فن الملمع من روائع الشعر الشعبي العراقي
الادب الشعبي العراقي اهتم بكافه نواحي الحياة الاجتماعية العامة اليومية للمجتمع العراقي وتطرق الى جميع الاغراض الشعريه وشمل ايضا كافه بحور الشعر باسلوب شيق عذب يفهمه الناس على مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الفكرية الثقافية لان الادب الشعبي يمثل لغتهم ولهجاتهم المحلية العامه.
وقد برز في العراق العزيز شعراء مبدعون وشاعرات مبدعات بنوعي الشعر الفصيح والشعبي عبر العصور المنصرمة كما ظهر شعراء متمكنون في نظم قصائدهم في اللغه العربية الفصحى والعامية على انفراد حيث صدرت لهم دواوين تارة بالفصحى وتارة بالعامية او الشعر الشعبي البدوي او النبطي اعتبر فريق كبير من علماء اللغه العربية بان الشعر الشعبي تحطيم للغة الفصحى وفي الوقت ذاته ظهر فريق كبير ايضا مخالف للفريق للاول ولكل الفريقين حجته ودليله وراى الفريق الثاني الذي نؤيده ان القران الكريم سيحفظ اللغه العربية الى يوم القيامة بعونه تعالى وفن (الملمع) من فنون الشعر الشعبي العراقي الذي ابتكره بعض الشعراء العراقين المتمكتين في اللغة العربية الفصحى والعامية وهذا اللون من الشعر يتبع الوزن الذي يجاريه ويدخل في نظم هذا النوع من الشعر الفصيح والعامي في بيت واحد اذ يكون الصدر قريضا والعجز زجلا شعبيا او العكس كما ذكر الاستاذ ماجد شبر في كتابه الادب الشعبي العراقي.
ظهر هذا الشعر في فترة زمنية مابين الثلاثينات والسبعينات من القرن الماضي, وظهر كاستجابة لحالة زمنية او توفيق بين الشعراء الفصحى والشعبي عندما كان يجمعهم مجلساً ادبياً واحد
القصيدة التالية هي من نظم الشيخ عبد الامير الحيدري توضيح كيفيه نظم الملمع
يا إخوتي قد دهتني اليوم كارثة و ارجوكم اتسكتون و احـچي القضية
عيناي قد نظرت حوراء سافرة تشبة البدر التام من يشع ضيّه
لقد رمتني بسهم اللحظ عامدة و انصبت يلخوان بسهم المنية
حتى وقعت جريحا ليس لي رمق و اشتفت و كحه العين مشمته بيّه
تبسمت و انثنت في الحال قائلة چا عفتك و ردّيت لاچن خطيّه
كلمتها بضعيف الصوت ملتمسا داوي اصوابي أرجوچ ياآم الحمية
قالت تمازحني لا تدعي كذبا حيله او چذب دعواك ما بيك أذيّة
قلت اتق الله ان الجرح في يدي لومتت ومي اتريد من اديه
ثم انثنت ببنان الف تلمسني وتشمني بالخدين او تفربديه