أعلن تنظيم "داعش" عن وظائف شاغرة وأهمها حاجته إلى مدير لمصاف البترول التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولا يمتلك الخبرة الكافية لإدارتها.- See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/1....rWCOSrXp.dpuf
بعد أن لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعية لتجنيد المقاتلين، انتقل تنظيم “داعش” إلى استخدام موقع "تويتر" للإعلان عن وظائف شاغرة أهمها مدير لمصافي البترول التي يسيطر عليها، وذلك بعد الخسائر الكبيرة بسبب سوء إدارة وخبرة المقاتلين في هذا المجال.
نشر مقاتلون في صفوف "داعش" على حساباتهم الخاصة في "تويتر" إعلاناً عن "حاجة التنظيم إلى مدير خبير في إدارة مصافي البترول التي تسيطر عليها داعش في سوريا والعراق مقابل مرتب 140,000 جنيه استرليني سنوياً".
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن داعش التي تسيطر على 11 مصفاة بترول بين سوريا والعراق والتي كانت تنتج أرباحاً تقدر بنحو 2 مليون جنيه استرليني يومياً، قد بدأت تفلت الزمام من يدها بسبب كثرة الحوادث وأضرار الغارات الجوية الأخيرة على التنظيم.
وما زاد الطين بلة بالنسبة "لداعش"، هو الخلافات مع المهندسين المسؤولين عن إدارة تلك المصافي وعدم قدرة الموظفين على الشعور بالولاء، مما أدى إلى تراجع الأعمال وفقدان أكثر من ثلاثة أرباع العوائد النفطية التي يعتمد عليها التنظيم بشكل أساسي.
داعش حاولت السيطرة على الموظفين والمهندسين في مصافي البترول، لكن نهجها العنيف أدى إلى نتيجة عكسية، إذ فشلت سياسة الترويع التي اتبعها التنظيم مع الفنيين والمتخصصين العاملين داخل حقول البترول التابعة له.
ويبدو أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، لا سيما بعد أن هدد مقاتلو داعش بإعدام كل من يحاول الهرب من عمله، أيضاً توعدوا بالإقتصاص من عائلاتهم لإرغامهم على الاستمرار في العمل.
في هذا السياق، يقول مدير شركة "منار للطاقة" بدبي روبين ميلز، إن "العائد المادي الذي عرضته داعش جيد ولكنه ليس مغر للغاية"، مرجحاً أن داعش لن تحصل على من يساعدها مقابل هذا المبلغ لا سيما بسبب التهديد الذي تنطوي عليه هذه الوظيفة.
من جهته، قال مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية التي فقدت أحد حقولها لصالح داعش إن "الكثير من الموظفين يهربون من العمل في المصافي، لا سيما بعد بدء الضربات الجوية. وبعد ان فشل التنظيم في سياسة الترهيب، ها هو اليوم يعتمد سياسة الترغيب".
وقال ماثيو ريد، وهو استشاري في مجال النفط والسياسة في الشرق الأوسط، إن داعش "تكافح أيضاً لجذب كبار المشترين لمنتجاتها، إذ أنها لا تستطيع بيع النفط إلى كبار التجار والشركات".
وأضاف: "النفط المستخرج من هذه المصافي ملوث بالإشعاع في هذه المرحلة. ولا أحد يريد شراءه أو حتى لمسه. هذا يعني أن الغالبية العظمى من مبيعات النفط لدى داعش تتم عبر الوسطاء الذي يملكون شاحنات خاصة ولديهم اتصالات مع شبكات تهريب في شمال سوريا وجنوب تركيا، أو مع المصافي المحلية في أماكن مثل سوريا والعراق وكردستان وتركيا