لا نبض بيّ , بتْ أتصور بأنني ناقصة من دونكَ
لا نبض بيّ , بتْ أتصور بأنني ناقصة من دونكَ
رؤؤؤؤؤؤعة خيتي
دوم الابداع
يا وطنِي!
جعلُوكَ تسكُرُ حدّ البَطش ..!
تترنَّحُ!
تقتُلُ أبنَائكَ ,
تحرِقُ أشيَائك ,
تُشرْبهُم كأساً مِن زقّوم ,
تُكسِّرُ أضْلاعَ الأرض!
تُغِرِقُ بحرَكَ فِي أرضِك !
وتترنَّحُ !
تسِيرُ بِلا صحوَة !
وتفتَحُ الأبوَاب للأسْرَابِ القَادِمَة ,
تكتَظُّ الأماكِن ,
وتَزْدَحِمُ !
الأنفَاسُ كريهَة ,
بِرائِحَةِ المَوت!
الوجُوهُ مُشرئِبَّة!
و الحُزنُ سرْمَدِيّ
يا وطَنِي ..
سأضْرِبُكَ ضرْبَاً مُبرِحَاً .!
لِتُفِيق .!
فمَا عُدنَا للصبرِ نطِيق !يا وَطَنِي !
أفَق ,
إنّا نبكِيك.!
نبكِيك.!
نبكِيك.!
تبتسم عميقا، وتتنهّد. تشعر بالغرابة حيال اللحظات التي تقرّبها من تفكيره. تظن أنّها تستطيع أن تخمّن بما يشعر، وترتبك لوهلة حين يحضن يدها. تُمازحه بلطف "يَداك كرة ثلج". يصمت، وتغيب في مشهد شائك لا تذكر منه سوى حديقة وشجرة.
تتعاطف جيّدا مع المشهد، وتحدّق مطوّلا في شجرة تنتظر. حبّها أيضا مثل شجرة تنتظر ولا تموت. يفلت يدها وبخطوات خفيفة يتّجه نحو النافذة. تتبعه كظلّ. أمام النافذة، لا يستطيع تحديد شعوره، ويضع إصبعين في فمه. يفكّر في مطلع قصيدة تلائم شاعريّتها. يضحك من فكرة سخيفة، ويستدير بخفّة. يسحبها ببطىء نحوه. يتحسّس شعرها، وينتابه حنين يجعله يرغب بالبكاء. يهمس كلمات قليلة في أذنها، ويقبض يدها بطريقة مؤلمة. تستاء من حدّة يديه وتصمد. لكنّه اللين الذي يصاحب صَوته يجعلها تتكسّر.
يحدّثها عن الصّباح، ويخبرها بانقباض في داخله. لازالت تنصت إليه بصمت. تسحب يدها من قبضته، وتبتسم بثقل.
- أحتاج زرّ.
- زرّ؟ لماذا؟
- إذا مِتّ، لا أعرف إن كانت روحكَ ستحيا في الماوراء*، ولكن أعرف أنّ الله حبيب لقلبك. أحتاج زرّ يذكّرني بهذا الحبّ.
هل صحيح يجب أن نتألم لنسعد ..؟
ونبكي حتى نضحك ..؟
كم من مرة ٍ أسفت ُ لحال الكفيفين .. فحياتُهم بلا لون
رمادي × رمادي
حتى الرماديُ لم يبصروه ..!
بل بخيالهم أبدعوه , فهم عالم متناسق ٌ هندّسوه ..,
وفي ساعة من عزم ّ ..
قررت الهرب منها منه منهم ّ / من الدنيا أجمعين .. !
لأنها شعرت بـ كرههم لها يتسلل من تصرفاتهم ّ إلى أعماق روحها بـ جُرح .. تشعر بـ ثقلها على مساحتهم ..
وبـ إن الارض آجل الأمر .. سـ تنفيها .. !
فـ هربت ..
.
أثناء الهروب ..
تلتف إلى ورائها .. تمنت ملامح تودّعها .. ولا أحد ..
حٌرمت ّ الوداع كماهي محرومة اللٌقيا والإجتماع .. معهم .. كم حرمانها مضاعف ّ ...