إحذر " المخدرات الرقمية " خطر جديد على الإنترنت
ربما لم نسمع كثيرا عن "المخدرات الرقمية" التي تجتاح المواقع الإلكترونية، لكن بات من الضروري التعرف على هذه التقنية التي تؤثر على دماغ الإنسان وتفقده وعيه. لنتعرف عليها الان من هنا ..
فبمجرد أن يقوم مروّجو هذه الظاهرة الالكترونية بتحميل ملفات صوتية بشكل "ام بي 3" على الانترنت، سيُصاب المتعاطون معها بالضرر كما يحدث مع متعاطي المخدرات التقليدية. وكل ملف من هذه الملفات يطلق عليه اسم مشابه لاسم نوع معين من المخدرات.
ولمروجي هذه التقنية شروطهم الخاصة إذ انهم وضعوا ترددات سرية لا يطلعون الغير عليها. وحددوا طريقة استعمالها بوضع سمّاعة من نوعية جيدة على الاذنين لايصال المستوى المطلوب إليهما واغماض العينين وارتداء ملابس فضفاضة والجلوس في مكان مغلق مع اضاءة خافتة، واطفاء جميع الاجهزة الموجودة في الغرفة منعاً لتأثيرها في ما يبثونه من استمتاع للمتلقي.
وقد وصلت هذه الآفة الى موقع يوتيوب الالكتروني حيث يعرض بعض المتعاطين فيديو يظهر حالتهم الجسدية أثناء الإستماع الى ملفات المخدرات الرقمية، لينتقل المتلقي بعد رؤيتها الى شراء ما يناسب حاجته من الموقع بأسعار زهيدة تبدأ بعشرة دولارات وتصل الى 35 دولارا.
والاخطر من ذلك، أنه يتم عرض مشاهد على يوتيوب تظهر مجموعة من المراهقين في حالات مرعبة يعيشونها اثناء تعاطي المخدرات الرقمية. وبالنسبة لانتشار هذه الظاهرة في العالم، تنبّه الغرب لها عام 2010 وخصوصا في اميركا. وحصل تحرك في الامارات تكلل بوضع احد الضباط في شرطة ابو ظبي دراسة ألقت الضوء على خطورة هذه المسألة، فيما أكد اختصاصيون في السعودية ان المخدرات الرقمية تؤدي الى اضرار دماغية.
نشير الى أن تقنية "المخدرات الرقمية" ظهرت الى العلن عام 1970 عندما استخدمت في بعض حالات العلاج النفسي كالارق والتوتر. وتقوم على فكرة وضع سماعة على الاذنين، فتبث فيهما موجات صوتية غير سمعية وغير موسيقية، ما يؤدي الى حث الدماغ على توليد موجات بطيئة مرتبطة بحالة الاسترخاء.
ويكي صحة