الرؤيا - للشاعر مصطفى الصائغ
قد رأيت السما . . ضرجت بالدماء
فيها نجمًا صرعا ، والبدر يجري أدمعا
جفني صبح جسر المناحة بدرب العتاب ، ذابل تغص بيه المدامع والهوا الهاب
بلوعة يصد بناياباته لجبهة الباب ، ساهر ابد ما تمره غفره تسد الاهداب
شاخصًا للذرا . . فانطوى كي يرى
طيفًا إليه قد سعى ، والبدر يجري أدمعا
عيني غفت وأشعر عليها المدمع يحوم ، روحي بعوالم طيفي سارت تجمع هموم
لنها على عيون الثريا تشاهد دموم ، صورة قمر محنية يمه قلوب النجوم
أنجمٌ زاكية . . ترتجف باكية
والشمس تحني أضلعا ، والبدر يجري أدمعا
أصفن وأغضنًا جفني وامسح موج الاعبار ، لني أشاهد وادي من دم يلتهب نار
أنحب والم بجفوف ايديا اوصال الاقمار ، أرجع اشوفن ذكرياتي بحد الأشفار
كوكبًا كوكبًا . . مزقته الضبا
والكون حزنًا قد نعى ، والبدر يجري أدمعا
أمشي وأشمن ريحة ايدي بذيج الأبدان ، واذكر بنيني عودتها تخلي نيشان
أشهق واجر حسرة على حسرة دمعي غدران ، واقعد اوسد جثة جثة بين الأحضان
مركبي قد رسى . . عند بحر الأسى
للحزن أضحى مرتعا ، والبدر يجري أدمعا
بنوحي ألملم نايباتي بوادي الجراح ، وانظر ربيبات القداسة ابين الرماح
تعثر شبه عثرة حمامة مكسرة جناح ، تنهض تدور ع التركها بلوعته وراح
يلتظي قلبها . . يحترق ثوبها
والماء عند المشرعة ، والبدر يجري أدمعا