تماثيل الاوسكار الصغيرة الشهيرة التي توزع سنويا في الولايات المتحدة لمكافأة نجوم السينما العالمية وإنتاجاتها، تصنع يدويا في مصنع بشيكاغو وإنجازها يأتي نتيجة عملية طويلة.
معدن "بريتانيا" المستخدم في صناعة هذه التماثيل مزيج يشبه كثيرا القصدير، يسكب بعناية في قوالب قبل ان يبرد سريعا.
ويحتاج إعدادها بعد ذلك لتلمع تحت أضواء هوليوود إلى 40 ساعة من العمل الطويل والدقيق لشحذ هذه التماثيل وصقلها.
فبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه وبعد إزالة كل الشوائب تغمس التماثيل صاحبة الشكل المميز والتي تمثل فارسا صاحب فك وصدر عريضين يحمل سيفا، في مزيج من النحاس والنيكل والفضة والذهب من عيار 24 قيراطا، وتخضع مجددا للصقل قبل أن تطلى بالبرنيق ومن ثم تصف بدقة متناهية من قبل أيد خبيرة تضع القفازات، على قاعدة متينة.
أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح الاوسكار اعرق جوائز السينما الاميركية، عازمة على المحافظة على عملية الصناعة اليدوية هذه بسبب نوعيتها العالية.
أما المخاطر المحتملة للجوء إلى عملية إنتاج أقل كلفة، جسدها بقوة ما حصل خلال توزيع جوائز غولدن غلوب العام الماضي، عندما وصل الممثل روبرت دي نيرو إلى المؤتمر الصحافي من دون جائزته لأن التمثال فقد رأسه، وقال دي نيرو يومها إلى الصحفيين: "لقد فقد قسمه الأعلى ويجب لحامه من جديد".