لدى وصوله إلى فالنسيا كان الألماني شكودران مصطفي غير معروف في عالم كرة القدم حيث أنه قدم أوراق إعتماده في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل رفقة المانشافت، مدافع سامبدرويا السابق وصل إلى فالنسيا مع مهمة صعبة وهي خلافة المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو المنتقل إلى برشلونة.
صحيفة "سبورت" الكتالونية نشرت تقريراً تشير فيه إلى بداية الموسم الرائعة التي يقدمها المدافع الألماني، ولم يكن مصطفي ضمن قائمة ال 23 لاعباً المستدعاة لكأس العالم ولكن إصابة ماركو ريوس جعلت يواكيم لوف يستدعيه.
وقبل بداية المونديال لم يكن أحد يتوقع مشاركته ولكنه خاض ثلاث مباريات وفي الأخير ترك مكانه بعد أن أصيب في الكتف.
ونشأ مصطفي في نادي إيفرتون الإنجليزي ولم يتمكن من خوض أي مباراة مع الفريق الأول ، ونظراً لعدم وجود فرص للعب ذهب إلى إيطاليا وتحديداً إلى سامبدوريا وهناك بدأ ينمو كلاعب ليصبح أحد أفضل المدافعين في الكالتشيو.
وبعد تقديمه لمونديال جيد مع ألمانيا، فالنسيا بدأ يبحث عن مدافع لسد الثغرة التي تركها جيرمي ماثيو، الفرنسي إننتقل إلى برشلونة مقابل 20 مليون يورو وتقريباً أقل من نصف هذا المبلغ إستثمره الفريق الذي يدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو ليتعاقد مع خليفة ماثيو (8 ملايين يورو).
ولم يتمكن مصطفي من القيام بالموسم التحضيري مع فالنسيا حيث وصل مصاب للفريق الإسباني ولم يلعب أيضاً في أول أربعة جولات بالليجا، وكان أنذاك المدرب البرتغالي نونو يعول على ثنائي في خط الدفاع مكون من الأرجنتيني أوتاميندي وفيتزو.
ورغم ذلك ظل مصطفي يكافح للعودة وبالفعل تمكن من المشاركة في أول مباراة له في الجولة الخامسة من الليجا أمام قرطبة، ومنذ تلك المباراة وهو يلعب بجانب مدافع بورتو السابق أوتاميندي.
وقد تعالت بعض الأصوات المنتقدة لإدارة برشلونة بتعاقدها مع ماثيو مقابل 20 مليون يورو خصوصاً أنه يبلغ 31 عام، حيث يظهر حسن إدارة فالنسيا للتعاقدات بقيادة المدير الرياضي "روفيتي" والذي وقع مع المدافع ذو الأصول الألبانية مع مبلغ أقل من قيمة عملية إنتقال ماثيو وأصغر سناً من مدافع برشلونة الحالي.
ويتألق مصطفي (22 عام) في بداية هذا الموسم مع فالنسيا والذي يحتل المركز الثاني في الليجا ولا يقدم فقط مستويات كبيرة من الناحية الدفاعية فقط بل أيضاً هو الهداف الثاني للفريق في الدوري برصيد ثلاثة أهداف بالإضافة لتمريرة حاسمة.