اختفى تمثال شهير في ليبيا لامرأة عارية تحنو على غزال من العاصمة طرابلس في ظروف غامضة.
وكان التمثال البرونزي يتربع على نافورة ماء وسط العاصمة، قبل ان يختفي صباح الثلاثاء، ولا أثر له حاليا.
ولا يعرف من أزال التمثال، ولكن الكثيرين يتهمون مليشيا المتشددين الإسلاميين.
واتهموا أيضا باستهداف مساجد ومراقد تعود للحقبة العثمانية، يعتبرونها شركا، منذ 2012.
وتقول مراسلة بي بي سي في طرابلس، رانا جواد، إن التمثال كان يطل على البحر الأبيض المتوسط، وقد أقيم منذ الحكم الإيطالي في ليبيا.
وتضيف إن أهل المدينة يسمون المكان مفترق طرق الغزال.
وندد بيان للسلطات المحلية في طرابلس باختفاء التمثال.
وجاء في البيان: "ندعو الإخوة الليبيين إلى حماية تراث ليبيا وآثارها، وقد اتصلنا بالسلطات وأخبرتنا بأنها فتحت تحقيقا في القضية، وإننا نعد سكان طرابلس بأننا سنقبض على المجرمين".
وأضافت مراسلتنا أن الرد في مواقع التواصل الاجتماعي كان سريعا، إذا ندد السكان تنديدا واسعا بإزالة التمثال.
وقد أصابت قذيفة التمثال في أغسطس/ آب الماضي وتركت في بطن المرأة العارية ثقبا.
وفي فبراير/شباط من عام 2012 كشف مسؤولون محليون عن تهديدات من المليشيا المتشددة بإزالة التمثال.
وقد نزحت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا شرقا إلى مدينة طبرق، بعدما أخرجتها المليشيا من العاصمة طرابلس، وسيطرت على زمام الأمور هناك في أغسطس/ آب.
ويقول مراسلون إن العديد من المساجد الصوفية والمراقد تعرضت للتدمير أو التخريب منذ عام 2012.
فقد تعرض المسجد العثماني كرمنلي في مدينة طرابلس العتيقة إلى التخريب الشهر الماضي.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتتنازع الحكم في البلاد حكومتان، كل واحدة منهما تدعمها قبائل ومليشيا وأحزاب سياسية.