حمل حقيبته
غمز لها ب يمينه
ضحكت
بادرتها : أتضحكين و موته سرمدي ؟
: ضحكة المرأة بوجه الخذلان بديلاً عن كوبين من الدّمع المُحلى بكبرياء..
حمل حقيبته
غمز لها ب يمينه
ضحكت
بادرتها : أتضحكين و موته سرمدي ؟
: ضحكة المرأة بوجه الخذلان بديلاً عن كوبين من الدّمع المُحلى بكبرياء..
- المبررات وحدها لا تكفي ، الألسنة وحدها لا تجرح ، الأفئدة وحدها لا تَغفر ، الأشجار وحدها لا تذبل
- كمية الكفاية منك لم تُتخم كمية الحاجة اليك ...
-أَطرح الباقي مني و أَضُيفه عليك
و ألتصق بك كأنني مُزفورةٌ من ضلعك
الى الان ومع ضخامة العمر ..عاجزة تمام العجز عن تقبل تصور نهائي لزوجين اعتنقوا الملازمة سنوات طويلة متتالية
لا اعني بذلك كل ذي حب وحبيبته ...زوجان هنا .. الوجه ضاهري
اتصور حفرة المفرق الذي يبتلعهما ويلفظ احدهما ..اشبه بهالة لعينة تسد مسام حياتهما بدائرة مغلقة ..
هذه الايام لا اعرفني اتنصل مني والتقي بي في طرقات متفرقه تفوح ارضها بالعجائب الا معدودة وفي كل شبر التقيني اتخلص مني عند الشبر التالي وكااني قلادة وايامي خرزي ..اعير وجهي كل يوم لـ احدها ونصيبي مني يتجزء على الخرز كلها فلا ادري ايني ..
لا احب مقاطعة كل هذه الدهشة .. أكملي بريق .. أكملي .. فنحن قراؤك
يستتر الليل في عيني يتناسى نعاسه في هدر الكايا المحكية بمعيتي ..وافرغ انا صحوتي بعينه ..نكتشف التقاطيع المتشابهه فيما بيننا ..ثم اتغابى على نفسي بسؤاله الاسئلة الغبية نفسها .. ضيم الحنين .. سطوة الضمير .. الخوف بلا مبرر ... المبرر من عدم الخوف .. وساوس الموت ..استيقاظ الارق .. ادمان المهدئات .. واحلام اليقظة ..
تتزاحم الاسئلة في فمي صغير الفرجة على كم تلك الاسئلة المهول في ذلك الليل الملول ..
الليل طويل ..طويل
والارض تنادي بالاحزان هل من مزيد ..
لماذا المحب دائما ما تصيبه الخيبة في نهاية قصته ؟؟
ربما لانه لا يحب بمنطقية ؟؟
في داخلنا نسبة كبرياء لا تنكسر ابدا ولا تموت لحظة ..
ذلك الجزء المتشفي فينا يعلم كيفية ترتيب الادوار ثم يصف الشعور حسب اولويتة ..
آه منا ..
تعلمنا غباء الوفاء ..لا كيفيته واستحقاقه