النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

هنود ميسان

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 360 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    هنود ميسان

    عبدالله الجيزاني



    عاشت الإنسانية، وما تزال تبحث عن الكمال، لذا أرسلت السماء الاف، من الرسل والأنبياء، لغرض تحقيق حلم الإنسانية بالكمال.
    لكن تعذر الإنسان عن استيعاب وطاعة الرسل، لجأ إلى أعمال وتصرفات وضعية، تحقق له رضا مؤقت، لكنها تترك عليه آثار مستقبلية، تبتعد به عن طريق الوصول لهدفه، من هذه الأعمال إستهداف الآخر، الذي يتفوق عليه بالقرب من قيم السماء، ويفوقه بعدد من الميزات،لذا يجافي الحق والحقيقة.
    تهجم المدعو طه أللهيبي، على أهل ميسان، ووصفهم بالهنود، فهذا الرجل ينحدر، أن صح نسبه وانتمائه من ارض، وفر لها أسيادها كل الإمكانات، لتنتج إنسان ولم تتمكن من تحقيق ذلك.
    البداوة صفة ظلت لصيقة به وبقومه، ويعتقد أن السب والشتم والانتقاص من الآخرين، يرفع من قدرة وواقعه المخجل، ونسى أن الإنتماء للعرب، الذي يدعي الإنتماء لهم ليس ميزة، والإنتماء للهنود أو غيرهم ليس منقصة، كما تقول السماء ويدلل الواقع. هو يعلم انه وقومه أسست في أرضهم، المدارس في بداية القرن الثامن عشر، ورغم ذلك تجد البداوة والهمجية والتصحر، يسكن نفوسهم، لم يتمكن أحد من قومه أو سكان أرضه، تقديم أي انجاز يخدم الإنسانية.خلاف ميسان الحضارة والحاضر، التي فتحت على أرضها، أول مدرسة ابتدائية في القرن التاسع عشر، ورغم ذلك تمكن الكثير من أبنائها، ولوج ساحات العالمية في الإنجاز، فأول عراقي تلميذ اينشتاين، العالم الفيزياوي عبدالجبار عبدالله، هو أول رئيس لجامعة بغداد ومؤسسها.
    كذا زخرت بيوت ميسان ومضايفها، بالحكماء والشيوخ ممن يحكمون بين الناس، ويطلق عليهم في اللهجة الدارجة (الفريضة)، وبرز من أبنائها أطباء ومهندسين ومبدعين، أكثر من إمكانية إحصائهم، وهي التي سلط عليها التجهيل والظلم، لعقود طويلة من العثمانيين إلى البريطانيين والإقطاع إلى ألبعثيين.
    رغم كل ذلك ظل إبن ميسان، وفياُ لدينه ومذهبه وعقيدته، لم يبدل ولم يغير، مهما كانت المغريات ومهما إشتد الظلم، وظل إبن ميسان يتلوى من العوز والفقر والفاقة، دون أن يتنازل عن قيمه وأخلاقه، وظلت مضايف ميسان مفتوحة لكل قادم، غريب كان أو قريب. لم يحصل أن ميسان وأهلها، طردوا أو هجروا أو حتى شحوا على احد، مهما كان دينه أو قوميته، ظل ابن ميسان، رغم كل الاستهداف على فطرته السليمة، التي اتخذ منها البعض حتى من أبناء جلدته، ممن يشتركون معه بالعقيدة، وسيلة للإنتقاص، رغم أنها صفة إسلامية ممدوحة، يحث عليها المشرع الإسلامي، ويدعوا للحفاظ عليها.! كل هذا لابن ميسان وفي ابن ميسان، يتفاخر به. لكن بماذا يفخر الإعرابي أللهيبي، بالعمالة التي طبعت تاريخه، أم بكونه الثغرة التي طالما دخل منها الأجنبي للبلد، كونه وقومه من الرخص، لكونه لا يؤمن إلا ببطنه وفرجه، وكل ما سواه شعارات ليس لها وجود، وكل تاريخ العراق يتحدث عن مناصرة أللهيبي، ومن ينتمي لهم للظالم لمحتل كان أو حاكم، لذا نعذر أللهيبي عندما يهاجم ميسان وأهلها، فهو يرى كل مساوئه في حسناتهم...

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    احسنت حالمة الاختيار ... شكرا لهذا المقال الرائع

  3. #3
    مراقب
    Benzema
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 32,331 المواضيع: 2,245
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27963
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: شمدريني ماكو
    أكلتي المفضلة: خبز عراقي
    موبايلي: انكسر ابشركم
    آخر نشاط: منذ 22 ساعات
    مقالات المدونة: 6
    شكرا لك ام علي

    مبدعة

  4. #4
    من أهل الدار
    ام علي
    شكرا لتواجدكم العطر منورين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال