حظت المباراة بشوط أول مليء بالاثارة والسخونة منذ دقيقته الأولى رغم اعتماد ليفربول على الهجمة المضادة بقيادة داونينج وجيرارد من اليمين وماكسي رودريجيز وخوسيه إنريكي من اليسار، إلا أن ليفربول لاحت أمامه أكثر من فرصة لتهديد مرمى الحارس الإسباني المُهتز دافيد دي خيا.
وعمل الشياطين الحمر على تهدئة اللعب منذ بداية اللقاء بالاكثار من التمرير الأرضي القصير من الخلف إلى الأمام لامتصاص حماسة جماهير ليفربول المُتحمسة والغاضبة من الظهير الأيسر باتريس إيفرا الذي تسبب في إيقاف المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز والذي حضر المباراة من المدرجات مع زوجته وابنه لمؤازرة فريقه أمام العدو اللدود مانشستر يونايتد.
افتتح الأرجنتيني ماكسي رودريجيز سلسلة هجمات ليفربول في الدقيقة الرابعة بتصويبة بقدمه اليُمنى من مسافة 25 ياردة ذهبت على يمين زميله السابق في أتلتيكو مدريد دافيد دي خيا لكنها افتقدت للتركيز والدقة ليحولها الحارس بسهولة إلى ركلة ركنية في الدقيقة الرابعة.
ورد مانشستر يونايتد بهجمة منظمة في الدقيقة الثامنة قادها الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا الذي كان أحد نجوم الشوط.
ومرر فالنسيا عرضية من الجهة اليُمنى لداني ويلباك على حدود منطقة جزاء ليفربول، لكن المهاجم الأسمر قام بتمهيد الكرة لريان جيجز القادم من الخلف دون رقابة، ليصوب الويلزي كرة قوية بوجه القدم من لمسة واحدة ذهبت في منتصف المرمى سهلة على بيبي رينا.
وكاد يحتفل حوالي 6000 مشجع من مشجعي مانشستر يونايتد حضورا اللقاء من ملعب أنفيلد روود في الدقيقة 17 بالهدف الأول لفريقهم عندما توغل لويس أنطونيو فالنسيا من أقصى اليمين لعمق مناطق ليفربول ثم أطلق تصويبة قوية بوجه القدم ناب القائم الأيمن في التصدي لها عن الحارس رينا الذي حاول عليها لكن دون جدوى حيث ارتطمت في "الأرض" تعلو من فوق يده وتذهب إلى الزاوية الصعبة.
وما هي سوى دقائق قليلة وتمكن ليفربول من إحراز هدفه الأول في الدقيقة 21 برأسية من المدافع الدنماركي دانييل آجير المتقدم لأداء الدور الهجومي.
واستغل آجير الخروج الخاطيء والفادح للحارس الإسباني دي خيا الذي اشنغل بدفع بعض لاعبي ليفربول داخل منطقة الستة ياردات ليحول آجير العرضية برأسه في المرمى الفارغ.
وتصاعدت سخونة المباراة بعد هذا الهدف، فقام جيرارد بتصويب كرة قوية قوية في الدقيقة 24 علت العارضة بقليل، ليبدأ مانشستر يشعر بالخطر على مستقبله في المسابقة ليتحد لاعبيه ويسيطروا على أنفسهم للخروج من الشوط الأول على الأقل بالتعادل.
وهذا ما نجح في تحقيقه اليونايتد بواسطة هدف في الدقيقة 39 سجله الكوري الجنوبي بارك جي سونج بعد تلقيه عرضية أرضية نموذجية من الظهير الأيمن البرازيلي رافائيل دا سيلفا، ليحولها بارك من لمسة واحدة في الزاوية اليسرى لرينا الذي تفاجأ بها داخل شباكه.
وبدأ مانشستر يلعب بهدوء أكبر مع انطلاقة الشوط الثاني وركز على تمرير الكرات الطولية في العمق الدفاعي لخصمه، وكاد ويلباك ينجح في إحراز الهدف الثاني لولا الخروج السريع من بيبي رينا ليغلق عليه زاوية التسديد.
وسقط دي خيا في المزيد من الأخطاء الفنية حيث أفلتت منه العديد من العرضيات والتسديدات العادية من جانب لاعبي ليفربول، لكنه جاء في الدقيقة 66 ليُعبر عن قوته بإمساك ناجح لكرة ستيفن جيرارد إثر ركلة حرة مباشرة من 25 ياردة.
وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة للتعادل الإيجابي 1/1 والاحتكام للقاء فاصل على ملعب أولد ترافورد بعد أسبوع، استغل الهولندي ديريك كُويت خطأ فادح في التغطية العكسية من باتريس إيفرا ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 88.
فعندما أرسل رينا كرة طولية من المرمى إلى المرمى، ركض كويت وقابل الكرة حسب الموعد ثم صوبها بوجه القدم اليمنى من بين قدمي دي خيا الذي لا حول له ولا قوة لتعانق الشباك وينفجر ملعب أنفيلد روود فرحاً.
وكاد يضيف ليفربول الهدف الثالث لكن العارضة تصدت لرأسية أندي كارول والتي ارتدت لكويت الذي تابعها بشكل خاطيء خارج المرمى.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية