لماذا انا هنا ..؟!!العناء في زمن الفتنة الهوجاء ... مرير ودربهُ طويل ... لا نهارهُ يكف عن الشقاء .. ولا ليلهُ يمنحنا السُهاد .. وعقرب الساعة نصل سيف يقطع من اروحنا بقايا الامل .. وكأننا ذبيحة وضعت على سيخ الشواء ...ولكننا بعكسها قد وضعنا على النار ونحن احياء ... فالنتصور الالم ..!! منظر بشعٌ جداً ... يخترق القلوب ..و يحث العيون على البكاء .. نستجمع بقايا قوانا ... فنهرب من مكان الى مكان .. من النار التي تتقد لشواءنا ... من السيخ الذي يشدنا ... من الالم الذي يملأنا ... من الخوف من كل ما حولنا ...!! لا شيء في هذه الدنيا له معانٍ سامية ..!! قد وؤدت القيمُ الراقية ... عندما تكثر الجراح ... يكون حينها الصمتُ ابلغ من الصياح ... لنثبت لأنفسنا اننا اقوى من الزمن ... لنعيد الثقة اليها من جديد ... ونتجاوز الاسى والمحن .. كأن خطى الهروب اجنحة بنا تطير ... مللنا من البحث بين الوجوه القاطنة حولنا ... من النفاق الاجتماعي الذي يحيطنا ... من ازمة الاخلاق التي يعاني منها خُلقنا ... سأمنا من الالقاب والمناصب الواهية ... ومن قامات نراها طويلة لكنها كالسنابل الخاوية ..... تكلمت بلغة الجمع ولكن ما مر كان شعوري انا ... في ساعات ملل طويلة ... نهارها عناء وشقاء ... وليلها ارق وصراع به النفس تحير... تلفه المحنا ... تركت لروحي الخيار .. وامست كطائر يبحث عن واحة تحت ظلها يستريح ... اعناني الهجير ... ابحث عن قطرة ماء عذبة ... سئمت طعم العفن الذي طغى على ماءنا... وهاهو الاثير قد قد رماني بين اروقة الشبكة العنكبوتية ... هنا الزحام كثير جداً ... كأنني في الصين ...!! كيف سأختار محطة استراحتي ... شدني عنوان مملكتي الجميل (دُرر) ... فكانت هي واحتي ... وجدت فيها قلوب عامرة بالعطاء ... مبتعدة عن الغوغاء .. مفارقة للساذج من الكلام ... كل الذين سكنوا هنا يرتدون جلباب الاحترام ... لا يبقى بينهم بذيء .. عامرة اروحهم بالوئام ... اتمنى ان اعرف الجميع باسمائهم ... فلكل اميرة ولكل امير عنوان يستحق ان يكون سطور مديح وصفحات مفردة ... ان الجمال في مملكتي الرائعة يكمن في جمال اهلها .. وجمعهم هنا قمة الجمال ... من بين الاف الاماكن المتنوعة العناوين والاشكال ... أخترتُ مملكتي (درر العراق) اسم تكراره من المحال ... وقبل ان يسألني احد اقول ... ان (الدُرر) عملة نادرة .... يجذبك العنوان من بعيد .. وحين الولج الى مملكتي الجميلة هذه ترى انك فزت في كنزها ... ساعة ترى نفسك على شاطئ بحرها حين غروب الشمس ... فتسكن معها بليل هادئ وتبث لها شكواك ... واخرى تجد نفسك جالس الى شجرة عشقك انت ومن تهواه ... وقد نقشتما على جذعها البعيد مداه ... اسميكما ... فهل ينسى عاشقا مكان نقش اسمه عليه ...؟!! واخرى يبهرك الابداع والعطاء .. وجميل الاختيار ... وتارة تعجب الى الهدوء حيث لا صخب ... لكن كل واحد فيهم يعد منتديات كاملة ... عطاء بلا حدود ... ويعود النشاط يدب في يوم جديد حيث لا مجال للتعليق من شدة الانبهار ... هذا غيض من فيض مملكتي التي عشقتها .... متيمٌ انا بها .... لكنني اكتب هنا للذكرى خوفاً ان افارقها... ما زال الصخب يجرني اليه ... يسوقني رغم ارادتي ... يسلبني حتى اختلائي بمملكتي ..... قد نمر مرار الكرام في مكانٍ نتمنى ان لا نفارقه ... قد يكون ظلنا ثقيل فلا يرد على كلامنا احد ... ولا يعير اهميةٌ لمشاركتنا احد ... لكن ما الم بي واحاطني لم يدع لي لحظة للمرور ... فنضطر للفراق دون ان نغلق الابواب من وراءنا ... او قد مل الجميع من كثرة الكلام ... لذا فترى الزائرون عشرين او اكثر ولكن بلا رد يذكر !! ... علي ان اتعلم الصبر هنا لأنني بين (الدرر) ... شكرا لكم والشكر قليل بحقكم ... ما اسعدني لأنني بينكم ... وليس في قلبي غير خالص الدعاء لكم ... حفظكم ربي ولا فرق شملكم ... والى المزيد من الخير سددكم ... ورفع شأنكم .. وأدام عزكم ... تحياتي لكم فردا فردا ... ارجو دعائكم ....
========***=======
نوح السائح
2014