لم تعد الأطباق الطائرة، والمخلوقات الفضائية، والظواهر الغريبة، والعوالم المشابهة لعالمنا من نسج الخيال فقط، وذلك بحسب نتائج دراسة نشرتها مجلّة "Physical review X" في 23 تشرين الأول الماضي، حيث أكّد الباحثون الأستراليون والأميركيون الذين أجروها أنّهم إكتشفوا عوالم مماثلة لعالمنا.
ولفت العلماء إلى أنّ نظريتهم الجديدة يمكنها أن تشرح الظواهر الغامضة التي تواجهنا. وأشاروا إلى أنّ العوالم الأخرى تؤثّر بقوة على عالمنا ومن شأنها أن تنتج ظواهر لا يمكننا تفسيرها. وبحسب هذه النظرية فإنّ عالمنا لا يشكّل سوى جزء كبير من سلسلة من العوالم، بعضها تشبه عالمنا وأخرى تختلف عنه. وهذه العوالم تؤثّر إحداها على الأخرى عبر قوّة التنافر والتجاذب.
لمَ هذه النظرية؟
إنّ "ميكانيكا الكم" La mécanique quantique هي مجموعة من النظريات الفيزيائية التي ظهرت في القرن العشرين لتفسير الظواهر مثل بنية الذرة وشكلت أساسًا للفيزياء الحديثة. وتصف هذه النظرية الظواهر مثل الجزيئات، ويصعب علينا فهمها لأنّها تتحدى قوانين الفيزياء العامّة التي نعرفها من خلال عالم الفيزياء نيوتن.
ولفتت صحيفة "هافنغتون بوست" إلى أنّ الفيزيائي الأميركي هيو إيفرت كان أوّل من أوضح أنّ الكون تشكّل من عدة أكوان - بما فيها الكون الخاص بنا - وتكوّن معاً الوجود بأكمله، بحسب "ميكانيكا الكم"، وكان إيفرت أوّل من اقترح تفسير العوالم المتعددة مقترحًا أن نتخيّل وجود عوالم موازية في العام 1957.
ويذهب الفريق الأسترالي - الأميركي إلى حدّ القول إنّ العوالم المتوازية تفاعلت ولا وجود مستقل لإحداها عن الآخر.