الى شهيد العراق ((علي رشم))
قفوا ..
كي تقولوا وداعاً ..
لطيرِ الجنوب.
فعمر الفراشاتِ ..
اقصر لو لاح نورٌ لها في حقول الغروب.
تركتَ القصائد تبكي ..
على شفةٍ البسَتها الحروفُ قميصَ الحروب.
رحلتَ كأنكَ لم تاتِ يوماً ..
فكنتَ انفلاتاً ..
لِطيفٍ تشكلَ من نافذاتِ الغيوب.
ووجهاً ..
توضأ من نافلاتِ القلوب.
وهماً ..
يُقلبُ اسماءنا ..
في الترابِ الذي لم يخنهُ الجنوب.
ويسعى الى اللهِ ..
في رحلةِ الامنياتِ التي اشبعتها الملاحمُ نزفاً ..
فكنتَ كما السابقينَ ..
من الفقراءِ لبعض السياسيينَ نصراً ..
ورتقاً ..
لبعض الجيوب.
فأين تعلمتَ أن الوصولَ ..
الى الله يبدأُ من غزَلِ الحرب او زفةٍ للخُطوب.
وكيفَ اختصرتَ المسافة ..
بين السمواتِ والارض ..
كيفَ اتخذتَ العراقَ جناحاً ..
فايقظتَ بالعشقِ صمت الدروب.
فخذْ جنة اللهِ ..
شاركْ جحافل ابنائنا الراحلينَ ..
على سفن الموتِ قبل الاوانِ ..
واسِّسْ بلاداً ..
عراقاً ..
هنالك اجمل ..
حلّقْ مع الريحِ ..
واكتبْ لامكَ بعض الذي لم يسعهُ الزمانُ ..
ولا تلتفتْ للخيولِ التي سمّمتها البلادُ ..
على غفلةٍ ..
فالزمانُ هنا جثةٌ للعيوب.
حيدر كامل