صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
الموضوع:

رحم الله ايام زمان ورجال زمان الاخيار ..حكاية رائعة!

الزوار من محركات البحث: 160 المشاهدات : 1700 الردود: 12
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    رحم الله ايام زمان ورجال زمان الاخيار ..حكاية رائعة!


    رحم الله ايام زمان ورجال زمان الاخيار.....
    وهنالك مثل شعبي ينطبق على هذه الايام ورجالها في الحكم يقول من قلت الخيل شدو على الك...... سروج.
    مؤيد الناصر/المانيا


    في نهاية الاربعينيات أو في بداية الخمسينيات من القرن الماضي تلقت اللجنة المكلفة بمقابلة الطلبة المتقدمين للدراسة في الكلية الطبية في بغداد طلبا من الوزير المختص بقبول أوراق طالب تأخر في تقديمها لاسباب تتعلق بتهيئتها. كانت الفترة المحددة لقبول طلبات التقديم قد انتهت، وتقديم الطالب جاء بعد مرور أسبوع واحد على انتهاء الفترة المذكورة.اجتمعت اللجنة للنظر برجاء الوزير بتجاوز الفترة المحددة للتقديم وقبول طلبه باستثنائه وشموله بالمقابلة أسوة بزملائه من الطلبة الاخرين.
    بعد دراسة الطلب من قبل اللجنة اتخذت قرارا برفضه التزاما منها بضوابط التقديم المعتمدة بهذا المجال وعدم خرقه، مهما كانت المبررات.في اليوم التالي على اتخاذ اللجنة لقرارها ، حضر الوزير الى الكلية الطبية وطلب الاجتماع بأعضاء اللجنة.بيّن الوزير أن رئيس الوزراء يرجوهم اعادة النظر بقرارهم لكون والد الطالب أحد الرموز في الدولة، إذ شغل مواقع عديدة كالنيابة والوزارة، اضافة الى كونه صاحب صحيفة لها ثقلها في الشارع. وبعد انتهائه من تقديم ايضاحاته طلب من اللجنة اعادة النظر بقرارها وشموله بإجراءات القبول أسوة بزملائه، خصوصا أن سبب الرفض لا يتعلق بأمور جوهرية كالمعدل وغيره من الشروط المهمة الاخرى، بل ينحصر بتأخير تقديم الطلب ضمن الفترة المحددة للتقديم.أستأذن الوزير وغادر بناية الكلية الطبية منتظرا من اللجنة ابلاغه هاتفيا بقرارها بشأن قبول الطلب. كانت اشارة الوزير - وبشكل مهذب- واضحة وهي على اللجنة وجوب حسم الموضوع، واعتباره توجيها لها بهذا المجال يتطلب الاستجابة له.تسمر أعضاء اللجنة في أماكنهم ينظر أحدهم للاخر، فهم أطباء في مؤسسة رسمية وليس لهم الثقل المطلوب للوقوف بوجه رغبة المسؤولين في الدولة. وبعد فترة من الصمت والحيرة أخذت تتبلور أفكار لدى أعضاء اللجنة، إذ تكلم بعضهم وأيد قبول طلب الطالب وتجاوز فترة التأخير في التقديم باعتبارها لاتمثل حجر عثرة في شروط التقديم، وليست هي بالفقرة الجوهرية التي تحول دون تجاوزها وقبول أوراقه. في المقابل أصر بعض الاعضاء الاخرين على وجوب الالتزام بالضوابط وعدم خرقها مهما كانت المبررات. وهكذا انقسم أعضاء اللجنة في آرائهم لمعالجة الموضوع ، الاعضاء الذين أبدوا القبول طالبوا زملاءهم الرافضين لذلك تولي أمر الاتصال بالوزير وابلاغه بقرار اللجنة المتضمن تأكيد قرارها برفض الطلب. وبينما كان أعضاء اللجنة بين الاخذ والرد ، رن جرس الهاتف في غرفة الاجتماع وكان المتكلم رئيس اللجنة الدكتور المرحوم هاشم الوتري، انفرجت أسارير أعضاء اللجنة لأنه سينقذهم من مأزق لايعرفون كيف يتصرفون ازاءه.كان الدكتور الوتري يتكلم من المطار عائدا من سفرة الى خارج العراق، ابلغ أحد الاعضاء اللجنة الدكتور الوتري قائلا:
    (أن الله بعثك الينا، فنحن في مأزق، ولا ينقذنا منه غيرك).
    وبعد أن استمع الى موجز الموضوع، طلب انتظاره وتأجيل أتخاذ القرار لحين الالتحاق بهم ولفترة وجيزة هي مسافة الطريق من (المطارالمدني) الى داره لايصال مستلزمات السفر والالتحاق بهم فيما بعد، فرحوا جميعا، لأنه المنقذ الوحيد أذ ان له ثقله من خلال موقعه وبين الاوساط الرسمية والاجتماعية على العكس من بقية أعضاء اللجنة الاخرين الذين لايرتقون الى مستواه بهذا الجانب ، لهذا فإن القرار سيكون من خلال كونه رئيسا للجنة محسوبا عليه وبالتالي تأمين جانب أعضاء اللجنة من أية تداعيات قد تترتب على رفض الاستجابة للتوجيه في حالة اتخاذه من قبلهم نحن أعضاء اللجنة.بعد حضور رئيس اللجنة والترحيب به وبسلامة الوصول دخل فورا في مناقشة الموضوع وبعد استماعه الى التفاصيل طلب تأييد قرار اللجنة وسيقوم شخصيا عبر الهاتف بإبلاغ الوزير بقرارها.رفع سماعة الهاتف وجرى حديث معه وبعد المجاملات المعتادة بسلامة الوصول أبلغه بأن اللجنة تؤكد قرارها المتخذ سابقا بعدم
    الاستجابة للطلب لكونه يمثل خرقا لشروط القبول وأية مبررات تطرح بهذا الجانب للقفز على تلك الشروط لن يكون لها مجال أو نصيب من المرور. انتهت المكالمة باستسلام الوزير أمام اصرار اللجنة المتمثل برئيسها وأغلق سماعة الهاتف.
    بعد مرور بعض الوقت على تلك الحادثة حضرت اللجنة احتفالا في أحدى المناسبات الرسمية أقيم في (بهو الامانة) وهو المكان الذي كانت تقام فيه تلك الاحتفالات، مر من أمام الطاولة التي كانت تشغلها اللجنة رئيس الوزراء المرحوم نوري السعيد والقى التحية على أعضاء اللجنة وهو يتجه الى مكان جلوسه وبعد ابتعاده عن طاولة اللجنة بأمتار قليلة عاد الى الطاولة وخاطب المرحوم الدكتور الوتري مصافحا:
    (دكتور هاشم من لا يستجيب لطلب نوري السعيد، ورجاءه يستطيع أن يقول ذلك لغيره أيضا مهما كان ثقله أو منزلته، وأنا أشكرك على موقفك هذا).
    شد على يد الدكتور هاشم الوتري ومضى في سبيله الى حيث موقع جلوسه في الحفل.تأمل معي عزيزي القارئ كم من القادة أو الزعماء لهم مثل هذه الروحية في تقبل نتائج لا تحقق مبتغاها ولا تترك في أنفسهم الضغينة أو الحقد الاعمى، أنهم قلــة بالتأكيد إن أفترضنا وجودهم حقا.نعود الى حادثة الطالب الذي لم يتسن له تحقيق أحلامه في أن يقبل بالكلية الطبية ليصبح طبيبا.....

    إنه أبن المرحوم (روفائيل بطي) صاحب جريدة البلاد (والنائب والوزير سابقا). رحم الله أيام زمان ورجاله.

    كاردينيا

  2. #2
    مراقب
    Benzema
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 32,331 المواضيع: 2,245
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27963
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: شمدريني ماكو
    أكلتي المفضلة: خبز عراقي
    موبايلي: انكسر ابشركم
    آخر نشاط: منذ 20 ساعات
    مقالات المدونة: 6
    روعة عاشت ايدك

    كلام جميل وسليم
    تحياتي لك ام علي

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,641 المواضيع: 131
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 536
    مزاجي: جيد
    موبايلي: Galaxy s4
    آخر نشاط: 5/August/2015
    مقالات المدونة: 1
    موضوع راقي
    شكرا جزيلا

  4. #4
    لبيك ياحسين
    in my haert
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: واسط _العزيزية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,323 المواضيع: 480
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1213
    مزاجي: جيد
    المهنة: خريج/قسم علوم حاسبات
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: 7Jكلاكسي
    آخر نشاط: 18/December/2023
    مقالات المدونة: 1
    رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه
    عاشت الايادي

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    الف هلا بيكم منورين

  6. #6
    " روحٌ قديسة "
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Iraq-Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,339 المواضيع: 34
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 514
    مزاجي: Moody
    المهنة: • U.O.T • C.S-AI • first stage
    أكلتي المفضلة: بيتزا، كبة برغل، مقلوبة
    موبايلي: iPhone S5
    آخر نشاط: 18/September/2023
    كلام قمة في الرؤؤؤعة عاشت الانامل

  7. #7
    من أهل الدار
    ام علي
    منورة حبيبتي

  8. #8
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 108 المواضيع: 12
    التقييم: 36
    آخر نشاط: 9/November/2014
    كانت دولة حقا بمؤسسات !!!
    لا الهوى والعاطفة او المال او المحسوبية تستطيع ان تصيب من دولة المؤسسات ابدا!!
    في الوقت الحاضر يستطيع احد المحتالين تزوير اية شهادة ليصبح بين يوم وضحاه مدير مؤسسة اي مدير عام وربما وزير !!!
    لا ادري متى ترجع دولة المؤسسات؟؟
    شكرا على الموضوع اللطيف

  9. #9
    من أهل الدار
    ام علي
    نورت اخوية خالص ودي

  10. #10
    المشرفين القدامى
    simple beauty
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: الديوانية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,248 المواضيع: 488
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3352
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Lawyer
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 11/June/2018
    مقالات المدونة: 2
    طرح جميل شكرا ام علاوي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال