صدق أولا تصدق.. مصمم أزياء في داعش
(الرياض- mbc.net) قد يبدو الأمر غريبا وربما صادما في بعض الأحيان حينما تعرف أن داعش استحدثت وظيفة جديدة وهي وظيفة مصمم أزياء، وربما ترى الأمر عاديا من ذلك التنظيم الإرهابي الدموي الذي أصبحت الكثير من تصرفاته غريبة الأطوار ومثيرة للاندهاش. إلا أن الجديد في الأمر أن الأزياء المصممة لأفراد وقادة التنظيم لن تكون تقليدية كالتي نشاهدها في عروض الأزياء العالمية، بل إنها أزياء قديمة مستوحاة من المسلسلات التاريخية التي تروي زمن الصحابة والخلفاء الراشدين، كسعي من هذا التنظيم لإيهام الآخرين بأنه يعيش عصر الخلافة في كل شيئ حتى في الملابس الذي يرتديها أفراده وأعضاء جناحه العسكري.
أبو صهيب واحد من أفراد تنظيم داعش امتهن تصميم الأزياء كمهنة جديدة استحدثها هذا التنظيم، وأعلن بأنه استوحى الأزياء التي صممها من زمن الرسول والخلفاء الراشدين والمعارك والغزوات على حسابه بتويتر –وفقا لصحيفة الحياة-، مبينا أنه لم يكن مصمم أزياء لكنه كان يميل للتصميم بشكل عام.
من ناحيتهم أبدى عدد من مصممي الأزياء اندهاشهم مما يقوم به تنظيم داعش، معتبرين أنهم لم يستحدثوا شيئا جديدا، فهم استوحوا تصميماتهم من المسلسلات التاريخية دون أن يعلموا ما ذا كان يرتدي الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته.
فيما رأى آخرون أن تصميم داعش لتلك الخلافة ليس أمرا عبثيا، بل إنه محاولة للتشبه بزمن الخلافة الذي يدعون انتماءهم إليها وسعيهم لتطبيقها، رغم أن الزي لا علاقة له بزمن الصحابة أو زمن الخلافة، فهو عبارة عن ثوب قصير وسروال واسع أشبه بزي أسامة بن لادن.
تنظيم داعش أعلن من قبل عن استحداثه وظائف أخرى لاستقدام الكثيرين للانضمام إلى صفوفه، منها حاجته لهاكر إلكتروني في تصرف اعتبره البعض غريبا، لكن اتضح أنه كان يقصد من هذا العرض استقدام هاكر سعودي اشتهر باختراق حسابات حكومية بالسعودية للعمل لحسابهم، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفنهم بعد إعلان الهاكر ملاحقة حسابات ومواقع التنظيم والمتعاطيفين معهم، ولكن تبقى مهنة تصميم الأزياء هي الأكثر غرابة واندهاشا.
تمـ النقــــــ ـــــــل