كركوك تعد الأهالي بكهرباء مستمرة وتعتزم حسم متعلقاتها مع بغداد كالموازنة والمصفى والمطار
المدى برس/ كركوكأبدت دائرة توزيع كهرباء كركوك، اليوم الخميس، استعدادها لتجهز أهالي المدينة بالطاقة على مدى 24 ساعة، وفي حين جددت إدارة المحافظة دعوتها للحكومة لصرف مستحقاتها بواقع 1/12 من الموازنة العامة كباقي المحافظات، أكد مجلسها عزمه حسم الملفات العالقة مع بغداد لاسيما مشروعي المصفى النفطي والمطار المدني.وقال مدير دائرة توزيع كهرباء كركوك يالجن مهدي في حديث إلى (المدى برس)، إن "الدائرة تجهز الأهالي بالكهرباء على مدار الساعة يومياً"، مبينا أن "كركوك تتسلم من المنظومة الوطنية 500 ميغاواط من الكهرباء، فضلاً عن 240 ميغاواط أخرى من المستثمر في إقليم كردستان".وأضاف مهدي، أن "تجهيز الأهالي يتم بصورة انسيابية"، مستدركاً بالقول "لكن القطوعات التي تحدث أحياناً ناجمة عن الأعطال الفنية أو الظروف الجوية مع حلول فصل الشتاء".وأوضح مدير كهرباء كركوك، أن "الدائرة شكلت عدة فرق صيانة نهارية وليلة، لمتابعة وضع شبكة التوزيع وإصلاح عطلاتها الطارئة"، مبيناً أن تلك "الفرق تواصل حملاتها لصيانة مكونات شبكة التوزيع وفك اختناقاتها من خلال نصب محطات ثانوية، فضلاً قطع الأشجار التي تتقاطع معها تحسبا من تسببها بحوادث عند وقوع العواصف".وتابع مهدي، أن "الفرق الفنية والهندسية التابعة للدائرة، نفذت عدة مشاريع محطات ثانوية لمعالجة الاختناقات، ومنها محطة شوراو، (35 كم شمال غربي كركوك)، بكلفة ستة مليارات دينار، ومحطة تازة مع خطوطها،(25 كم جنوبي كركوك)، بكلفة سبعة مليارات دينار، ومحطة بنجا علي،(27 كم شرقي المدينة)، بكلفة 27 مليار دينار"،وعد مدير كهرباء كركوك، أن "الصيف الماضي، كان أفضل الفصول بتجهيز الطاقة في كركوك منذ العام 2003"، مؤكداً أن "معدل التجهيز خلاله تجاوز العشرين ساعة يومياً برغم قساوة الظروف الجوية".من جانبه دعا المعاون الفني لمحافظ كركوك علي حمادي الحكومة المركزية إلى "صرف مستحقات المحافظة، من الموازنة العامة بواقع 1/12 على غرار باقي المحافظات لتمكينها من الايفاء بالتزاماتها.واوضح حمادي في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشاريع العام الحالي، التي تصل تخصيصاتها إلى ترليون و266 مليون دينار، متوقفة تماماً بسبب عدم إقرار الموازنة الاتحادية"، مضيفاً أن "إدارة كركوك ومجلس المحافظة، قسما الموازنة على مرحلتين، تمت المصادقة على أولهما التي تبلغ تخصيصاتها 300 مليار دينار، للعام 2014 الحالي، والثانية تتم مناقشتها حالياً من قبل الدوائر الخدمية والمجلس".وتابع حمادي، أن "المحافظة تواصل تنفيذ المشاريع المحالة سابقاً، لبناء مدارس وأبنية حكومية ومد طرق وإقامة جسور، وغيرها من المجالات الخدمية، ضمن موازنة العام 2013 المنصرم، التي تبلغ تخصيصاتها 542 مليار دينار"، لافتا إلى أن "نسب إنجاز تلك المشاريع تتراوح بين 50 إلى 80%".واشار حمادي إلى أن "المحافظة أوقفت المشاريع تماماً في الوحدات الإدارية الخمس التي تخضع لسيطرة داعش، وهي قضاء الحويجة،(55 كم جنوب غربي المحافظة)، ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، بعد أحداث العاشر من حزيران الماضي".على صعيد متصل أكد رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة ريبوار فائق عبد المجيد "عزم المجلس على حسم الملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية لاسيما مشروعي المصفى النفطي والمطار المدني.وأضاف عبد المجيد في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجلس يسعى إلى حسم العديد من الملفات العالقة مع الوزارات الاتحادية"، عاداً أن على "رأس تلك الملفات إقامة المصفى النفطي والمطار المدني".وكان محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أعلن في حديث إلى (المدى برس)، أمس الأربعاء،( 5 تشرين الثاني 2014)، عن تحقيق نسب متقدمة في تنفيذ خمسة مشاريع عدها بـ"الأضخم"، في تاريخ المحافظة كلفتها تجاوزت الـ71 مليار دينار، بينها مبنى المحافظة ومجلسها، داعياَ الحكومة الاتحادية ووزارة المالية، إلى صرف مستحقات كركوك.وتعد كركوك،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي تسكنها مكونات عديدة (عربية وكردية وتركمانية ومسيحية وغيرها)، من أغنى المحافظات العراقية لما تحويه من نفط، إلا إنها ما تزال تفتقد إلى الكثير من الخدمات بسبب الخلافات السياسية على عائديتها بين الإقليم والمركز من جانب، وتلك القائمة بين مكوناتها.
رد مع اقتباس
