عَصفَ الزمانُ وثَمَّ شبلُ واقِفُ
والحزمُ في عينيهِ بأسٌ عاصِفُ
وهُناكَ أجيالٌ تموتُ وتنتهي
ولِقاسمٍ في الخالدينَ مواقِفُ
إذ قابلَ الاعداءَ رغمَ ألوفهم
يحتار في عدِّ الجموعِ الواصِفُ
وهو الوحيد وسيفهُ في كفِّهِ
والسيفُ في كفّ الليوثِ لقاصفُ
أنفاسهُ البركان ينفث غضبةً
يرمي الحِمامَ على عداه القاذِفُ
لاقاهُمُ والغدرُ فيهم سُنةً
ولهم دلالاتً رآها العارفُ
إذ كان يخصفُ نعلهُ ما بينهم
وبهم يُساوي النعلُ ذاكَ الخاصِفُ
فأشتدَّ أرذلهم بضربةِ هامهِ
فهوى ومنه الرأسُ ويحي..نازِفُ
فعلى الشريفِ الشبلِ أبن مُحمدٍ
فليذرف الدمعَ الهطول الذارفُ
*************************
فراس الكعبي