03/11/2014 06:43
اكد مواطنون واصحاب مواكب حسينية، ان رفع العلم العراقي أثناء تأدية شعائر عاشوراء يجعلهم في حالة من الاستلهام الحقيقي للثورة الحسينية.وفيما شددوا على انهم سيرتدون الزي العسكري خلال ركضة طويريج غدا الثلاثاء (العاشر من محرم)، طمأن الفريق الركن عثمان الغانمي من ان لبس الزي العسكري من قبل الزائرين لن يؤثر في سير الخطة الأمنية.
تحديات وتضحيات
يقول مهدي الوزني احد مسؤولي موكب جمهور طرف العباسية الذي يعد من المواكب الحسينية المشهورة في البلاد لـ”الصباح”: ان التحديات التي يواجهها العراق والعراقيون كبيرة جدا، الأمر الذي يجعلنا في حالة دائمة للتضحية في سبيل وحدة الوطن وافشال المخططات التي يحاول الارهابيون تنفيذها على ارض العراق.واضاف ان العلم العراقي يعد من اكثر الرموز التي يمكن ان تزيد من عزيمة العراقيين وتزيد لحمة ابنائه، مؤكدا ان رفع العلم في المناسبات الدينية يمثل ردا على جميع التخرصات التي تقول ان الطائفية هي التي تحرك مثل هذه المشاعر.
الدفاع عن المقدسات
المواطن حمزة الاسدي (41عاما) يذكر من جانبه، انه يقوم برفع العلم العراقي وهو يرتدي الزي العسكري لانه يعني الاستعداد للدفاع عن العراق، متابعا ان العلم العراقي والملابس العسكرية تعني ان هناك مطالبات من آلاف الشباب لفسح المجال امامهم للتطوع في صفوف الحشد الشعبي لمقاتلة الارهابيين، كما انه يمثل رسالة لجميع المشككين بولاء العراقيين لوطنهم، فضلا عن انه يمثل استلهاما للثورة الحسينية للدفاع عن المقدسات وكرامة الانسان، لكونه دافع عن المظلوم ووقف مع الحق.
الرمز الوطني
الناشط جبار حسن (27 عاما) اوضح من جهته، ان العلم العراقي دائما يرفع في المناسبات الدينية، بيد انه هذه المرة اخذ ابعادا اخرى وبات هو رمزا من رموز الزيارات الدينية، بل انه الاكثر عددا بين الرايات المرفوعة من قبل الزائرين خلال مرور المواكب، منبها على ان حملة ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) دعت الى رفع العلم العراقي وارتداء الملابس العسكرية خلال ركضة طويريج لارسال رسالة الى جميع الجهات سواء منها الحكومية او الشعبية وحتى الفصائل الارهابية تفيد بان الجميع على استعداد تام للتضحية في سبيل الوطن.
ركضة طويريج
الى ذلك، قال مسؤول العلاقات في العتبة الحسينية جمال الشهرستاني: ان توجيها اصدرته هيئة المواكب الحسينية استجابة لنداء المواطنين والزائرين بضرورة ارتداء الملابس العسكرية خلال ركضة طويريج، متوقعا ان يكون عدد الزائرين الذين يرتدون الملابس العسكرية خلال ركضة طويريج كبيرا جدا، فضلا عن رؤية العلم العراقي يرفرف باعداد كبيرة خلال الركضة.
رئيس مؤسسة مواكب الحسين الانسانية الشيخ عبد علي عبد الخالق الحميري، يؤكد من ناحيته، انه توجيه شعبي وليس الزاميا، لذا لن يكون هناك توزيع للملابس العسكرية بين الزائرين، بل ان على كل زائر او مشارك في العزاء الحسيني او ركضة طويريج اصطحاب بدلته معه، لاعلان التضامن مع القوات الامنية واعلان الاستعداد للقتال في سبيل العراق.
لا خوف من ارتداء الزي
في الشأن نفسه، طمأن قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، جموع الزائرين والمواطنين، من عدم تأثير لبس الزي العسكري من قبل الزائرين في سير الخطة الأمنية، لان الزيارة والركضة ستكونان داخل المناطق المؤمنة والمسيطر عليها أمنيا.
شبكة الاعلام