حياكم الله اسعدني حضوركم ربي يحفظكم دمتم بسعادة
مودتي
سـيـدي يـا أبـا الـفـضـل...
هـامـتْ روحـيَ عـطـشـى تـحـومُ حـولَ رؤاكَ،، فـلـمْ تـجـدْ أنـقـى مـنـكَ مـثـالاً لـلإخـاء، فـدعـهـا تـلـقـي بـجـنـاحَـيْـهـا عـنـدَ بـابِ جـودِكَ لـعـلـهـا تـسـتـريـح..
يـا الـجــــــودُ... كُـنْــــــهُ صِـفَـــــــــــاتِــــــ ــهِ لا تُـسْـبَـــــــــــــرُ *** إلا إذا سـبــــــــطُ الـنـبـــــــــــــــــــ ــــيِّ يُـــفَـسِّــــــــــــــ ــــــــرُ
يـا مَـنْ بـهِ الأكـــــــــــوانُ حَـفَــــــــــــتْ هـيــــــــــــــــــــــ ـــــبـةً *** فَـغَـدَتْ بـهــــــــــــــــالـةِ مـجـــــــــــــــــــــد ِهِ تَـتَـــــــــــأطـرُ
وَلَـهُ فُـؤادُ الـسِّـبــــــــــــطِ بَـعْـدَ رَحِـيْــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــلِ ـهِ *** مِـنْ حُـرقــــــــــــةِ الأَلَـمِ الـعَـمِـيْــــــــــــقِ مُـفَـــــــــــطَّـرُ
والْـبَـوْحُ أَخْــــــــــرَسَ ظَـامِـئَــــــــــــــــ ـاتِ هَـــــــــوَاجِــري *** إِذْ يَـسْـتَـبِـيْــــــــــن ِـي حُـسْــــــــــــنُـهُ الـمُــتَـصَـــــــــــــ وَّرُ
حِـيْـنَ ارْتَـمَـى يَـسْـتَــــــــــــــافُ عَـــــــــــــــاطِــرَة َ الــرُؤَى *** لَـكَ فِـي رَوَائـــــــــــــــــعِ ـهـا رَبِـيْــــــــــــــــــ ـــــــعٌ أَخْـضَـرُ
عَـبَّــــــــــــاسُ يَـا نَـبْـــــــــــــــعَ الإِخَـــــــــــــــــاء ِ تَـحِـيَّــــــــــــــــ ةً *** صَــــــــــاغَ الـحُـسَـيـــــــــــــــ ـــنُ حُـرُوفَـهَــا والـعَـنْـبَـرُ
يـا كُـلَّ مَـا عِـنْــــــــــــدَ الـرِّجَــــــــــــــــا لِ رُجُـــــــــــــــــــــ ــــولَـةً *** صُـبَّـتْ عَـلَـيْـــــــــــــــــ ـكَ، وزَانَ طَـبْـعَــكَ مَـحْـضَـرُ
يَـا غِـيْـرةً مَـــــــــــــــــــــــ ـــــا قَـابَـلَـتْـــــــــــــ ـهـا غِـيْــــــــــــــــــــ ــرَةٌ *** إلَّا وكَـــــــــــــــانَ لـهَـا الـنَّـصِـيْـــــــــــــ ـــــــــــــــــبُ الأَوْفَـرُ
دَعْ ذَوْبَ قَـافِـيَــــــــــــــــ ـتِـي تَـرُودُكَ عَـــــــــــــــــــــــ ـــــالَـمـاً *** فَـلَـهَـا رَسِـيْــــــــــــــسُ هَـوَىً بِـذِكْــــــــــــــــرِ كَ يَـسْـعَـرُ
وَتَـطُـوْفُ كَـعْـبَـــــــــــــــــ ةَ مَـوْقِـفٍ لَـــــــــــــــــــــــ ــــــكَ زَانَـهُ *** أَلَـقُ الـخُـلُــــــــــــــوْد ِ إِلَـى الـقِـيَـــــــــــــــــ ـــــــــــــامَـةِ نَـيِّـرُ
وتَـحُـوْمُ حَـوْلَ ضِـفَــــــــــــــــافِ كَـوْنِــــــــــــــكَ صِـغْـتَـهُ *** قُـدْسـاً تـعــــــــــــــــــالـى شــــــــــــــــــــــــ ـأنُـهُ وَالــــمَـنْـظَـرُ
كَـفَـــــــــــــرَاشَـة ٍ رُوْحِــــــــــــــيْ وَأَنْـتَ لَـهِـيْـــــــــــــــــ ــــــــبُـهَــا *** تُـغْـرِي بِـهـا عِـشْـــــــــــــــقَ الـجَـمَـــــــــــالِ فَـتُـــسْـحَـرُ
فَـأَنَـا أَعُـوذُ بِـبَــــــــــــــــــاب ِ جُـودِكَ هَـــــــــــــــــــــــ ــــــــــائِـمـــاً *** لَا أَسْـتَـرِيْـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــحُ، وَنَـزْفُ عَـيْـنِـكَ يَـــجْـأَرُ
اللهَ يَـا عَـيْـــــــــــــــنَ الـحَـيَـــــــــــــاةِ عَـظِـيْـــــــــــــــــ ـــــــــــمَـــةٌ *** أَنْـبَـــــــــــــاءُ يَـوْمِـــــــــــــــكَ فِـي الـطُّـفــوفِ تُـحــــيِّـرُ
يَـوْمٌ بِـهِ كُـنْـتَ الـمُـجَـلِّـــــــــــــ ـــــــــي كَـوْكَــــــــــــــــــ ـــــــــــــبــاً *** عَـنْ كَـوْكَـبٍ هُــــــــــــوَ مِـنْ شُـعَــــــــــــــــــاع ِـكَ أَنْــــوَرُ
زَلْـزَلْـتَ أَقْــــــــــــــدَامَ الـطُّـغَــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــاةِ بِـصَـــوْلَــــةٍ *** مَـا صَــــــــــــــــــالَـه ـا فِـي الـدَّهْـــــــــــــــــ ــــرِ إلَّا حَـيْــــدَرُ
تَـحْـمِـي عَـرِيْــــــــــــــــــ ــــــنَ اللهِ حِـيْـــــــــــــــــنَ أَحَـــــــاطَـهُ *** جَـيْـشُ الـضِّـبـــــــــــــــــ ــــــــاعِ فَــرُحْـتَ فِـيْـهِـمْ تَـزْأَرُ
ودَعَــــــــــاكِ عِرقٌ شـــــــــــدَّ فَـرْعَــــــــــــــكَ سَـــــــــــــــامِـقـاً *** أَنْ تَـسْـتَـقِـــــــــــي وَلُـهَــــــــــــــــــ ـــــــاثُ صَـبْـرِكَ كـوثـرُ
فَـرَحَـلْـتَ مَـشْـبُــــــــــــــــو بَ الـحَـنِـيْــــــــــــــ ـــــــنِ لِـصِـبْـيَـةٍ *** ظَـمْـــــــــــــأَى وَوحـيُ الـمَــــــــــــــــــــ اءِ فِــيْـهِـمْ يَـهْـدُرُ
وحَـمَـلْـتَ فـي إِحْـدَى يَـدَيْـــــــــــــــــك َ الــقـــــــــــــرْبَـةَ الــ *** ظـــمْـــــــــأى وفي أخــــــــــرَى لِـــــــــــــــــــــــ ـوَاءً يُـنْـشَـرُ
تَـسْـعَــــــــــــــــى بِـقَـلْـــــــــــــــبٍ مِـثْـلِ صَــــــــالِـيَـةِ الـلَّـظَـى *** نَـحْـوَ الـفُــــــــــــــــرَات ِ كَـأَنَّـهُ لَـــــــــــــــــــــــ ــــــــكَ مِـشْـعَـرُ
مَـا هَـمَّـكَ الـعَـطَــــــــــــــشُ الـحَـرِيْـــــــــــــــ ـــــــقُ بِـمُـهْـجَـةٍ *** فِـي الـنَّـشْــــــــــــــــ أَةِ الأُوْلَـى سَـنَــــــــــــــــــاه َـا جَـوْهَـرُ
إلَّا بَـأَنْ تَـسْـقِـي الـظِـمَـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــاءَ وإنْ أَبَـى *** دُونَ الـوُصـــــــــــــــــــ ولِ إِلَـى الـفُـــــــــرَاتِ الـعَـسْـكَـرُ
وتَـعُـودَ مَـرْفُـــــــــــــــوعَ الـجَـبِـيْـــــــــــــن ِ مُـتَــــــــــــــــــــ وَّجـاً *** بِـالـمَـــــــــــــــــ ـاءِ إِكْـلِـيــــــــــــــــ ــلاً لِـرَأْسِـــــــــــــكَ يُـضْـفَـرُ
كَـانَـتْ لَـدَيْــــــــــــــــــ ــــكَ مِـنَ الأَمَـــــــــــــــــــ ــانِـي أَنْ تَـرَى *** وَجْـهـاً مَـلَامِـــــــــــــــــ ــــــــحُـهُ بِـعَــــــــــــــــــــ ـــــوْدِكَ تَـزْهَـرُ
وَجْـهـاً يَـرَاكَ الـعِـيْـــــــــــــــــ دَ جَــــــــــــــــاءَ مُـحَـمَّــــــــــــــــ ــلاً *** بِـالْأُعْـطِـيَـــــــــ ـــــــــــــاتِ لَـهَـا الأَيَـــــــــــــــــــ ــــادِي تَـشْـكُـرُ
يَـأْتِـي فَـتُــــــــــــــــــــ ـرْسَـمُ فِـي الـوُجُــــــــــــــــــ وهِ بَـشَــارَةٌ *** وَتَـطِـيْـــــــــــــــ ـبُ أَنْـفَــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاسٌ بِـهِ تَـتَـعَـطَّـرُ
وَيَـنَـــــــــــــامُ طِـفْـــــــــــلٌ رَاحَ صَـوْتُ بُـكَــــــــــــــــــــ ـــــــــائـهِ *** لِـلـصَّـخْـرِ مِـنْ شَــــــــــــرَقِ الـعُـطَـــــــــــــــــ ـــاشِ يُـفـجِّـرُ
تِـلْـكَ الـخَـيَـــــــــــــــــ ــــالَاتُ اعْـتَـرَتْــــــــــــكَ مَـتَـــــــــــــــاهَـة ً *** لِـلْـحُـزْنِ مَـدُّ عَـذَابِـــــــــــــــــ ـــهـا لا يَـجْــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــزُرُ
فَـتَـلَاحَــــــــــــــ ــــمَ الـصَّـبْــــــــــــــــ ـــــرُ الـجَـمِـيْـــلُ بِــغَـضْـبَـةٍ *** عَـلَـوِيَّــــــــــــــ ــةٍ تَـشْـفِـي الـغَـلِـيْــــــــــــــ ــــــــــــــــلَ وتَـجْـبُـرُ
وَتَـرَنَّـمَـتْ شَـفَـتَـــــــــــــــــ ـاكَ طُـهْـرَ مَـقُــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــوْلَـةٍ *** شَـفَّـــــــــــــــــــ ـافَـةِ الـمَـعْـــــــــــــــــ ـــــــنَـى وَعَـزْمُـكَ أَطْـهَـرُ
مَـضْـمُـوْنُــــــــــــ ـــــــهَـا مِـنْ دُوْنِ أَيَّــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــةِ رِيْـبَـةٍ *** سَـيُـحَـزُّ دونَ ابـنَ الـنـبـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــي ِّ الـمِـنْـحَـرُ
لا تَـرْهَـبُ الأَهْـــــــــــــــــــ وَالَ رُحْـتَ بِـجَـمْـعِــــــــــــــ ــــــهِـمْ *** حَـصْـداً وَرَعْــــــــــــــــــد ُ الـسَّـيْــــــــــــــــ ـفِ رَاحَ يُـزَمْـجِـرُ
تَـسْـقِـي عِــــــــــــــــــــدَا كَ الـمَـــــــــــــــوْتَ خِـلْـتُ مَـلِـيْـكَــهُ *** عِـزْرِيْــــــــــــــــ ـــــــــلَ فِـيْـــــــــــــــــكَ بِـكَـرْبَـــــــــــــــ ـلَاءَ يُـكـرَّرُ
وَتَـرُوْمُ أَنْ تَـصِـلَ الـخِـيَـــــــــــــــام َ بِـقِـرْبَـــــــــــــــ ــــــــــــــــــةٍ *** فِـيْـهَـا عَـظِـيْـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــمُ الـنَّـصْـرِ حِـيْـنَ يُـسـطَّـرُ
لَـكِـنَّ لِـلْأَقْــــــــــــــــ ـــدَارِ رَأْيــــــــــــــــــــ ــــاً ثَـــــــــــــــــــــــ ــــــــــانِــيـاً *** هُـوَ فِـي ضَـمِـيْــــــــــــــرِ الـغَـيْـــــــــــــــــ ــــــــبِ فَـتْـحٌ أَكْـبَـرُ
أَنْ تَـرْتَـقِـي عَـلَـمـاً يَـظَــــــــــــــــــــ لُّ مَـنَــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــارَةً *** تَـهْـدِي، فَـلِـلْأَجْـيَــــــــــ ـــــــالِ سِـفْــــــــــــــــــــ ـــــــــــرُكَ مِـنْـبَـرُ
وَتُـؤَثِّـــــــــــثَ الـدُّنْـيَــــــــــــــ ا حَـيَــــــــــــــــــــ ـــــــــــــاةً مِـلْـؤُهـا *** مَـجْــــــــــدٌ وإِيْـثَـــــــــــــــــ ـــارٌ وَحَـــــــــــــــــــــ ــــــــقٌّ مُـسْـــــــفِـرُ
وَتَـعِـيْــــــــــــشَ فِـي الـوِجْـــــــــــدَانِ ذِكْــــــــــــــراً خَـالِـداً *** لَا يَـنْـقَــــــــــــــضِـ ي وَبِـهِ إِلَـيْــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ كَ تَـجَـذُّرُ
يَـا سَـيِّــــــــــــــدَ الـقَـلْـبِ ارْتَـهَـنْـــــــــــتَ مَـــشَـــــــــــاعِــرِ ي *** عِـشْـقـاً تَـعَـبَّــــــــــــــــ ـــــــــدَنِـي فَـلَا يَـتَــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــحَـرَّرُ
أَنَّـــــــــى وَمِـلْـــــــــــــــــح ُ وِلَاءِ خُـبْـــــــــــــــــزِك َ فِـي دَمِــي *** فَـبِـهِ أَعِـيْــــــــــــــــــ ــــــشُ وَدُوْنَـــــــــــــــــ ـهُ أَتَـصَــــــــــــــــــ حَّـرُ
لَـحْـنُ الـخُــــــــــــــلُـوْد ِ عَـزَفْــــــــــــــــــ ـــتَـهُ مَــقْـطُـــــــــــوْعَـ ةً *** كَـفَّـيْــــــــــــــــ ـــكَ فَـضْـلُ عَـطَــــــــــــــــــــ ـــــائـهَـا لا يُـحْـصَـرُ
فَـافْـتَـحْ ذِرَاعَـيْـــــــــــــــ ــــــــكَ الـسَّـمَــــــــــــــاء َ وَضُـمَّـنِـي *** عَـبْـداً لِـجُــــــــــــــــــــ ـــــــوْدِكَ فَـــــــــــــــــــــــ ـارِهـاً يَـسْـتَـمْـطِـرُ
د. وسام العبيدي
لم تكن واقعة الطف مجرد معركة تغلبت بها فئة على فئة خلال سويعات من الزمن، ومن غير المنطقي ان ننظر لها على أنها حدث تاريخي او منعطف شهدته البشرية في حقبة زمنية معينة.
فالطف حدث أرخته سرمدية الأحرف الوضاءة كونه قلب معادلة التاريخ وكشف بان للدم لغة ترتفع وتنتصر على لغة السيف، وان سحابة الدم التي اريقت على رمضاء كربلاء انبتت اجيال من الثائرين على مر الدهور، وان الامام الحسين عليه السلام لم يستشهد ليعيش حيا في جنة ربه بل انه حي في ضمير ووجدان كل حي، وانه حي في قلب كل مؤمن، ولازال صدى صوته يقظ مضاجع الظالمين والفاسدين ويزلزل عروشهم الخاوية ويرسم للحياة صورا تتكامل عندها معالم التعايش السلمي.
فلو استعرضنا كلماته ومواقفه واستوقفنا عند عبارة (مثلي لايبايع مثلك) نجدها دستور حياة رسمت للحق طريق واضح بعيدا عن المهادنة والضعف والمراوغة بعد ان كشفت طريق الباطل المتمثل بيزيد واسلافه ومن سار على نهجه حتى قيام الساعة.
ولعل الكثير من المؤرخين حينما يمرون بهذه العبارة يؤكدون بان الامام الحسين عليه السلام كان بامكانه ان يقول ليزيد (اني لا ابايعك) الا ان استخدامه لعبارة (مثلي لايبايع مثلك) دليل ورسالة واضحة للاجيال المتعاقبة بان كل من يسير على خطى او يتبع منهج الامام الحسين عليه السلام يجب عليه ان لايهادن او يتنازل عن عقيدته او مبادئه مهما كلفه الامر كون البشرية ستشهد في كل عصر حسين ثائر ويزيد فاسد.
كما ان العبارة كشفت عن وجود مساران لاثالث لهما وبعبارة اخرى ليس هنالك وسطية في المعادلة فضلا عن عدم سماحها بالمجاملة او المهادنة على حساب العقيدة والتنازل باي شكل من الاشكال ولاي هدف.
وبالتالي فان دعاة التحضر والانفتاح على الاخرين مقابل التنازل عن العقيدة بمسميات التقارب وكسب الود او اي مسمى اخر يعد خروجا عن
ولاء الصفار
عظم الله اجرکم باستشهاد ابا عبدالله الحسین علیه السلام
دور السيدة زينب(عليها السلام) بعد واقعة كربلاء