صفاته عليه السلام
إن من مكارم الأخلاق أن يتحلى المرء بالصفات الحميدة ويتخلى من العادات الذميمة وهذه الأخلاق سواء أكانت حميدة أم ذميمة يكتسبها المرء وراثيا، وبيتيا، ومجتمعا. وشرائع السماء التي بعثها الله سبحانه وتعالى لخلقه عن طريق رسله وأنبيائه كلها تدعو إلى مكارم الأخلاق، لا سيما رسالة سيد الأنبياء ورسله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: صلى الله عليه وآله وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فهو يريد أن يجعل حياة البشرية كلها حياة هانئة رغيدة خالدة، لا تبيدها الحقب والأعوام لأن رسالته خاتمة الرسالات.
وعلي الأكبر عليه السلام هو ربيب ذلك البيت الطاهر الذي هو خلاصة الوجود من طيب الأرومة ومكارم الأخلاق، من حلم، وعلم، وشجاعة، وكرم، وتواضع، وبلاغة. وما إلى ذلك من المكارم التي ليس من العجيب ان يرثها عن آبائه.