(أنا الحسين)
لم يُهزَم الموتُ يوماساعة الطلبِ
حتى دنا صوبكم ياعالي الرتبِ
يخاطبُ النفسَ حيرانا يُسائلها
هذا الحسين وثأر الله في الطلب
ضاقت به(الطف)من خوف ومن جزع
اين الفرار غدا من نشرة الكتبِ
ها قد بدا الموت فرًارا وذا جزعٍ
فعاش يومه بين الحزن والرعب
شًلتْ يداي اذا ماجئتُ اقطفها
هذا الحسين سراج الدين والقُطِب
ليت المنايا سقتني كأس مشربها
قبل الحسين وهذا المشهد النكبِ
من في الورى غيركم للطيب مرجعه
يابن العلا سيدي يا طاهرالنسب
الأمُ فاطمة من ذا سينكرها
بنت الهدى احمدٌ خير الورى ونبي
ما اكرم البيت والكرار والدكم
للخائفين بدا أمناً من الكُربً
ما ان بدا الموت محتاراَّ ومندهشا
نادى الحسين به اقدمْ ولا تهبِ
يا موتُ زرني فمْثلي لا يطأطؤها
ياموت دونك هل تخشى من عتب؟
هذي حروفك قد خطَّت على البشر
خطً القلائدِ ياموت على الرقبِ
فأقبل الموت مهزوما يرددها :
ياليت سهمي به يخطئ ولم يصب
ياحوزةَ العلم والباري معلمها
ما اعظم العلم لم يأتِ من كتب
ناديتَ فيهم اما فيكم يناصرني؟
انا الحسين فهل عدتم الى النُصُب؟
قول الرسول بنا من ذا بمنكره
تمضي الامامة من نسْليْ في عقِب
حتى السما غضِبت فاضت مدامعها
فأمطرت دمعها دماًّ من السحب
والوحيُ قد حطَّ عن قربٍ يذكركم
هذا الحسين بلا رأسٍ فيا عجبي!
اهٍ على الاسد المضرج بالدما
اهٍ علي خده المُلقى علي التُرُ بِ
اه على الرأس والارماح تحمله
هلًا انتظرت به ياحادي الرَكب
تبًت يدا فرفة من فعلها صُعقت
من في الخليقة حتى السبعةالشهب
يبقي الحسين لاهل الحق مدرسةً
عبر العصور لهم هيهات لم يغبِ
تبقىالمباديءبل تحيا مخلدةً
تنير قلب الدجى في ظلمة الحقب