فاضت غصّتى وعَلقت بي
ولصقت بحنجرتي كحسرتي
فأذابت الدنيا علي رأسي
وتصاعدت بدمي
وأطلقت مهجتي
فَهُدّمَتْ صدري
وتصادمت أضلعي
لتفجر الاحشاء بطني
وتقتل رغبتي
وترميني فراغا
محترقاً بِعِلتي
فأستمتعى الان يا جروحي
أنهيتِ قلبي
بطعنةٍ خرقت شكوكِ
تاركةً غدركِ بي
تسري وتحتل عروقي
فكيف ألملم الرماد مني
وما تبقي من ألم؟
أم من الدخان ينبعث العدم
أم من غبار الارض تولد الصور
أم بقطرات المطر أجمع ما تناثر. منى وما تبعثر
أم من خيوط الشمس أسلم...
وهكذا أضل أسئل
لكنني ما زلت محطم
وحروفى .... بقدرها المحتوم
لا تتأخر بي ولن تتقدم
وليس منها هروبي
فكتابها قد تم عندي
منذ الولادة ولم نفترق
فكل يوم فيه نتقابل
تأخذ منى ولا تُعطى
ودائماً نتقاتل
لكنني أرضى بها
لأنها قدر