03/11/2014 06:35
اقر ما يسمى بزعيم ارهابيي “داعش” المدعو ابو بكر البغدادي، بهزيمة عصاباته امام بسالة وشجاعة القوات المسلحة ومتطوعي الحشد الشعبي، لا سيما في “جرف النصر وتكريت وزمار” حينما اعترف بشكل واضح يوم امس الاحد، بتعرض افراده لخسائر فادحة، نتيجة اقتحام جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب صفوف “داعش” في جميع المحافظات.وجاءت اعترافات البغدادي، في ذات الوقت الذي اقترفت خلاله “داعش” جريمة انسانية جديدة، تمثلت في قتل 67 فردا من عشيرة “البو نمر” في الرمادي، وهي الجريمة التي دفعت مجلس أعيان الأنبار، الى اتهام “عشيرة البو فراج” بالاشتراك في تنفيذها.وبينما امنت القوات الامنية، الحدود الفاصلة بين عامرية الفلوجة وجرف النصر، بهدف منع تسلل “الدواعش” إليها، نجح الجيش وابناء الحشد الشعبي، في تحرير “ قرية جريش” شرق بيجي، فيما تنتظر عشائر الانبار، وصول التعزيزات العسكرية من الحكومة المركزية للبدء بتطهير جميع مناطق المحافظة.
هزيمة «داعش»
فقد اعترف ما يسمى بزعيم “داعش” المدعو “أبو بكر البغدادي”، أن جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، قام باختراق صفوف افراده، مشيراً الى “ان خسائر كبيرة لحقت بعصاباته بسبب هذا الاختراق”.وأشار البغدادي، خلال رسالة نشرها “أبو حفصة المهاجري” احد زعماء “داعش” إلى أن الخسائر كانت في منطقة جرف النصر وتكريت وزمار، وسببها اختراق قوات الامن العراقية لصفوف الارهابيين.وأوصى البغدادي في سياق رسالته، جميع ارهابيي “داعش” بعدم قبول عناصر عراقية جديدة تريد الالتحاق بصفوف تلك العصابات، خوفا من الاختراق، قائلا:“سنكتفي بما يأتينا من المجاهدين من خارج العراق، لأننا لم نعد نثق بالولاءات العراقية”.
جرائم إرهابية
وعلى مسافة ايام قليلة، من قتل عصابات “داعش” قرابة 50 شخصا من عشيرة “البو نمر” الانبارية، عاودت تلك الزمر اجرامها، فقتلت امس 67 فردا من ذات العشيرة، وهو الامر الذي دفع مجلس اعيان الانبار، الى اتهام “عشيرة البو فراج” بالضلوع في تلك الجريمة.
وذكر الشيخ، نعيم الكعود، أحد وجهاء “عشيرة البو نمر” بمحافظة الانبار، ان “داعش” اعدم 67 شخصا من العشيرة بينهم نساء واطفال شمال الرمادي.وقال الكعود في حديث صحفي: إن “داعش” أعدم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، 67 شخصا من “عشيرة ألبو نمر” بينهم نساء واطفال في منطقة “رأس الماء” قرب بحيرة الثرثار شمال الرمادي”.
وأضاف الكعود أن “هؤلاء المعدومين هم من بين 200 شخص من العشيرة حاصرهم الارهابيون منذ يومين”، مبينا أن الـ “125 المتبقين مهددون بالقتل أيضا”. وتابع ان “هناك معلومات وصلت الينا تفيد بان “داعش” اعدم 30 شخصا آخرين صباح امس”.
من ناحيته، اتهم عضو مجلس أعيان الأنبار، الشيخ فؤاد جابر الحلبوسي، عشيرة “البو فراج” في محافظة الأنبار بقتل أبناء عشيرة البو نمر.وقال الحلبوسي، لمراسل “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “عشيرة البو فراج تعاونت مع عصابات “داعش” الارهابية بشكل غير محدود، وأيدت جميع العمليات الارهابية التي نفذتها“.
واعتبر الحلبوسي أن “العمليات الارهابية الجبانة التي استهدفت عشيرة البو نمر والعشائر الأخرى الرافضة لتواجد “داعش” يراد منها زرع الفتنة بين عشائر الأنبار”. الى ذلك، توعد قائد صحوة أبناء العراق “وسام الحردان” بالثأر لجميع الذين استشهدوا من أبناء عشائر “البو نمر” على أيدي عصابات “داعش” الارهابية الجبانة .
وعلى صعيد متصل، كشف مصدر امني مطلع، في تصريح خص به “الصباح” عن ان “عناصر “داعش” وبعد هزائمهم المتلاحقة في عدة محاور على ايدي ابطال الجيش والشرطة و ابناء الحشد الشعبي، اقدمت على تهديد الرجال في بعض احياء محافظتي صلاح الدين ونينوى بنشر صور نسائهم بشكل فاضح على مواقع التواصل الاجتماعي.وألمح المصدر، الى ان الارهابيين، توعدوا الرجال بذلك عقب سرقتهم الاقراص المدمجة والصور الشخصية من بعض الاحياء التي كانوا يسيطرون عليها في حال امتناعهم عن الانضواء في صفوفهم.
نجاح عسكري
في تلك الاثناء، أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين، ان القوات الامنية حررت قرية “جريش” شرق بيجي.وقال المصدر في تصريح صحفي، :ان “ القوات الامنية حررت قرية جريش شرق بيجي من عصابات “داعش” الارهابية بعد اشتباكات عنيفة اسفرت عن حرق اربع عجلات تابعة للارهابيين بعد ان فروا هاربين باتجاه الموصل”.الى ذلك، أعلنت شرطة بابل، تأمينها للحدود الفاصلة بين عامرية الفلوجة وجرف النصر بعد تطهيرها، لمنع تسلل “الدواعش” إليها.وقال المتحدث باسم شرطة بابل المقدم مثنى المعموري لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” :إن “شرطة بابل عمدت إلى وضع الحواجز الترابية بين الحدود الفاصلة للفلوجة وجرف النصر لمنع تسلل الدواعش إليها”.وأضاف المعموري”نشرت قطاعاتنا العسكرية بصورة مكثفة، للسيطرة على المنطقة ومسك الأرض “.وفيما اكدت وزارة الداخلية في بيان صحفي، نجاح “خلية الصقور الاستخبارية في اعتقال مفتي “ داعش” والقاعدة في عموم العراق المدعو حسام ناجي” قتلت القوات الامنية، القيادي في زمر “داعش” سفيان التونسي، خلال عملية واسعة في منطقة الحوز بالرمادي.بدوره، قال عضو مجلس شيوخ الأنبار مزهر الملا، في تصريح ادلى به لـ “ المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “المجلس هيأ الحشد العشائري استعداداً لمحاربة عصابات “داعش” الاجرامية، مبيناً أنهم “ بانتظار وصول التعزيزات العسكرية كما وعدت الحكومة المركزية للبدء بتطهير مناطقنا”.
شبكة الاعلام