المصدر
طلبة في منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة بغداد يتوجهون الى مدراسهم في اول يوم دراسي تصوير (محمود رؤوف)
حكومة بغداد تقر بحدوث 146 حالة خطف في منطقة الشعب منذ رمضان الماضي
المدى برس/ بغدادأكدت محافظة بغداد، اليوم الاحد، "تفاقم" حوادث الخطف في العاصمة بالآونة الأخيرة، عازية ذلك إلى "انشغال" الدولة والأجهزة الأمنية بمواجهة (داعش)، في حين أقر مجلس المحافظة بحدوث 146 حالة خطف في منطقة الشعب منذ رمضان الماضي، وناشد المرجعيات الدينية حث المواطنين على تزويد الأجهزة الأمنية بالمعلومات اللازمة عن أي تحركات "مشبوهة أو جماعات إجرامية".وقال نائب محافظ بغداد، جاسم البخاتي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المحافظة تلقت كثيراً من التقارير وشكاوى المواطنين مؤخراً على موقعها الالكتروني، عن حدوث عمليات خطف وابتزاز في مناطق متفرقة من العاصمة"، مشيراً إلى أن "المحافظة التقت بقيادة عمليات بغداد واطلعتها على ذلك من دون معالجة تذكر لتلك الظاهرة السلبية الخطيرة".ورأى البخاتي، أن "عصابات من ضعاف النفوس والخارجين عن القانون، استثمرت انشغال الدولة والأجهزة الأمنية بمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، للقيام بتلك الأعمال الإجرامية"، مبيناً أن "أغلب أعمال الخطف تحدث في منطقة جميلة التجارية، شرقي بغداد، ضد التجار والأغنياء، بهدف مساومة ذويهم".وأضاف نائب محافظ بغداد، أن "المحافظة نقلت ذلك أيضاً إلى مديرية استخبارات بغداد، التي قامت بتشكيل مفارز مدنية في تلك المنطقة"، مستدركاً "لكن عمليات الخطف تفاقمت برغم ذلك في الأيام الأخيرة".من جهته قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "منطقة الشعب سجلت قرابة 146 حالة خطف منذ رمضان الماضي وحتى الآن"، مؤكداً أن "المجلس استدعى الأجهزة الأمنية المعنية في العاصمة، للوقف على أسباب تفاقم تلك الظاهرة السلبية الخطيرة".وأوضح الزاملي، أن "الأجهزة الأمنية أكدت وضع خطة للقضاء على تلك الظاهرة من خلال تفعيل دور الأمن الوطني"، آملاً بأن "يؤدي تفعيل الجهد الأمني إلى القضاء على عمليات الخطف تدريجياً".وناشد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، المرجعيات الدينية على "حث المواطنين على تزويد الأجهزة الأمنية بالمعلومات اللازمة عن أي تحركات مشبوهة أو جماعات إجرامية"، مثنياً على "الجهات الدينية أو الحزبية التي تتبرأ من عناصرها التي يثبت تورطهم بعمليات خطف أو سرقة أو ابتزاز".وكانت حركة أهل الحق (العصائب)، أعلنت، اول من الجمعة، (الـ31 من تشرين الأول 2014)، عن "براءتها" من 53 مسلحاً من عناصرها في محافظات عدة، وعزت ذلك إلى "استغلالهم اسم العصائب لممارسة عمليات الابتزاز والخطف"، ودعت الأجهزة الأمنية إلى التصدي بـ"حزم لمن يعبث بأمن المواطن".