السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الرباب زوجة الامام الحسين (عليه السلام) بكت على أبي عبد الله حتى جفت دموعها، فأعلمتها بعض جواريها بأن السويق يسيل الدمعة، فأمرت أن يصنع لها السويق لاستدرار الدموع.
وفي بعض الروايات أمرت برفع سقف البيت مواساة للحسين الذي رأته على وجه الأرض تصهره حرارة الشمس فما عاشت بعد الامام الحسين إلا سنة واحدة، حتى قيل ان رجلا دخل على الامام زين العابدين (ع) فوجد امرأة جالسة في حرارة الشمس فظن انها جارية أو خادمة قد غضب عليها الإمام وعاقبها بهذه الطريقة بأن تجلس تحت أشعة الشمس فلما قضى حاجته عند الإمام زين العابدين (ع) التفت إليه وقال: سيدي لو أذنت لهذه الجارية ان تقوم من حرارة الشمس انها محرقة فلو عفوت عنها يا ابن رسول الله فقال له الإمام (ع) ليست هذه جارية هذه الرباب زوجة والدي الحسين آلت ألا تستظل بعد الحسين تحت سقف أبدا وكانت تقول في رثائها للامام الحسين (عليه السلام ):
إن الذي كان نورا يُستضاء به ... بـكربلاء قـتيلٌ غيرُ مدفون
سبط النبيِّ جزاك الله صالحةً ... عنّا وجُنِّبت خُسران الموازين
قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به ... وكنت تصحُبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن ... يُـغني ويأوي له كلُّ المساكين
والله لا أبتغي صهرا بصهرِكُمُ ... حتى اُغيَّبَ بين الوحل والطين
وكانت كلما نظرت إلى محراب الحسين ورأته خاليا هاجت أحزانها،حتى بليت وماتت كمدا بعد سنة من شهادة الإمام الحسين (ع)