قصة هذه الشعيرة الحسينية الخاصة بأهل طويريج خصوصا ..
حقيقة قلبي يذوب عندما أرى هذه المواكب المكونة من مئات الألوف و القادمة و هي مهرولة لتلبية نداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام
و صارخة ( وا حسيناه ..) و ( لبيك يا حسين ..) .
ما هي ركضة طويريج ؟
هي تضاهرة حسينية عفوية أقامها أهالي وعشائر طويريج ( قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء والذي يبعد عنها مسافة 20 كم ) إحياء لنداء الحسين يوم العاشر من شهر محرم الحرام (( هل من ناصر ينصري )) .
اما السنة الأولى للركضة بحدود 1303 هــ المصادف 1885 م يذكر المسنون في المدينة ان ليلة العاشر وعند الانتهاء من قراءة المقتل في دار السيد ميرزا صالح القزويني حيث خرجت الجموع تنادي يا حسين يا حسين مهرولة (( وا حسين .... واحسين )) مهرولة لنصرته في ازقة المدينة ثم انتضمت الركضة في السنين اللاحقة وبعدها انتقلت إلى كربلاء بشكل منظم يوم العاشر بعد تأدية صلاة الظهر عند قنطرة السلام والتي تبعد بمقدار 2كم عن ضريح الامام الحسين يتقدم الجموع من أهالي طويريج وباقي المحافظات السيد ميرزا القزويني ممتطيا جواده معلنا ببدء الركضة .
استمدت الركضة قدسيتها عندما شارك في الركضة السيد مهدي بحر العلوم وكذلك السيد المازندراني وغيرهم من المراجع العظام في ذلك الوقت حينما سئلوا عن مشاركتهم فيها فاجابوا ( كيف لا نركض وقد شاهدنا الحجة المنتظر ( عج ) يركض مع الجموع ) .
حالت الانظمة الجائرة لمنع هذه التظاهرة لسنين عديدة ومن اطول فترات المنع كانت عام 1991 حتى عام 2004 .
اصيب الموكب بفاجعة عام 1966 حين استشهد 32 زائر مشاركا فيها ولحقهم في نيل الشهادة عدد آخر من المشاركين في عهد الطاغية المقبور . ولا تزال تمثل التراث الحسيني الخالد لهذه المدينة والذي امتز أسم طويريج مع مقيميها في أغلب الدول الاسلامية وحتى الاجنبية .
وكان للشعراء والرواديد واصحاب المواكب الدور الكبير لهذه الملحمة الخالدة
لبيك يا حُســـــــــــــــــــــي ن