هنا

[warda]

03/11/2014 06:46
اثلج تزامن النصر في جرف الصخر مع بدء استذكار واقعة الطف وثورة الامام الحسين “ع” ضد الظلم، صدور مسيحيي الموصل الذين اكدوا ان لهم حصة في هذه الثورة لا تختلف عن اخوانهم المسلمين عندما قام (جون) المسيحي بنصرة الامام الحسين “ع” عندما رأى انه على حق كونه يثور ضد الظلم، معربين عن ثقتهم بأن عودتهم الى منازلهم ومناطقهم أمست قريبة.



امل بالعودة



النازح (الياس سمعان) من ناحية قرقوش ضمن محافظة نينوى اكد في حديثه لـ”الصباح” انه خرج مع عائلته في الثانية عشرة من منتصف الليل من بيته خوفا من ارهابيي “داعش” دون ان يخططوا الى اين سيتوجهون في سياراتهم التي لم يحملوا فيها سوى ملابس بسيطة وبعض الوثائق.

واضاف انهم قرروا التوجه بعدها الى احدى قرى قضاء زاخو التي بقوا فيها لثلاثة ايام قبل ان يتوجهوا بعدها الى بغداد، مردفا وهو يشير الى قدمه اليسرى المتورمة، ان رحلتهم المضنية هذه جعلت الكثير من الامراض تصيبهم منها ذلك الالم والورم الذي لم يعرف علاج له حتى الان، الى جانب الالم النفسي الذي لا يقاسيه ألم.

واكد ان ثورة الامام الحسين “ع” ضد الظلم والطغيان تقدم انموذجا للبطولة التي استمد منها طالبوا الحق على مدار قرون دروسا وعبرا منحتهم الثقة بالنصر، مبينا ان المسيح يشاركون اخوانهم المسلمين بتناول طعام الامام الحسين والتبرك به وطلب الحاجات من حفيد نبي الاسلام انطلاقا من الثقة العالية بمنزلته عند الله تعالى كما ان المسلمين في هذه الايام يبادرون بمبادرات طيبة وايجابية في حب الامام الامر الذي يدل على التلاحم والوحدة بين الطرفين.



امتداد لنهج الحسين {ع}



من جهتها، افادت النازحة (ايلا بولص) بانها نزحت من منطقة سهل نينوى بعد دخول عصابات “داعش” الارهابية، متوجهة الى محافظة اربيل، بيد انها وبسبب غلاء المعيشة توجهت الى بغداد.وكشفت عن عدم شعورها بالامان في مدينة الموصل طوال الاعوام الثمانية الماضية بسبب تغلغل الارهابيين في جميع مفاصلها، منوهة بان النصر الذي تحقق في جرف النصر وطرد مجرمي “داعش” منها جعلها تترقب لحظة عودتها الى منزلها، واصفة ما حصل في جرف النصر انه امتداد لثورة الامام الحسين “ع” ضد الظلم، لان “الدواعش” هم احفاد معاوية ويزيد الذين تذرعوا بأنهم حملة راية الاسلام، لكنهم قتلوا احفاد نبيه، في الوقت الذي قام (جون) المسيحي بنصرة الامام الحسين عندما وجده على حق الامر الذي يدل على منهجية ثورة الامام الحسين وملاءمتها لجميع العصور.



نزوح عائلات مسيحية



عضو مجلس النواب ورئيس الحركة الديمقراطية الاشورية، يونادم كنا اكد لـ”الصباح” ان مقر الحركة في بغداد يضم 50 عائلة مسيحية، فضلا عن عشرات غيرها موزعين بين كنائسها واديرتها، مشيرا الى وجود مساع للحركة لاستخراج وثائق رسمية لهم بعد اتلاف عصابات “داعش” لها، فضلا عن التنسيق مع المنظمات الدولية كافة لاغاثتهم تمهيدا لعودتهم الى مناطقهم بعد تحريرها.

اما رئيس لجنة اغاثة النازحين في ديوان الوقف المسيحي القس مارتن هرمز، فبين لـ”الصباح” ان عدد العائلات التي سجلها الوقف المسيحي في بغداد منذ بداية الازمة وحتى الان، تجاوزت الـ 750 منها 50 من الصابئة والايزيديين.

وكشف عن ان الوقف شكل لجنة لايوائها واغاثتها والتي تمخضت عن اسكان اكثر من 200 منها ضمن مراكز ايواء، فضلا عن توزيع نحو 700 وجبة من المساعدات بينها، فضلا عن جمع مبالغ لاغاثتها من خلال مساعدات وزعت بينها ضمن مناطق تجمعها، مفصحا عن مساع للوقف بالتنسيق مع المحافظة لانشاء مركز كرفاني يضم 150 كرفانا والذي سيستوعب 200 عائلة منها.

واشار الى ان الظلم مهما كان كبيرا وقاسيا فان الانسان بايمانه وقوته يستعين بشخص يمنحه القوة والامل وعلى رأسهم اجمعين الامام الحسين “ع”، مؤكدا ان الاشخاص الذين ظلموه قبل اكثر من 1000 عام، هم انفسهم يكملون جورهم وظلمهم بحق ابناء الشعب العراقي بجميع اطيافه واديانه، لافتا الى ان العراق حافل بشهادات مضيئة من خلال الائمة وملامحهم البطولية ما يعطي الامل في انتصار الخير على الشر والذي توج بانتصار ارادة العراق في جرف النصر

شبكة الاعلام

[كريمے بنزيمے]

شكرا ع الخبر تحياتي لك