تابع للجزء الحادي عشر .. ليست كل النهايات ما نختاره نحن
.
.
كان لابد أن تختار بين إنسان يحبها ولا تحبه وبين إنسان تحبه ولا يحبها .. أنها حساسة وقلبها هش هذا ما يجعلها دائما تتعامل مع الأمور من منطلق العاطفة .. لهذا صعب جدا أن تدوس على عاطفتها ولكن قرارها المتأخر والمفاجئ برفض أبن عمها قد يعتبر طعنة له وهو لا يستحق تلك الطعنة منها ..بالإضافة إلى إنها بذلك ستلغي اتفاقا جرى بين أطراف هذا ما قد يفسد علاقة الود التي تربط بين أهلها وبيت عمها .. ولكن ما العمل ..!.. لقد استشارت كل من له اطلاع على قصتها معي والكل كان لا يؤيد فكره رجوعها لي بقناعة تؤكد عدم تغيري وأني سأعاود الكره من جديد والسبب سذاجتها ورضوخها المستمر لرغباتي ..
.
.
مرت أربع ليالٍ خلالهما لم تذق حبيبتي طعم النوم أنها خائفة من اتخاذ قرار ٍ قد يحدد مصيرها في المستقبل .. حتى استيقظت في اليوم الخامس وهي على قناعة تامة بأن ما اختارته هو عين الصواب .. فلملمت ركامها من فوق الفراش ووقفت أمام المرآة وهي تتمعن كل جزء من وجهها ناطقة بقرارها أمام نفسها قبل الجميع ..ثم نزلت بخطواتها الخائفة والهادئة لتقف أمام والدتها وتخبرها بأنها على قناعة تامة بأن ارتباطها بابن عمها أمر غير صحيح .. فهناك فوارق كثيرة بينهما لا يمكنها أن تتغاضى عنها .. لقد كانت صدمه فوالدتها كانت تضن بأن ابنتها قد جنت أو أصيبت بمرض وهي لا تعرف ما تقوله فغدا موعد لبس الخواتم فكيف تفض كل شيء دون سابق إنذار ..
.
.
الوالدة ..لا يمكن ذلك هل جننتي كيف تفكرين بذلك ! ولماذا لم تفكرين بقرارك مسبقا قبل أن نخطو كل هذه الخطوات ؟
هي .. أمي انه قراري ولا رجعة فيه فان أجبرتموني على الزواج من ابن عمي أعدكم بأني سأقتل نفسي
الوالدة .. بهدوء حبيبتي الصغيرة .. ما الأمر .. ماذا حدث وأنا لا اعلم بذلك .. هل تصرف أبن عمك تصرفا خطأ أجبرك فيه على رفضه بهذه الطريقة؟
هي .. كلا .. أنا لم أتحدث معه حتى ..فكيف له أن يتصرف معي بتصرف سيء؟؟ الوالدة ..إن كان كذلك فقرارك مرفوض .. مرفوض .. مرفوض .. ولا رجعة برفضه وإياكِ والحديث به أمام والدك فلو سمع بقرارك هذا سيجن جنونه وأنتِ اعلم ما ستكون العواقب..
هي .. أمي ولكن .....
الوالدة .. لا شيء ................................!!
انتهى الـ 11