المحرر السياسي – الخبر برس
مثلها مثل اغلب المدن السورية نالت عين العرب او كوباني كما يسميها الاكراد نصيبها من شرر الحرب الذي احرق بيدرها، لم تسعف المدافعين عن المدينة ”سطول ” الماء التي يلقيها التحالف على نارها، الحقيقة التي تتجلى يوماً بعد يوم ان هذه المعركة ليست كغيرها من معارك سورية او العراق، لكن ما حقيقة ما يحصل هناك؟
بداية لنأتي الى سبب العداوة بين التنظيم والمقاتلين الاكراد، عدة احداث كانت كفيلة بجعل وحدات الحماية الشعبية العدو الاوحد للتنظيم في المنطقة الشرقية، فقد سجلت عدة تجاوزات بحق المدنيين من قبل الوحدات وصلت بعضها الى حد التصفية الجسدية وهنا وبسبب هذه الحوادث حصل التنظيم على مبرر لمحاربة الكرد في اوساطه كونهم قتلو ”مسلمين سنة مدنيين”، وصلت بعض المناطق الى حالة من الغليان الشعبي نتيجة تكرار هذه الحوادث حيث كانت تل براك ومن بعدها قرية الحاجية وقرية تل خليل ضحايا لعناصر من الوحدات، امتص التنظيم ردود الفعل لصالحه وكان له ما اراد، خلف الكواليس كانت عين العرب تحت التشريح في غرف التنظيم فـ للمدينة اهمية استراتيجية كبيرة لدى الاكراد ولدى التنظيم وفعلا كانت عين العرب.
لكن من سيقطف ثمار الحرب في عين العرب؟
تركيا في رأس القائمة فالمتصارعين في نظر تركيا يصنفان من ضمن المنظمات الارهابية، والغرب اجمالا يرى مصلحة تركيا من مصالحه لذا فقد احضر مقعداً وجلس مستمتعاً ” بالطاحونة ”، لقد كان الاكراد والتنظيم اضحية العيد المتأخرة فخسائر الطرفين من عتاد وعدد وعدة كبيرة جداً وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب يلعب الجميع، ولا مشكلة لدى العالم في مسألة النازحين فهاهو ”كرت” الضغط يكبر في يد تركيا ولا مشكلة لديها ان جهزت مخيماً جديداً والذي هو طور الانشاء حالياً كون المعركة لن تنتهي في الافق المنظور وان بدأت في عين العرب فلن تنتهي في عفرين وهذا الأكيد ما دامت تركيا من المحركين الاساسيين فيها وصاحبة العصا الاطول في طاولة ”البلياردو” هذه.