أنا والسماء وحلم أسير~
سيأتي زمنٌ أشعرُ فيهِ
بإن أفكاري كانتْ طِفلٌ لا يزال يحبو،
وإن هذا الإحتياج كان محضُ صدفةٍ
ينتهي مفعولهُ حينما يشيبُ اللقاء،
وإن هذا السباتَ الذي أستغرقتْهُ
في النومِ بعينينِ مفتوحتينِ
كما الوقتُ،،،،كما اليومُ
سينتهي..
وأمضي معانقآ كفَّ حُلمٍ
أرهقهُ التجوالُ في أزقةِ العيونِ..
إلى زمنٍ آخر......إلى خيالٍ آخر
يكمنُ فيهِ حُريتي و شُعلةُ أملٍ
يصلُ بريقُها إلى بوابةُ السماءِ
وإلى نجمةٍ تسكنُ أعماقَ البحرِ
هي ربما مثلي،
تحتاجُ أيضآ للضياءِ..
لأطلقَ سراحَ ذلك الحُلم الأسيرِ
إلى روضاتٍ فراشها زهرٌ
بكل الألوان..
أدفنُهُ هناكَ وأكتبُ على شاهدتِهِ
"أشهدُ إنني حررتُكَ وحررتَني"
فيا سماءُ ! أيتها الخيمةُ الزرقاء !
حُبّآ بالقَمرِ وغنائهُ الملائكي
لا تذرفْي دمعآ حارقآ..
يا مرآة الأرضِ دعيني
وللمرةِ الأخيرةِ
أن أشهقَ....أن أرى
حُلمآ طليقآ لا أسيرآ
بين قضبانِ اليأس..
دعيني أرى جمالآ
تصطادهُ عيني من غاباتِ الخيالِ..
دعيني أرسمُ الحُبَّ على شواطئ الروحِ
بِلا مرسى.....بِلا أشرعةٍ
كي أغرق وأصلُ إليكِ..
تحياتي