جلست بمحاذاة نافذتي أتمتّع بزخات مطر
انثر شظايا من حبّات كلمات ترتجل
أحاكي مأسـاة عمرها يـوازي
تاريـخ جريـدة كـتبت قبلي
صرخات حـب تشبه الوجل
أو ليست من أحببتهـا قد زرعت
بـداخـلي ورودا
و زهورا مختلفة الأشـكال ،،،؟؟؟
سقتها من جداول مائها المنتقى
فهو صـافي زلال ،،،
ها هو فصل الربيع قد حل
ّ
و جاء برفقـة الاخضرار ،،،
يكلّمني بطلاقة الحرف
حتى سمعت حفيف الأنامل
و قد غاب الصوت خشية
من يسكن المكان ،،،،
ثم زارني بغتة و هو ينطق
بنبرات أنثى تبعث في الوجدان
صخبا يلملم المشاعر كأمواج خلجان
و يصدح بشـدو البلابل الحسـان
فرحت أحاورها بكلمات مبعثـرة
الوزن و الميزان ،،،،
فلامست عذب صوتها و هو يكلمني
فبالفطرة يجذب لا بالابتذال ،،،
كأنّـه خزّان جمال أتغزّل به
علانية لا بالاختزال
وما زاد المقام وسامة
تراقص باقات ورود
مثنى و فرادى في أغلب الأحيان
من بنفسج أبيض اللّـون و أصفر
و من زهر الرمّان
قد تجلى و طفى بالمكان
يسمّى بالحرف العربيّ جلنّـار
و من زار ذاك الفضاء يحتـسي
أكوابا من الطيب و الأنغـام
عشقت صوتها و وددت لو طال
حتى ذكّرني بمقولة بن بـرد
و الأذن تعشق قبل العين في بعض الأحيان
رقّة همساتها تشبه البلّور ،،،
فهو رهيف مثل القوارير،،،
نسمات كلماتها ليست توجّس
فشتّان بين السّراب و المنال،،،
هذا وصف صوت امرأة تغزّلت بها
و لو دقّقت في المحاسن الأخرى
لربما تمرد قلمي و جفّ حبري،،،
فقد جننت بسواد عيونها
لها بريق يلـثم بالدمـوع
كيف ،، لا،، و هي تملك طرفا أحور
و وجنتين تعلوهما حمرة
تفوق حمرة الشّمس وقت الغروب ،،،
أخشى إن زدت أنا في مدحها
أن تنفـر الكلمات و تقرر الهروب