هي وقائع..وفصول قد تتكرر في حياة أيا منا
والقلم يبحر خلالها معبرا ومتأملا ..
1- صديق يحتل مكانا مميزا ومتوجا في قلبك ..
بمرتبة تفوق الأخوة .
يقتحم تفاصيل عالمك الخاص وتسكن روحك لروحه ..
وبمجرد وشاية ومكيدة من قلب غيور
يعشش الحسد بين زواياه يتهاوى صرح الصداقة المتين ؟؟
فيعاقبك كأنك أنت الجاني وليس المجني عليه ..
فأين هي الثقة والمعزة والتقدير المتبادل ..
وكان ذات يوم ثم انقضى كحلم عابر ..
كرماد نثرته الرياح .. فكيف لم يساندك وخذلك كغيره وهو الأخ والصديق ؟؟
2- قلب شغفت به وظننت أنه يحتويك .. وانك أمير يختال
ويزهو طربا بين بساتين العمر الجميل ..
وانه بوابة إلى عالم من السعادة الوردية..
وظلال المحبة الصادقة فأنت تقطر سذاجة وطيب نية..
والآخر يترنم بخبث مع قناع قاتم الألوان..
وتغفو مطمئنا ..وقد تطول سكرات غفوتك ..
وتفيق بأنه قد رحل وسرق منك أجمل الأحلام وأطيب الأوقات ..
وخلف وراءه كثيرا من الأقنعة الممزقة .. والتساؤلات الحائرة..
وأعذار نسجت بإتقان بالغ الجودة ..
لتكتشف أنك سفير النوايا الحسنة ..
والمثقل بالشظايا الدامية وكان يامكان ..ثم انقضى كحلم عابر ...؟؟؟
3- عندما تغلق الأبواب..وتمشي وحيدا مترنحا بين دروب الحياة..
ترنو إلى رحمة الله التي وسعت كل شئ..
ثم تهرول بحثا عن عنوان قديم ..وصدرا كان يزعم مودتك ..
وترياقا يشفي شيئا من الهموم التي أثقلت كاهلك..
لاسيما أنك ساندتهم ومددت لهم يد العون فيما مضى..
لتكتشف أنك أخطأت العنوان ..فلا القلوب هي تلك القلوب..
ولاهي تلك الأروح التي تأنس بك..
إنما شقوا طريقهم في الحياة ..وتنكروا لك بجدارة ..
وتناسوا ما قدمته لهم ذات يوم ...
وأنت الآن بطاقة مفقودة بين سجل أيامهم ..
ووجدوا لهم مصالح ومنافع جديدة ..فتمزق عناوينك القديمة بعبرات مخنوقة..
فلقد انتهت صلاحيتهم وتفرقوا وتنكروا لك ..
وكان تواجدهم في حياتك كأطياف متسللة .. متسلقة..
ثم تلاشت من حولك ..في وقت أنت بأمس الحاجة لها ..؟
فالدنيا مصالح ...