بعيدا عن اسطورة الخذلان الكوفية والتي للعلم فقط رفضها باحثون ينظرون بعين بصيرتهم
اقول بعيدا عن هذه الاسطورة
نادرا ما تكون شخصية ما .... ميزانا تقاس به المرويات التاريخية لتستبين استقامتها عن اعوجاجها
ومن تلك الشخصيات القليلة جدا .. هو الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ... سيد الاحرار والشهداء .. فضلا عن سيد شباب اهل الجنة بالنص الثابت القاطع
عن نبي الله محمد جده صلى الله عليه واله وسلم ...
فلابد لمن يطالع احداث كربلاء ان لا يغض طرفه عن قراءة الحسين اولا كشخصية وما تحمله وما تمثله من بعد يختصر الرسالة .. .
فـ ((حسين من محمد ومحمد من حسين ))
فهنا سنكون امام حقيقة ... تكشف زيف ما كتب هنا او هناك وما اكثره ..
فضلا .. عن ان الحسين ـ بعيدا عن المنظور الديني ـ يمثل قيادة رسمت خطة خروجها بعبقرية .. شهد لها القريب والبعيد
فلا يغيب عن ذهنه واقع الكوفة وانتماءاتها المتعددة والمتضاربة ...فكيف نقبل بعد ذلك بما سطرته دولة حاربها كالدولة الاموية او دولة
تستشعر خطر اسمه كالدولة العباسية ...
وتبقى في ملحمة كربلاء الشهادة ... صور وصفحات لم تكشف الى الان .... سيتكفل الزمن القادم بكشفها .. ان شاء الله
ومن تلك الصفحات .... حقيقة موقف الكوفة بكامل تفاصيله ... وتأثيره على ما حدث بـ كربلاء ...