للارتباط بها ولكن ما شكل حبيبتي !.. وهل تمتلك نفس تلك الهوية التي رسمتها لي أم أنها هوية مزورة حاولت أن تتقمص شخصيتها كي تبعدني عن هويتها الأصلية ؟ .. فكثيرا ما يعاب على هذا النوع من الحب الناتج من أشجار نبتت على صفحات الحواسيب أنه حب غير صادق وأصحابه غالبا ما يحملون شخصيات بعيدة عن الواقع .. فقد تكون حبيبتي اكبر سننا أو إنها أبشع مما كانت تلمح له أو .. أو .. أو .. هذا ما دفعني للإصرار على معرفة شكلها وهويتها الأصلية ..
    .
    .
    لقد أحاولت أن استفزها بكل طريقه .. كأن امتدح شكل فتاه معينه واخبرها بأن هذا هو الشكل الذي يعجبني ..أو أن أنتقدها بأسلوب ساخر واخبرها بأني احمل بعض الشك بإنها قد تكون أمراه عجوز أو شاب يحاول أن يرمي بشراك مزاحه على قلبي .. ولكن مع هذا لم أنل منها أي نتيجة .. فردها كما هو وكان بإصرار على أنها صاحبة الصورة التي أعطتني إياها منذ فتره ..رغم إنها كانت تشعر بعدم استساغتي لشكل تلك الفتاة ولا لفكرة إنها من في الصورة ..كم انها تعلم بأن عدم كشفها لحقيقة شكلها قد يجعل علاقتي معها على مهب الريح ..ولكن مع هذا لم يتغير موقفها بل ظل كما هو ..وقد يكون السبب هو الخوف مني و إن كان خوفها وإصرارها على عدم كشف هويتها أمامي .. سبب في زيادة شكي بمصداقيتها ..فكم صعب أن تضع علاقتي بها على طرف أبره ولا تبالي بأن يكون سبب عدم كشفها لهويتها سببا بخسارتها لي وهي عاشقة متيمه!!.. هذا ما زاد من شكي .. فالكثير نبهني من سوء العواقب عند الانسياق في مثل هذه التجربه ..وهذا ما جعلني أخشى القادم ..فماذا يحمل القادم لي يا ترى؟؟؟؟
    .
    .
    انتهى هذا الجزء

  2. #62
    لمسة طفلة
    زائر
    الجزء 17
    القدر
    .
    .
    وكأنها قوانين طبيعتي التي تتجبر دائما وترفض البقاء على نفس الوتيرة .. لهذا بدأ الملل ينسل رويدا رويدا في شرايين قلبي .. لم اهجر حبيبتي ولكني أصبحت بعيدا عنها فتواجدي معها صار ضئيلا جدا ..حتى غاب عني معظم ما كان يجري عندها .. يا الله.. كم كنت بخيلا في مشاعري معها وكم كنت جاحدا في حق سؤالي عنها ..فحين أراجع تلك الأيام وابحث بين صور الماضي .. لا أجد صورة لي وأنا واقف في جانبها.. رغم إن الوقت كان يستدعي وجودي قربها خاصة وإنها تمر في ظروف صعبة جدا .. في الواقع لم أكن على علم بما يدور وما يطرأ من تطور على صحتها .. وقد يكون سؤالي السطحي والغير مباشر عن أحوالها كافيا بالنسبة لي .. ولكن الحاضر أكد خطأ أعتقادي..
    .
    .
    فصحة حبيبتي كانت متدهورة جدا .. وكل يوم كان وضعها يغدو أسوء من قبل .. ولكن صعب جدا تميز ذلك خاصة وإنها إنسانه متفائلة تحب أن تخفي آلمها داخل جوف الضحك .. فلم يكن هناك احد يعلم بما يجري لها سوى المقربين منها جدا .. وعلى الرغم من مرور ما يقارب السبعة أشهر على الحادث الذي أصابها إلا إنها ما زالت مقعده الفراش وخير جليسه للكرسي المتحرك .. لقد أنهك التعب ذويها وهم يطرقون أبواب الأطباء وخبراء الصحة بحثا عن حل لما أصابها .. ولكن دون جدوى .. فلا دليل لديهم يشخص سبب عدم قدرتها على السير على قدماها مجددا رغم إنها قد تعافت من جميع الكسور التي أصابتها .. فبعضهم يشك بان السبب نفسي لا أكثر وبعضهم يحلل وضعها ألف تحليل عضوي ولكن دون أي نتيجة ..
    .................................................. ..........................
    إن القدر هو القدر ولا مهرب منه فهو كعمرنا لا حيلة لنا بتغيره مهما حاولنا ..لهذا كان لابد لحبيبتي أن تسلم لقدرها فبالأمس كانت كفراشة عاشقة تطير حيث تشاء لتنشر حبها حيث تقف ..واليوم أصبحت فراشة بلا جناحان لا تستطيع أن تطير ولن تفكر حتى بالطيران !.. لم يعد هناك أي أمل لاستمرارها معي ..فهي تعلم بأنها مجرد شيء زائد وضعه القدر صدفة في طريقي وحين يكون هذا الشيء مشوها أو مكسورا فبالتأكيد لن يثير فضولي للمسه أو تفحصه أو حتى النظر إليه من بعيد ..لقد حاولت أن تبتعد عني ولكن شوقها لي دائما ما يقف في وجهها بصرامة ويجبرها على تغير رأيها .. لم أكن قاسيا في تعاملي معها كالسابق لكني كنت باردا وجافا وكانت تشعر بذلك رغم كل ما بذلته في سبيل إضفاء نكهة العشق على طابع تصرفي معها .. فكثيرا ما كنت اخبرها بأني عاشق لها ومستعد للارتباط بها رغم كل ما أصابها ولكن لا اعلم لماذا كانت ترفض تصديقي .
    .
    .
    بدأت حبيبتي تخطو خطواتها باتجاه مرحلة جديدة وهي الإصرار على السير مجددا ..وهذا ليس تلبية لما طلبه منها الأطباء بل كان تلبية لطموحها بالمشي من جديد وثقة منها بأن الإصرار يحطم الفشل .. كانت لابد أن تعود لسابق عهدها ..فمكوثها على الكرسي المتحرك يعني التسليم بكل بساطة للموت البطيء فمعه لن يكون هناك أي مستقبل .. فلا جامعة يمكن أن ترتادها بعد الآن وهي بلا قدمان ..ولا حبيب يمكن أن تحضا بحبه وعاهتها تبعده عنها ألف ميل.. كان إصرارها على المشي بأسرع وقت خطأ كبير كلفها ما لم تحسب حسابه .. لقد كانت تقضي الليل وهي تتعكز على حائط غرفتها أملا بسيرها لوحدها من جديد .. كانت تسقط وتسقط ..وتسقط ولكن مع هذا تعود من جديد لتقف .. فعلا بدأت الحياة تسير من جديد بين أطرافها وصارت تستطيع أن تشعر بوغز الأرض تحت أصابعها .. لقد غمرتها فرحة بالغه حين بدأت تتخطى أولى خطواتها بمفردها دون عكاز ودون أن يمسك بيدها شخص وكأنها طفل تعلم السير للتو..
    .................................................. ..........................
    إنها تسير ولكن ما هي إلا بضع خطوات حتى يبدأ الخدر سريانه داخل عروقها ويشل حركتها حتى يسقطها أرضا !.. كانت أيام صعبه جعلتها تبلع الألم على الريق وتحتسي الدموع بعده .. لم أكن اعلم بما يجري فكل ما اعلمه إنها كانت تتواجد على بريدها الالكتروني وموقعها الخاص بشكل لا يلفت الانتباه لما أصابها ..فعلى العكس كان حديثها ومواضيعها مملوءة بالأمل والفرح .. بعكس ما كانت تشعر به ..لقد كان هذا هو الحل الأمثل الذي من خلاله يمكن أن تنسى ما تعاني منه ..فلعل دخولها إلى ذلك الموقع وتبادل الحديث مع الأصدقاء وسرد الطرف والدخول في نقاشات مثمرة شيء يجعلها تعيش في عالم من صنعها ..هي من اختارت ملامحه كما أرادت ..وليس عالما فرضه القدر عليها دون أي اختيار منها .. مرت الأيام والوضع كل يوم يزداد سوء ً .. لقد بدأ الخدر يمرح ويترنح بين كل أجزاء جسدها.. والأطباء يجهلون السبب ..
    .
    .

  3. #63
    لمسة طفلة
    زائر
    لقد مرت أشهر من المعاناة كانت تتمنى أن أكون فيهن قريبا منها لتخبرني بما كان يصيبها .. إنها بحاجة ماسة لوجودي قربها ولكن للأسف كنت مشغولا عنها .. فحين تضيق أنفاسها وترتعش أطرافها لم يكن أمامها سوى شخص واحد أحبت أن تسرد له ما تمر به وتشكي له وضعها لأنه الأقرب لقلبها ولكن ....إن هذا الشخص كان بعيدا عنها .. نعم لم أكن أنصت لها وانشغالي عنها لم يمنحها أي فرصه كي تكون اقرب لي .. كما لم امنح فرصه لنفسي كي أكون اقرب لها ..لم تعد حبيبتي قادرة على فعل أي شيء مجهد.. بل حتى الإمساك بالقلم والكتابة صار أمرا متعبا جدا لها .. لقد زاد قلقها وقلق جميع أفراد أسرتها وكان هذا باديا جدا على الجميع .. ففكرة إصابتها بالشلل شيء مرجح جدا .. لم يبقى هناك طبيب لم يتم استشارته والكل يجهل سبب تلك الأعراض.. حتى ظهر طبيب قام بتشخيص حالتها المرضية بالشكل الصحيح ...
    .................................................. ..........................
    لقد ظهر بأن هناك إزاحة قد أصابت بعض الفقرات العنقية لدى حبيبتي جراء الحادث .. وان حركتها السريعة قبل شفائها قد قامت بتغير موقع احد الفقرات مما أدى إلى الضغط على الحبل الشوكي وهذا هو سبب تلك الإعراض .. لقد تطلب الأمر تدخلا جراحيا سريع جدا قبل أن يتفاقم الوضع ويصعب السيطرة عليه .. إن هذه العملية الجراحية صعبة جدا ونجاحها ضمن بلدي شيء شبه معدوم .. لهذا كان التسليم للقيام بها هنا يعتبر مجازفة كبيره ..لهذا كان لابد من السفر إلى خارج البلاد .. لقد اتصلت بي حبيبتي لتخبرني بأنها ستقوم بإجراء عمليه في بلد مجاور ولأني كنت بعيدا عنها لم تمتلك الجرأة لتروي لي الأحداث بشكلها الصحيح.. بل فضلت أن يكون سبب ذلك التدخل الجراحي شيء بسيط جدا كي لا تزيد من قلقي أو بالأحرى كي لا تكسب شفقتي بدل حبي .
    .
    .
    كنت اعلم بموعد سفرها واقترابه .. إلا إن بعض المشاغل قد أبعدتني عنها .. رغم إن تلك الفترة كانت تقتضي وجودي بشكل اقرب إليها .. لقد انشغلت عنها بشكل لم يجعلني انتبه إلى مقدار الإهمال الذي كنت أوليه لها بدل الاهتمام.. الكل كان يسأل عن وضعها إن كان من بعيد أو قريب حتى أصدقائها على موقعها الالكتروني.. فالكل متعاطف معها والكل مترقب لما سيجري ما عداي إنا .. لا اعلم لماذا أتصرف بهذا الشكل رغم إني اشعر بحبها وبعدم القدرة على فراقها .. كنت امتلك قناعة بأن تلك الدقائق القليلة التي اقضيها برفقتها ..كافية جدا لاستمرار علاقتي بها بشكل سليم .. ولكنها قناعتي والواقع غير ذلك .. لقد كان تصرفي هذا دليل قاطع على عدم حبي لها وان سبقه الف دليل ولكن هذه المره الأمر مختلف جدا .. فآلمها ومعاناتها إن لم اشعر بهم فانا لا اشعر بوجودها أصلا ولهذا غيباها لن يعني شيء لي.. .................................................. ..........................
    كلما اقترب موعد السفر كلما ابتعدت عنها أكثر .. لقد مرت أسابيع دون أن أكلف نفسي السؤال عنها وعن وضعها الصحي رغم إنها في كل يوم كانت تتوقع اتصالا مني قد يسكب بعض الماء على جمر قلبها المحترق لشدة قسوتي وإهمالي لها .. إلا إن اليوم يأتي بلا جديد .. المؤلم جدا بأن الكل لم يفارقها حتى من كانت تضنه يكرهها أو لا يحبها صار قريبا منها ويسأل عنها كل يوم ما عداي أنا .. حتى أخر يوم بل أخر ساعة في ذلك اليوم.. لقد أصبحت الساعة الواحدة والنصف صباحا ولم يبقى سوى أربع ساعات على موعد سفرها .. لقد فقدت الأمل باتصالي كما فقدت الأمل بحبي لها.. ولهذا قررت أن تودعني بشكل نهائي ولعلها فعلا لن تعود من جديد فحياتها قيد شعره .. هنا قامت برفع سماعة الهاتف والاتصال بي .. لقد كنت نائما أنا ومشاعري وليس مثل كل مره صاح ٍ ومشاعري نائمة ..
    .
    .
    أنا.. أهلا ( بكسل شديد)
    هي ..أهلا يا ( أسمي) .. لقد اتصلت بك بعدما فقدت الأمل باتصالك بي .. مع الأسف الكل سأل عني ما عداك أنت .. لقد كنت بحاجة لسؤال بسيط منك ولكنك بخلت به كما بخلت بأشياء كثيرة من قبل .. لقد أيقنت باني بالنسبة لك لا شيء واعترف بأنك غير عاشق لي .. لقد فشلت بكسب حبك كما فشلت في منع نفسي عن حبك .. ولكن اليوم وهذه الساعة بالتحديد هي النهاية .. أتمنى أن أكون مجرد ذكرى جميله مرت في ماضيك .. اعذرني فسوف اقطع كل اتصال بك وسأغير كل طريق تعرفني به وهذه أخر كلمات مني وأخر لحظات ستسمع صوتي فيها ..فإلى هنا انتهى كل ما يربطك بي .. أنا .. ما الأمر ( بصدمة واستغراب)
    هي .. غدا أو بعد قليل سيكون موعد سفري وأنت تعلم به
    أنا .. أسف جدا حبيبتي لقد ..
    هي .. لا داعي للشرح لقد اكتفيت فوداعا يا حبيبي ..( قاطعة كل كلمه أردت أن أقولها )
    فعلا لقد كنت نائما فلا اعلم عن ماذا كانت تتكلم وماذا كنت أتكلم ولهذا لم يكن أمامي سوى إرسال رسالة شبه مبهمة كل ما جاء بها إني سابقي أحبها .. رغم إنها كانت بانتظار اتصال مني ولكن بعد رسالتي تلك أغلقت أدركت إن لا أمل تنتظره ..فأغلقت جميع الأجهزة وفعلا سلمت لسفرها وركبت طائرة الفراق وكل ما يرافقها هو سيل الدموع على نكسة حبها لي والخوف من القادم ...

    انتهى هذا ا االجزء

  4. #64
    من أهل الدار
    الاميرة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,067 المواضيع: 2
    التقييم: 205
    مزاجي: مبتسمة
    المهنة: خريجة معهد
    أكلتي المفضلة: كلشي من يد ماما
    موبايلي: lphone5
    آخر نشاط: 21/June/2016
    مقالات المدونة: 1
    شكرااااا

  5. #65
    لمسة طفلة
    زائر
    الجزء الثامن عشر .. الهروب
    .
    .
    ما صوت الفراق بلا وداع !! .. ما صوت الرحيل بلا أمل في العودة!! .. ما صوت استقبال الموت بلا خوف !! .. انه صوت تلك القطرات وهي تسقط من عين حبيبتي .. لقد كانت تنظر من خلال نافذة الطائرة إلى بلدها و ذكريات الماضي تداعب كل ركن في الهواء ..فعلى كل غيمه رسمت حكاية من الماضي .. فهناك ألف ليلة وليلة بعضها ضحكت فيها حد السعادة وهناك من أبكتها حد التعاسة ..فمنذ ساعات قليلة ودعت كل ماضيها ..وبدأت مشوار قرارها بنسيان كل ما مر بكل ما حمله من ألم أو سعادة .. وكم كان قرارها متعبا وصعب .. فقد تنسى آلما أصابها جراء صدمه أو حادث طارئ ولكن نسيانها لوعود كاذبة ولأفعال قاسيه شيئا مستحيل .. ولهذا تمنت الموت بكل ما تملك من سعة الأمنية ..فأطلقت أنفاسا تطالب الكون بأن يأخذها إلى عالم بعيد عن عالمها .. بشرط أن تبصر وقع الخبر على مسامعي .. رغم إنها تعلم بأن لا وقع لفقدانها يمكن أن يثيرني ..كان طريقا طويل .. وبداية لرحلة أطول ..
    .................................................. ...................... في أثناء ذلك استيقظت من غفوتي فوجدت بقربي هاتفي مرميا على وسادتي.. فتذكرت ما مر وكل شيء كان كحلم هذا ما دفعني لتفحص جهازي بسرعة.. وفعلا أدركت بأن ما رأيت كان حقيقة وليس حلم .. لقد اتصلت بي حبيبتي منذ بضع ساعات وقد أرسلت لها برسالة.. يعلم الله فقط كيف كتبتها وأنا بعين مغمضه .. هذا ما جعلني أسارع للاتصال بها ولكن .. هاتفها كان مغلق .. لم اصدق ما قالت .. فدخلت بسرعة على موقعها الالكتروني فما وجدت شيئا سوى عبارة ( بأن ما تسأل عنه غير موجود ) .. لم تعد هناك حبيبتي .. إنها الحقيقة لقد فعلتها هذه المره .. ففي كل مره كانت تتوعد ولكن وعودها بلا تنفيذ أما اليوم فقد غادرت .. لم اصدق ما أرى فذهبت لأسأل عنها كل من يعرفها وإذا بالكل يخبرني بأنها قد رحلت فعلا و بلا عوده.. ما زلت لا اصدق فبالأمس قالت إنها راحلة ولكنها عادت ..وبالأمس غابت اثر الحادث ولكن غيابها لم يكن كاملا فأثارها في كل مكان حاضره .. أما اليوم فقد غابت وغاب معها كل اثر يؤكد بأني كنت املك حبيبة هنا .. فهل ستعود !!
    .
    .
    وصلت حبيبتي إلى المستشفى الذي ستعالج فيه .. وخصصت لها غرفة خاصة بها .. وبعد رزم من الفحوصات ألمختبريه ومن جلسات الاختبار البدني صار الواجب إجراء عملية سريعة لها .. وهذه العملية تعتبر من العمليات الصعبة خاصة وان لها علاقة بالحبل الشوكي .. كان كل شيء غريب بالنسبة لها .. فحين تكون جالسة على سريرها لوحدها وتنظر إلى معالم تلك الغرفة الخضراء والى تلك الأشرطة البيضاء المربوطة حول ساعدها تبتسم ثم تعود لتنظر باتجاه مرآة كبيرة وضعت أمام سريرها عندها تطأطئ رأسها على صدرها وهي تبكي شفقة على حالها .. لقد سمعت ما قاله الطبيب لوالدها وهو يشرح ما سيحدث ..وكيف إن كل شيء يقبل النجاح كما يقبل الفشل ..فان نجحت تلك العملية ستعود حبيبتي لسابق عهدها وكأن أي شيء لم يكن .. وان فشلت فهذا يعني إنها ستكون مقعده إلى الأبد .. انها لن تقبل بفكرة الفشل فهي تفضل الموت بدلا من أن تبقى حبيسة كرسي متحرك ولهذا بدأ القلق يغتال كل لحظه راحة يمكن أن تنعم بها ..
    .................................................. ...................... أضناني رحيل حبيبتي .. وآلمني فراقها .. لقد كنت صادقا أخر مره حين أخبرتها باني أحبها واني لن ارحل .. فصحيح قد غبت عنها ولكني لم أكن أفكر في تركها مطلقا .. صارت ملامح التعاسة واضحة على تضاريسي وصرت أتقن طابع الحزن حتى في حديثي .. لقد اشتقت لها كثيرا .. ففي الماضي كنت حين اشتاق لها اذهب إلى متصفحها الخاص واقلب ما كانت تكتب ..ولكني اليوم لا أجد ما اقلبه .. بدأت الشكوه تحتل نبرة صوتي .. وتشاركني الحديث .. لقد كنت امتلك صديقة أجنبية كانت فعلا كأخت وصديقه مقربه هي الأخرى لم تنجو من براثم الحب بل ذاقت ويلته فصارت تشعر بنفس شعور حبيبتي .. هذا ما دفعها للومي على ما صنعته في حق حبيبتي ..
    ................
    .
    .
    أنا .. لقد كنت مخطئا ً في حقها واعلم بذلك.
    صديقتي .. نعم لقد أخطأت فما أخبرتني به يدلل على حبك لها وهي إنسانه فريدة في عشقها لك .. فأي فتاة يمكنها ان تصبر على كل هذه القسوة !
    أنا .. نعم اعلم بذلك ولكن الحياة هنا سرقتني منها .
    صديقتي .. لا يغرك ما تراه هنا .. فبنت الغرب لن تنفعنك بشيء .. صدقني كل ما يهمها هو ما تملك .. وحين لا تملك شيء لا تتوقع أن تبقى بجوارك .. فلا تضيع حبيبة أحبتك بصدق في سبيل متعته مؤقتة . أنصحك بالزواج منها فمن تحمل مثل هذا القلب لابد تكون إنسانة جميله ورائعة ..
    أنا .. جميلة !!.. هذه هي الكارثة إنها لم تمنحني حقا برؤيتها فأبعدتني عنها كل البعد.
    صديقتي .. فعلا .. شيء غريب!! أنا .. نحن لسنا مثلكم هذه هي أخلاقنا وتربيتنا ..حتى حين تعشق الأنثى لا تسلم لحبيبها بكل شيء ..فهناك دائما حدود لا تتجاوزها حتى وان كلفتها تلك الحدود أن تخسر حبيبا تعشقه .
    .................................................. ...................... مرت الأيام واقتربت ساعة دخول حبيبتي لصالة العملية .. حينها ودعت دموع والدتها المتساقطة .. وحسرة والدها الظاهره .. بابتسامة بسيطة تخبرهم بأنها ستحاول العودة لهم من جديد .. وقبل ذلك قد حرصت على أن تسليم القلادة التي طوقت عنقها لأكثر من عام ونصف لوالدتها وتخبرها بأن تحتفظ بها فهي تعشق تلك القلادة .. أنها قلادة بسيطة كانت حبيبتي مصممة على شرائها حين رأتها لأول مره في احد المتاجر والتي تحمل حرف اسمي.. حرف استغرب جميع أفراد أسرتها لاختياره خاصة وانه الحرف الأول من اسم ابن عمها الذي شاءت الصدف أن يحمل نفس اسمي .. أبن عمها الذي صفعته برفضها الارتباط به يوم خطوبتهم .. والذي لم يفارقها طيلة الأشهر التي مرت فكان دائما على اتصال بأهلها وهو يسأل عن صحتها .. حتى يوم العملية كان قلقا جدا ومتوترا لهذا لم يكف عن الاتصال لعدة مرات بوالدها ..شيء جعلها تتمنى أن أكون أنا صاحب ذلك الاتصال .. حان الآن موعد دخولها للعملية .. عندها استنجدت والدتها بالطبيب طالبة منه أن يكون أكثر حرصا على ابنتها الصغيرة فهي في انتظار خروجها على أحر من جمر .. فاخبرها بأنه سيفعل كل ما باستطاعته ويبقى صنع الله هو الأقوى

    انتهى

  6. #66
    لمسة طفلة
    زائر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الرمان مشاهدة المشاركة
    شكرااااا
    عفوا يا حلوة .. :)

  7. #67
    من أهل الدار
    قَـمِےر ٱلعَراق
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: °•°في قلب اغلى الكون°•°
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 29,825 المواضيع: 370
    التقييم: 16984
    مزاجي: من يقترب عليه تحمل جنون دلعي
    المهنة: مبرمجه
    أكلتي المفضلة: سوشي و فنكر
    موبايلي: honor
    مقالات المدونة: 19
    متشوقه بلهفه لما سيحصل
    متابعه ^_^

  8. #68
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: Iraq
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,523 المواضيع: 479
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7035
    المهنة: صيدلانية
    موبايلي: iphone 8 plus& note5& iphone 7
    آخر نشاط: 12/August/2022
    مقالات المدونة: 8
    وانا اقلب صفحات هذه القصة الحزينة ..ودموعي تنهمر فلا يعقل ان يوجدمثل هكذا انسان في القساوة واللامبالاة وعدم الاحساس
    لهفتي شديدة لتكملة القصة
    انتظر على احر من الجمر

  9. #69
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    مليت من الانتظاااااار ..أريد التكملة

صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 56 7
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال